واع / التيار الصدري … الكفة الراجحة في المشهد السياسي

واع / بغداد/ ز.ن

في بلد يشهد شللاً سياسياً منذ أشهر عدة، جاء دخول مئات المتظاهرين المنطقة الخضراء لمرتين خلال اثنتين وسعبين ساعة في استعراض جديد لقوّة شعبية يقودها الصدر، ليزيد الضغط من خلالها على خصومه السياسيين.

حينما يرفع سبابته ويعقد حاجبيه، يحبس العراق أنفاسه فزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر يتميز بهالة رجل الدين، وبدور يشكل الكفة الراجحة في التوازن السياسي في البلاد ، حيث أظهر الصدر صاحب الثقل السياسي ورجل الدين من جديد لخصومه السياسيين أنه لا يزال يتمتّع بقاعدة شعبية واسعة، وأنه قادر على حشد مناصريه من أجل الدفع بأجندته الاصلاحية في المشهد السياسي ، ومنذ السبت، يقيم مناصروه اعتصاماً مفتوحاً داخل المنطقة الخضراء . ويؤكد هؤلاء أنهم هناك طاعة لزعيمهم، وأنهم لن يغادروا إلا إذا طلب منهم ذلك ، والسبب رفض الصدر مرشح خصومه السياسيين في الإطار التنسيقي، لرئاسة الوزراء، بعدما ترك لهم مهمة تشكيل الحكومة، إثر استقالة نواب تياره الثلاثة والسبعين من البرلمان، في واحدة من خطواته المفاجئة .

عبر منصة تويتر، يطلق الصدر رسائل سياسية كثيرة نقلها مراسل (وكالة انباء الاعلام العراقي /واع)  وعلى الرغم من علاقاته مع اطراف عدة، غالبا ما تثير تعليقاته غضب أولئك المقربين من اطراف الاطار وحتى خارج الحدود . وهو لا يتردد في المطالبة مثلا بحل الفصائل وعلى الرغم من شخصيته القيادية الا انه حازم جدا في بعض المواقف التي تتعلق بالاصلاح فهو رفض جميع المبادرات التي تريد الابقاء على الحكومة التوافقية وتقضي على مشروع الاغلبية. ولم يعلن رسميا رفضه للمبادرة الاخيرة التي طرحها الكاظمي فلعلها ستكون مرضية للصدر وتفتح افاقا جديدة في الحوار بين الفرقاء السياسيين.