واع / حكومة الناس.. الوقت الخانق / اراء حرة/ جعفر الونان

ينتظرُ عامة الناس من العراقيين الحكومة المقبلة ماذا ستقدم على الأرض، بغض النظر كيف ستولد؟ ومن سيُديرها؟ ومن الفريق الوزاري ؟ وكيف سيُجرى اختيارهم؟ وعلاقتها بالمجتمع الخارجي القريب من الحدود أو عبر المحيطات؟

التحديات العظمى التي تقرع باب الحكومة المقبلة لاترحم ولا تدع نفساً مريحاً يمر للسلطة، التعليم والبطالة والفقر ،وفرض القانون وملاحقة داعش وتفاصيلها، وإعادة النظر بالهوية الاقتصادية ،ومشاريع التنمية والزراعة والصناعة، والسكن والمدارس والمستشفيات، والطرق والاستثمار والموانئ، وغيرها كل هذه الملفات القلقة لا تمنح من سيستلم الحكومة راحة بال هانئة.

عيبُ جزءٍ كبيرٍ من الحكومات السابقة أن بعضها كان بعيداً ومنزوياً عن الناس، وأجزاء أخرى كانت تلاحق الفيسبوك والمشاهير ومزاجهم!

وهذا خلل بنيوي في بناء الدولة وإدارة السلطة، إذ يفترض أن من يجلس على كرسي القيادة يعرف جيداً ماذا يريد الناس ؟

الفكرة الأساس من الأنظمة السياسية والحكومات والقوانين والتعليمات بكل بساطة خدمة المجتمع والناس وتنظيم الحياة العامة وصناعة السعادة والرفاهية.

الحكومات التي تعتمد على النفط أفضل بكثير من الحكومات التي تعتمد الضرائب أو السياحة أو غيرها ،على أن تكون لديها خارطة عمل واقعية ومدروسة ومنتجة.. فلا وقت للانتظار !