واع/رويترز: داعش تعاود الظهور بسبب فراغ السلطة في العراق

واع/ بغداد/ متابعة

اكد تقرير لوكالة رويترز ، الاربعاء ، ان عود خلايا تنظيم داعش الارهابي لشن الهجمات في العراق وسوريا يعود بشكل اساسي الى غياب السلطة المركزية في العديد من المناطق، وفقًا لما ذكره عشرات المسؤولين الأمنيين والقادة المحليين والسكان في شمال العراق.

وذكر التقرير ان ” تنظيم داعش بعيد كل البعد عن القوة الكبيرة التي كان عليها في السابق ، لكن الخلايا الارهابية التي كانت تعمل في كثير من الأحيان بشكل مستقل نجت عبر مساحات شاسعة من شمال العراق وشمال شرق سوريا ، وشنت في الأشهر الأخيرة هجمات أكثر جرأة على نحو متزايد”.

وقال المسؤول البارز في قوات البيشمركة الكردية جبار ياور إن “تنظيم داعش لم يعد قويا كما كان في عام 2014 فموارده محدودة ولا توجد قيادة مشتركة قوية ، لكن طالما لم يتم حل الخلافات السياسية ، فإن داعش سيعاود الظهور”.

وتابع التقرير ان “التوترات الامنية بسبب الخلافات السياسية والنزاع على الأراضي بين بغداد وكردستان وغياب الحكم الرشيد تسبب في ارتباك ادى الى عودة ظهور تنظيم داعش الارهابي”.

واوضح التقرير ان “المناطق الزراعية النائية بين النقاط  العسكرية  ونقاط التفتيش في المناطق المتنازع عليها تعتبر من الاماكن التي يختبئ فيها مقاتلي تنظيم داعش حيث يظهر نمط مثل هذا عبر ممر الجبال والصحراء البالغ طوله 400 ميل عبر شمال العراق وصولاً سوريا في المناطق التي احتلها داعش سابقا”.

واشار الياور الى أن “داعش يستغل المناطق المحايدة  بين الجيش العراقي ونقاط التفتيش الكردية والحشد الشعبي لإعادة تنظيم صفوفهم”، مضيفا أن “الفجوات بين الجيش العراقي والبيشمركة يبلغ عرضها في بعض الأحيان 40 كيلومترا”.

وقال احد القادة من الجيش العراقي في محافظة صلاح الدين محمد الجبوري إن ” الارهابيين المسلحين يميلون إلى العمل في مجموعات تضم من 10 إلى 15 شخصًا، وبسبب عدم الاتفاق على السيطرة على الأراضي ، هناك مناطق لا يستطيع الجيش العراقي ولا القوات الكردية دخولها لملاحقتهم”.

من جانبه قال رئيس بلدية السعدية أحمد زرقوش ،  وهي بلدة في منطقة متنازع عليها إن “المشكلة هي أن القادة المحليين والجيش والقوات شبه العسكرية … في بعض الأحيان لا يعترفون بسلطة بعضهم البعض، وهذا يعني أن مقاتلي داعش  يمكنهم العمل في تلك الفجوات”.