واع/رويترز: صافرات الإنذار تدوي وسط مدينة دونيتسك بشرق أوكرانيا

واع/ بغداد/ متابعة

أفاد شهود عيان لوكالة ”رويترز” بأن دوت صافرات الإنذار في وسط مدينة دونيتسك، بشرق أوكرانيا، اليوم الجمعة، بعد أن أعلن زعيم انفصالي مدعوم من موسكو في المنطقة الانفصالية إجلاء السكان.

وعلى صعيد منفصل أعلن رئيس جمهورية لوجانسك الشعبية المعلنة من جانب واحد أيضا، وهي ثاني منطقة يسيطر عليها الانفصاليون في شرق أوكرانيا، بدء إجلاء السكان.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن مصدر قوله: ”إن نقل السكان بالحافلات من جمهورية دونيتسك الشعبية، المعلنة من جانب واحد، سيبدأ الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (17:00 بتوقيت جرينتش) اليوم الجمعة”.

وبحسب ”روسيا اليوم“ فقد سُمع إطلاق صافرات الإنذار في مدينة دونيتسك جنوب شرق أوكرانيا، بعد الإعلان عن بدء إجلاء مواطنيها المدنيين إلى روسيا، تحسبا لهجوم من قبل قوات حكومة كييف، على حد وصفها.

ولم يتضح بعد ما إذا كان ذلك قد جاء خلال اختبار السلطات المحلية نظام إنذار المواطنين أو نتيجة لوقوع أي حادث.

ويأتي ذلك في أعقاب إعلان سلطات جمهوريتي دونيتسك، ولوغانسك، الشعبيتين المعلنتين ذاتيا في جنوب شرق أوكرانيا، عن بدء إجلاء المواطنين إلى روسيا، تحسبا لهجوم واسع وشيك من قبل قوات الحكومة الأوكرانية.

وجاء هذا الإعلان على خلفية تصعيد التوتر في دونباس، وسط تبادل حكومة كييف وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك اتهامات بمخالفة اتفاقات مينسك وانتهاك نظام وقف إطلاق النار.

ويأتي ذلك بالتزامن مع استمرار كبار المسؤولين الغربيين في الحديث عن تخطيط روسيا لـ“غزو أوكرانيا“، على الرغم من نفي موسكو ذلك مرارا وتكرارا وإعلانها عن بدء انسحاب قواتها من الحدود بعد انتهاء التدريبات العسكرية.

وكان مدير إدارة الأمن في العاصمة الأوكرانية كييف، رومان تكاتشوك، قد لفت في وقت سابق اليوم إلى أنه ”سيتم إجلاء جميع السكان من كييف، في حالة وقوع أعمال قتالية، ولن يبقى في المدينة سوى عمال البنية التحتية المهمين والقوات المسلحة الأوكرانية“، مشيرًا إلى أن ”أولئك الذين لا يريدون المغادرة، سيبقون في العاصمة“.

وتزامناً مع حشد نحو 130 ألف جندي روسي على مقربة من الحدود الأوكرانية، وتحذيرات عالمية من غزو روسي وشيك، كان قد قرّر مجلس الدوما (النواب) الروسي، عرض مشروعي قرارين على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للاعتراف باستقلال ”جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك“.

وتقع منطقتا دونيتسك، ولوغانسك، في حوض دونباس الشرقية، التي مزقتها النزاعات والمحتلة جزئياً من طرف الانفصاليين المدعومين من روسيا منذ 2014، وتشهد المنطقتان مواجهة مع الجيش الأوكراني منذ 8 سنوات.