واع / الحكومة العراقية.. و… كرة القدم

واع / بغداد/ علي الطائي

من المعروف ان البطولات الرياضية ومنها كأس العالم والاولمبياد وكأس آسيا وكأس اوربا وامريكا وغيرها تقام كل 4 سنوات (مثل الانتخابات العراقية) ولان هذه البطولات يظهر فيها التنظيم العالي ويدخل فيها الجانب الاقتصادي كنقطة مهمة لان الدولة المنظمة تستنفر كل قطاعاتها ومفاصلها من اجل الاستفادة المادية القصوى ( اللجان الاقتصادية) ، بالاضافة الى الترويج لامور اخرى كالسياحية مثلا” وغيرها ،…  كل هذا يحدث الان في العراق حيث ان كأس العراق بكرة القدم تشترك فيها الاحزاب السياسية كفرق مشاركة تجري فيما بينها المباريات بعد ان يتم اختيار اللاعبين(  المرشحين للانتخابات ) لكل فريق حسب الانتماء الديني والمذهبي والعشائري والقومي والاثني والذين بدورهم يختارون لاعبيهم بواسطة مجالس في مضايف ودوواين الشيوخ والعشائر والقاعات الدينية وقاعات المناسبات بكل صنوفها واشكالها ، وتجري المباريات بنظام المجموعات او خروج المغلوب الى ان تصل اربعة فرق في الدور النصف نهائي لتحديد هوية البطل ، وهذا ما يمر به العراق الان حيث ان اللاعبين ( النواب) هم المتواجهين داخل الملعب يقودهم رئيس فريق ( كتلة)  ومن خلفهم مدرب ( السكرتير او الناطق بأسم الحزب) يلعب ويتلاعب باوراق اللاعبين من اجل الوصول الى منصة الفوز وكل هؤلاء يتم ادارتهم الكترونيا” ( بالرموت كونترول ) الذي يكون بيد شخص ( رئيس حزب او تجمع) جالس في المنصة الرئيسية ومن حوله في مدرجات الدرجة الاولى (  المقصورة ) اعضاء الهيئات العامة للاحزاب ، وامامهم في الجهة المقابلة قواعد هذه الاحزاب والاذرع العسكرية لهم  .. اما الشعب المسكين ( الجمهور الحقيقي ) فكله محشور في الكرة التي يلعبون بها حيث تتقاذفها ارجل اللاعبين ضربا” ورفسا” ومراوغة ومناولة احيانا” ، ولك ان تتصور ما حل بهذا الشعب داخل الكرة والتي ترتطم بالعارضة او العمود على امل ان يتم تسجيل هدف لكي تنتهي المباراة بهدف ذهبي وترتاح الكرة ويرتاح الشعب المحشور داخلها ، لكن الامر يبدو ان هذه المباريات ، النصف النهائي والنهائي الثلاثة المتبقية لن تحسم في التسعين دقيقة ( التوقيتات الدستورية) ، ولا في الوقت بدل الضائع ( تمديد الاسماء المرشحة لرئاسة الجمهورية ) وسيتم التمديد لاشواط اضافية وربما نصل الى ضربات الجزاء الترجيحية ، ومع تقنية الڤار الجديدة ( المحكمة الاتحادية) التي تتدخل في كل صغيرة وكبيرة من اجل انجاح اللعبة ، ربما تنتهي المباراة بدون نتيجة بسبب انقطاع الكهرباء ( انطفاء الانوار الكاشفة) ، لان المباريات تجري ليلا” وليس في وضح النهار ، واخشى ان يعجز حكام الساحة وحكام الڤار عن اكمال المباراة ، عندها سيلغي الاتحاد الدولي اقامة المباريات في بغداد وسنضطر الى لعبها في روسيا او اوكرانيا ..