واع / مصنع نسيج الحلة يشكو الإهمال وتكدّس البضائع بلا تسويق

واع / بابل

تتحدث الحكومة المحلية في بابل عن إعداد خطة تسويق لمنتجات مصنع نسيج الحلة من خلال التنسيق مع معامل القطاع الخاص في المحافظة فضلا عن إلزام الدوائر الحكومية بشراء منتجات المصنع وفق احتياجاتها من البسة واقمشة خاصة بالعمل الوظيفي.

وتأتي هذه الخطة الحكومية بعد مناشدات متكررة قدمها مصنع نسيج الحلة مطالبا الدوائر الحكومية بشراء منتجاته التي باتت تملأ المخازن دون اية فائدة تذكر خاصة وان المعمل يعتمد في توفير الرواتب الشهرية للموظفين على ما يتم تسويقه من المنتجات.

وقال مدير قسم الخياطة في المعمل المهندس محمد هادي  في تصريح له نقله مراسل( وكالة انباء الاعلام العراقي /واع)، إن “المصنع يعاني من جفاء الدوائر الحكومية في المحافظة وبقية المحافظات المجاورة فيما يتعلق بشراء منتجاته مع انه منتوج يتمتع بجودة عالية وخاضع لجهاز التقييس والسيطرة النوعية”.

وأشار، الى أن “مصنع نسيج الحلة يعاني من غياب الدعم الحكومي الذي أضر به كثيرا وتسبب بخروج غالبية موظفيه وطلب النقل لدوائر اخرى”.

واضاف أن “المصنع ينتج مختلف الملابس المستخدمة في دوائر الصحة والدوائر الخدمية الاخرى كالكهرباء والماء والبلديات خاصة وأن منتجات المصنع تخضع لعملية تعقيم كاملة”.

من جهته أكد مدير معمل الاكياس احمد فاضل أن “منتجات المصنع تنافس المنتجات المستوردة من حيث الاسعار اذ لدينا خصومات تصل الى 5% لجميع الدوائر الحكومية التي لديها تعامل مع المصنع”، لافتا الى أنه “مع كل تلك التسهيلات وما تزال الدوائر الحكومية تعزف عن شراء منتجاته”.

واوضح أن “المصنع ينتج ايضا اكياس النفايات واكياس تعبئة الطحين ولديه تعامل مع بعض اصحاب معامل الطحين، لكن بشكل محدود ولا يلبي الطموح وان المصنع بحاجة الى قرار حكومي يلزم الدوائر الحكومية بشراء منتجات المصنع حصرا دون غيرها”.

ولفت مدير المعمل الى أن “وزارة الكهرباء تتعامل مع المصنع بطريقة غير لائقة وتكلفه مبالغ مالية طائلة من خلال بيع وحدات الكهرباء بنظام التجاري مع ان المصنع بحاجة الى دعم من جميع الوزارات”.

بدورها طالبت مسؤولة مصنع النسيج حنان عبد حمود بضرورة، أن “تعمل الحكومة على الحفاظ على المنتج المحلي من خلال تفعيل نظام الضرائب على البضائع المستوردة ومراقبة المنافذ الحدودية لتنظيم حركة الاستيراد بالنسبة للبضائع”.

واكدت أن “منتجات المصنع مكدسة في المخازن لصعوبة تسويقها في السوق او بيعها للدوائر الحكومية”.

واضافت أن” المصنع ينتج انواعا فاخرة من السجاد والاقمشة المستخدمة في الستائر”.

وكان مصنع نسيج الحلة يضم أكثر من 15 ألف عامل في مختلف معامله وينتج انواعا من مختلفة من المنسوجات التي تغذي السوق المحلية في حين لا يتجاوز عدد العاملين في الوقت الحالي الـ2000 بعد ان غادره اغلبهم الى الدوائر الحكومية الاخرى لضمان الحصول على الراتب بشكل مستمر.