واع / تصرفات همجية !


واع / مزهر كاظم المحمداوي
منذ مدة ادرت ظهري للدوري العراقي كونه،باعتراف الغالبية العظمى،انه دوري باهت وفقير انتج لنا منتخبات واندية لم تجلب لنا غير الفشل والخجل في مشاركاتها الخارجية, ومع ذلك وبناء على رغبة احدهم، قطعت متابعتي لمباراة انتراخت فرانكفورت ووستهام في نصف نهائي الدوري الاوربي في امسية الخميس 5/5/2022 بعد ان تأكدت ان النتيجة محسومة لنادي انتراخت مثلما حسمت نتيجة المباراة الاخرى لصالح جلاسكو رينجرز على حساب لايبزج التي كانت تجري في نفس الوقت فتحولت لمتابعة الدقائق الاخيرة من مباراة الجوية والطلبة(2_1) و مع ان المباراة لم تكن بذلك المستوى الذي يجبرك على المتابعة و الشعور بمتعة كرة قدم مشوقة،كما هو واقع الحال في دورينا. في هذه الاثناء اثار انتباهي قيام نفر من ( العبثيين) بقذف حصى على مدرب الجوية حكيم شاكر !. وبرغم انني لست من انصار الجوية ولا الطلبة لكن ازدياد مثل هذه التصرفات الرعناء واتساعها وتنامي خطورتها في ملاعبنا وتطور اساليبها الهمجية جعلني اخشى من ان يأتي يوم يستخدم فيه (الطفيليون) ادوات اشد قسوى من القناني الزجاجية والحصى، كما حصل في معظم ملاعبنا ولم يكن اخرها ما حدث في ملعب زاخو قبل ايام وما قبلها وما حدث يوم الخميس الماضي، وتتحول ملاعبنا الى حلبات مصارعة قد تثير فضول البعض في تحويلها الى( نزاعات عشائرية) سأمنا من انتشارها وفقدان السيطرة عليها وهي تحصد الارواح والممتلكات ولم نجد لها حلا حتى الان. وبسبب كل هذه الهواجس والمخاوف التي تتراقص مشاهدها امامي ادعو الجهات الامنية المسؤولة عن حفظ النظام في الملاعب والقوات الامنية الساندة الى تسليط الضوء بدقة على مثيري هذه الافعال المرفوضة وتطويق مكان وجودهم في المدرجات والقاء القبض عليهم وايداعهم التوقيف وتحويلهم الى القضاء وعدم التهاون معهم حتى لا يتجرأ بعد ذلك احد باللجوء الى مثل هذه التصرفات التي تفقد متعة الجمهور الحاضر في الملاعب والمشاهدين عبر شاشة التلفاز. ولا نضيف جديدا بالتأكيد على ان جميع الالعاب الرياضية بما فيها كرة القدم هدفها امتاع الجمهور مثلما هي احدى اهم وسائل تمتين وتعميق التفاهم والتواصل والصداقة بين الجماهير مهما اختلفت وجهة بوصلة تشجيعهم لهذا النادي او ذاك كما يجب ان يسود احترام اللاعبين لبعضهم البعض وان كانوا يسمون خصوما في دقائق المباراة ولهذا علينا كأعلام وادارات اندية ومدربين ورجال امن الملاعب ان نسد الطريق بوجه البعض الذي يحاول ان يجعل من الرياضة بمختلف مسمياتها ميدانا للكراهية والصدام .