واع/الدكتور عصام العبيدي قائمقام الاعظمية : الاعظمية ترتدي حلة الجمال .. والنهوض والاعمار يعيد لها الحياة من جديد!


وكالة انباء الاعلام العراقي ـ واع / خالد النجار / تصوير : ابو الحسن / بغداد
من جديد تفتح ) وكالة انباء الاعلام العراقي( ملف الاعمارالتي تشهده اقضية العاصمة الحبيبة بغداد وخاصة تلك التي تعرضت للدمار في الحقبة الماضية وبظروف قاسية جدا ،والاعظمية من تلك الاقضية التي شملها الاعمار مؤخرا وضمن برنامج زمني لتستعيد مجدها والقها كما عرفها البغداديين والعراقيين بشكل عام ، ولابد ان نذكر بان الأعظمية قد سميت بإسمها هذا نسبة الى الامام الأعظم أبي حنيفة النعمان (رضي) وتسمى أيضاً الحضرية،من الوجهة التخطيطية (الطوبوغرافية) وذلك لأنه من المواقع القليلة التي لازالت باقية في بغداد الشرقية ويعود تاريخها الى عهد الخليفة المنصور وقد سميت المدينة باسم هذا الفقيه ..حيث تقع الاعظمية في شمال بغداد وهي شبه جزيرة تحيط بها المياه من جهاتها الثلاثة ذات جو رطب وهذه الطبيعة البهيجة وطيبة اهاليها الكرام ..وحيث تقع تؤمتها مدينة الكاظمية المقدسة في جانب الكرخ ،ومن اجل تسليط الضوء على اعادة الحياة الى عروقها من جديد التقينا الدكتورعصام العبيدي قائمقام قضاء الاعظمية ليحدثنا عن جوانب مهمة تشهدها الاعظمية ..
ـ بداية تحدث الدكتورعصام العبيدي لـ ( واع ):لابد من القول بان الاعمار قد شمل مدينة الاعظمية لانها استحقت ذلك حيث شهدت في الفترات المنصرمة ظروفا صعبة يعرفها الجميع، ولقد تم اعداد دراسة خاصة بالاضرار التي اصابتها من جراء استقبال اكثر من 10عشرة الاف عائلة نازحة ، وكما تعرفون فان ذلك القى بضلاله على مختلف القطاعات سواء ( الخدمية والصحية والتربوية وغيرها ) لذلك تم شمول الاعظمية بمنحة خاصة بالاعمار ، والجهة المستفيدة من ذلك هي ( دائرة بلدية الاعظمية ـ امانة بغداد ) لانها المسوؤل المباشرة عن متابعه ومراقبة الاعمال وانجازها من خلال ( صندوق اعمار المناطق والمدن المتضررة ) وقد تم الاتفاق على تحديد المحلات والازقة السكنية المتضررة كما تعرفون ..
ـ واضاف الدكتور العبيدي لـ ( واع ): نحن نطمح ايضا الى الحصول على منحة اخرى بهذا الصدد والاعمال جارية كما لاحظتم ذلك ، ومع هذا لابد ان تكون هناك مشاكل فنية تخص العمل وتفاصيله المختلفة والتي تكون مختلفة من منطقة الى اخرى وحسب تضررها ! وكذلك العلاقة بين القطاعات الهندسية والفنية المختلفة لانجاز هذا المشروع الكبيروالذي بدات ملامحه بالظهور منذ تنفيذه منذ اشهر والمستمرة لحد الان ، والتنسيق بين الجهات ذات العلاقة مثل المجاري والماء والكهرباء ، وكما تعرفون جيدا بان الاعظمية فيها زخم سكاني كبيروتحديث التصميم الاساسي لها قديم جدا ! وان العمل في اي جزء منها ليس سهلا بسبب ماذكرناه من موضوع الزخم والتجاوزات ايضا ،والحمد لله فالعمل جار بشكل جيد ونتابع كل الخطوات المنجزة فيه ومن خلال دائرة المهندس المقيم ولدينا ايضا الوحدة الهندسية التي تقوم بجولات يومية لتفقد الانجاز بمختلف مراحله !وتقدم الملاحظات وتؤشر كل التفاصيل ذات العلاقة بالمشروع لينجز باسرع وقت وبافضل مواصفات فنية وهندسية لتعود الى سابق عهدها وافضل ،مشددا على ان القائمقامية تتابع باستمرار ملاحظات المواطنين في تلك المناطق وتؤشرها من حيث نوعية العمل وتوقيتاته المتفق عليها ..
ـ وفي سؤال حول مسالة التجاوزات المتكررة سواء للمحلات السكنية والمحلات التجارية وتجاوزات المواطنين ايضا سواء دورهم السكنية والتجاوز على الارصفة المخصصة للسير والتي تصل الى حد البناء والتشييد على ارصفة سير المواطن نفسه وغيرها من التجاوزات التي تثير الاشمئزاز، فاكد الدكتور العبيدي لـ ( واع) : بصراحة نحن معكم ونلاحظ هذه التجاوزات الكثيرة والمتعددة حتى قبل عملية الاعمار وخاصة في المناطق والمحلات السكنية للمواطنين انفسهم ! ونعرف بانكم جميعا تلاحظونها ايضا ! ولابد ان اذكر الحادث الاليم الذي تعرض له مدير بلدية محافظة كربلاء وذهب ضحيته بسبب حرصه على عمله وتفانيه ! وبصراحة اقولها هذا الموضوع يتطلب ( قرارا مركزي جرئ وفاعل ونافذ) !! وبسبب كوننا نمتلك ( فوضى بالتشريعات)! فانها لاتسهل عملنا بصراحة! وان اية دائرة حكومية الان ومع تعدد مصدر القرار فانها لايمكن ان تعمل بشكل منظم كما يجب وكما ينبغي ! فالبلدية تعمل وفق قانون والمحافظات تعمل بقانون والامانة تعمل بقانون ، وهذه تعتبر فوضى بالتشريعات ! وهي لاتساعد بانجاز اي عمل وفق السياقات المتبعه قانونا لكل دائرة !ولابد ان يكون مصدر القرارواحد لاغيره ؟ واقولها بصراحة نحن بحاجة الى منظومة دولة وهيبة قرار! ونلاحظ بين فترة واخرى تحصل ردود افعال على مثل هذه المواضيع وتنتهي بمجرد ان تحصل معها الضجه ؟! وربما لايمكن تطبيقها في اي مكان بعدل او مساواة ! وبصراحة فالموضوع شائك جدا؟!
ـ واضاف الدكتور العبيدي لـ ( واع ) : وكما ذكرتم قبل قليل حول موضوع الغرامات التي تفرض على المتجاوزين سابقا التي كانت فاعلة جدا ، اما الان فلاحظوا المخالفات المرورية تحكم بالغرامة حسب القانون، لذلك اصبح من الضروري جدا تشريع قانون جديد وفاعل ونافذ ، ومع الاسف الشديد نحن نتابع ونلاحظ دائما التجاوزات من المواطنين انفسهم سواء على الارصفة الداخلية في المناطق السكنية او المحلات التجارية والشوارع والساحات والحدائق العامة وهي مقزززة وتسئ للذوق العالم وتعتدي ايضا على راحة المواطنين وسلامتهم في اي جانب يمكن ان نتطرق اليه !! ومع كل هذا الاعمار الذي تشهده المدينة ومع الاسف هناك العديد من المواطنين المتجاوزين على الحق العام لبقية الناس وسلامتهم والمحافظة على الذوق العام ..
ـ وحول صعوبة تطبيق القانون لانه يهم جميع المواطنين من خلال الغرامات البلدية لكل متجاوز باعتباركم جهة حكومية خدمية وفنية مسؤولة يقول الدكتور العبيدي لـ ( واع ) : بصراحة لابد من القول بان الفوضى بالتشريعات هي احد الاسباب التي ساعدت على هذا التسيب غير المنضبط للمواطن نفسه! هو الذي اوجد الصعوبة في التطبيق ولايسهل عملنا على الاطلاق !؟ واكرر كلامي مرات لابد من تشريعات حكومية صارمة للحد من هذه الظاهرة التي يعاني منها المواطن وتعاني منها دوائرنا المختصة بكل تخصصاتها وعملها !؟ وان اية دائرة حكومية الان وفي اي مكان ومع تعدد مصدر القرارفالبلدية تعمل وفق القانون والمحافظات تعمل بقانون وامانة بغداد تعمل بقانون ، وهذه هي فوضى التشريعات التي اشرنا اليها فانها لاتساعد ومع الاسف الشديد بان يكون مصدر القرار واحد؟! وبصراحة اقولها نحن بحاجة ماسة الى منظومة دولة وهيبة قرار..؟؟
ـ ( واع ) .. وقد شدد الدكتور العبيدي بتصريحه للمواطنين قائلا : كلما تجاوزتم على الحق العام فان ذلك سيحرمكم من العديد من الميزات الخدمية الاخرى ! وكلما التزم المواطن بالتنفيذ التزامه الاخلاقي واحترام الحق العام والقانون واحترام الذات ايضا فان ذلك سيسرع من تنفيذ مشاريع اخرى مستقبلية و وانية نخطط لها ونضع البرامج المطلوبة ولكن التجاوزات هي التي تؤخر انجازها وبشكل واضح للجميع وهذا الشئ يوسفنا كثيرا ونتمى ونؤكد على المواطنين الالتزام بالتعليمات والحدود واحترام القانون والحق العالم والتقيد التام به فانه يساهم بتنفيذ مشاريع اخرى خدمية وفنية وغيرها !
ـ وحول دور القانون والقضاء العراقي بالوقوف معكم لتنفيذ المشاريع ورفع التجاوزات اكد الدكتور العبيدي لـ ( واع ) : بصراحة شديدة ان ماجرى لمدير بلدية كربلاء الذي ذهب ضحية تفانيه واخلاصه بعمله والتزامه بالقوانين المتبعه لعمله فان ذلك سبب ردة فعل سلبية للاخرين ، لانك لو خضت بتنفيذ اي اجراء قانوني لعملك لابد ان تستحصل راي القضاء !!؟؟ نعم هناك العديد من المتجاوزين في مناطق عديدة من محلات بغداد المختلفة ،نظطرالى ترك العمل بسبب ذلك ومع الاسف الشديد !؟ ونحن بصراحة لانخشى احد ولايمكننا ان ناخذ قوة لتنفيذ العمل ، لان القضاء يقول بانك وحسب المدعي العام وقبل ايام يؤكد لنا باننا لانملك الحق في محاسبة المخالف !!؟؟ نعم ويحدد لنا رفع الاسماء فقط ؟! واذكر لكم المخالفين من اصحاب المولدات الاهلية وتجاوزاتهم المختلفة من حيث العمل والتسعيرة وغيرها من المخالفات ! وكنا ننطلق بدورية مشتركة ومن شرطة النجدة لتنفيذ القانون ورفع التجاوزات وايقاف المسئ والمتجاوز بالجرم المشهود .. ونلاحظ بان الادعاء العام يعترض على ذلك؟؟؟؟
ـ واكد الدكتور العبيدي اخيرا لـ ( واع ) : اذن لايمكن ان تعمل وفق هذه الظروف وكما اشرت سابقا لابد من قانون ملزم واضح وصريح يطبق على الجميع بدون تفريق او انحياز، ونرفع الشكوى ونحن جهة حكومية . تصور ذلك ولايمكن ان تحصل على اية نتيجة ايجابية من رفع الشكوى من دونها ؟! وهكذا يعود المسئ الى اسائته وتستمر مسلسلات التجاوزات كما تلاحظونها حتى الان؟!وبصراحة نحن لانخشى لومة لائم وليس الموضوع هو الخوف او التخوف من احد نحن جهة حكومية ملزمة بتنفيذ القانون وفق المعايير والضوابط …الموضوع منذ تاسيس الدولة العراقية لحد يومنا هذا ؟! فالحق يعلى ولايعلى عليه ..ونحن بحاجة الى تشريع قوانين جديدة تتناسب مع الاوضاع الحالية بشكل واضح وصريح ومع تغير مجتمعنا والحياة السياسية والاقتصادية المتغيرة في البلد بما ينسجم بوضع قوانين جادة وصارمة تنفذ على الجميع ونامل ذلك باقرب وقت..واكررها مرة اخرى .. نحن بحاجة الى ارادة دولة ؟!