واع / الصحة تتحدث عن بوادر مغادرة العراق موجة كورونا الرابعة

واع / متابعة

تتحدث وزارة الصحة عن إمكانية مغادرة العراق الموجة الوبائية الرابعة من فايروس كورونا خلال المستقبل القريب بالتزامن مع الانخفاض النسبي في عدد الإصابات، مشيرة إلى أن نسب التلقيح الحالية بلغت 30% من مجموع المشمولين به، مؤكدة أهمية تعاون جميع الجهات ذات العلاقة من أجل السيطرة على الجائحة مع نهاية العام الحالي.

ويرى خبراء في الصحة العامة، أن الجائحة لم تعد بذات القوة التي كانت عليها في وقت سابق، ورغم تسجيل الإصابات لكنها بالنسبة للملقحين لن تكون خطيرة.

ويقول المتحدث باسم الوزارة سيف البدر في تصريح له تابعته (وكالة انباء الاعلام العراقي/واع) إن “خطر الموجة الرابعة من فايروس كورونا ما زال قائماً رغم الانخفاض النسبي في الإصابات الذي تم تسجيله خلال الأيام الماضية”.

وتابع البدر، أن “الجهات الصحية تأمل خلال المستقبل القريب أن يحصل هناك انحسار تدريجي لعدد الإصابات”.

وأشار، إلى أن “عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية ما زال هو السمة الطاغية على الوضع الصحي في العراق لاسيما في المناطق الشعبية التي تكتظ بالمواطنين، وفي جميع المحافظات”.

وبين البدر، أن “الوزارة تجدد الدعوة لجميع الجهات ذات العلاقة سواء المؤسسات الرسمية أم الخاصة أو الفعاليات بكافة انواعها والمواطنين إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية والإقبال على تلقي اللقاحات”.

ويسترسل، ان “العراق خصص أكثر من 1400 منفذ تعمل بشكل مستمر في النهار والليل لتزويد المواطنين باللقاح حتى في أيام الجمعة والعطل الرسمية الأخرى”.

ونوّه البدر، إلى أن “الجرعة الثالثة مسموحة لكل شخص تجاوز عمره الـ 18 عاماً، وقد مرت مدة ستة أشهر على تلقيه الجرعة الثانية”.

ونبه، إلى أن “التأكيد ينبغي أن يكون على فئات الاختطار العالي، لاسيما كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة والاعتلالات المناعية، من أجل تلقي اللقاح”.

وأفاد البدر، بأن “العراق تجاوز نسبة 30% من الهدف المخطط له في التلقيح والذين هم من أعمار 12 سنة فما فوق، في حين أن المناعة المجتمعية تستوجب تلقيح 70 إلى 80% من المواطنين”.

وشدد، على أن “الوصول إلى المعدلات التي تتحدث عنها منظمة الصحة العالمية يتطلب جهوداً كبيرة تشترك فيها وسائل الإعلام من أجل إشاعة ثقافة تلقي اللقاح من قبل الكافة”.

وأردف البدر، أن “خبراء الصحة يتوقعون ظهور موجات وسلالات أخرى، ونهاية الجائحة تعتمد على نجاح عمليات التطعيم والوصول إلى نسب عالية، إضافة إلى تطوير علاجات ومضادات فايروسية لكورونا ومتحوراتها”.

وأوضح، أن “هذه العوامل سوف تساعد حتماً في احتواء الإصابات وبالتالي سوف نصل الى تقليل خطورة الفايروس وحينها سنتمكن من احتوائه”.

ومضى البدر، إلى ان “الحديث عن الوصول إلى هذه المرحلة مبكر، لكننا نأمل بذلك خلال العام الحالي من خلال تكثيف الجهود إضافة إلى تعاون المواطن بتلقي اللقاح والالتزام بالإجراءات الوقائية”.

 وأجرت مختبرات وزارة الصحة بحسب بيان  تلقته وكالة انباء الاعلام العراقي /واع) 16022 فحصاً مختبرياً أظهرت تسجيل 2036 إصابة بكورونا، فيما شهد العراق تسجيل 26 حالة وفاة و5228 حالة شفاء، إضافة إلى تلقيح 32590 شخصاً، بحسب الموقف الوبائي ليوم أمس. من جانبه، ذكر اختصاص الصحة العامة حسن القزاز، أن “الموقف الوبائي يتجه نحو الانخفاض، وهذا مؤشر جيد يدل على أن العراق بدأ يغادر الموجة الرابعة من فايروس كورونا”.

وتابع القزاز، أن “الحماية من الفايروس لم تعد صعبة كما كانت في السابق، إنما فقط من خلال الالتزام بالإجراءات الوقائية التقليدية وهي غير مكلفة المتمثلة بالتعقيم ولبس الكمامات والتباعد الاجتماعي، فضلاً عن تلقي اللقاح وهو مجاني ومتوفر بكثرة”.

ولفت، إلى أن “الاصابة قد تحصل بعد التلقيح، وهو أمر متوقع، لكنها لن تكون شديدة، ولا تؤدي إلى الوفاة، وقد لا تستوجب الدخول إلى المستشفى”.

وأوضح القزاز، أن “العالم دخل في مراحل الجائحة الاخيرة، ومتحور اوميكرون قد يكون نهاية المطاف، والدليل أنه رغم انتشاره السريع، لكن اعراضه ليست بذات الشدة التي حملتها المتحورات السابقة من الفايروس”.

وانتهى القزاز، إلى “أهمية التثقيف بالتلقيح، خصوصاً وأن العراق قد فتح الباب أمام الجرعة الثالثة من خلال منافذ متعددة منتشرة في جميع المحافظات”.

وكان العراق قد دخل مؤخراً في الموجة الوبائية الرابعة من فايروس كورونا أدت إلى تضاعف الإصابات بنحو كبير، لكنها تراجعت منذ أيام.