واع / (واع) في جبـال قنديـل .. وحـوارمع القيادي البـارزفي حزب (PKK) مراد قريلان .. والدعـوة لاحـلال السـلام ..

وكالة انباء الاعلام العراقي ـ واع / خالــد النجــار / بغداد
بعد ان تكررت الاعتداءت التركية الاخيرة وتوغل جنودها داخل العمق العراقي وفي مناطق ومحافظات شمال العراق وخاصة في سنجار حيث يتخذ ( حزب العمال الكردستاني التركي PKK ) والتي تعتبرها خيار كالمنطقة الآمنة شمالي العراق كأحد الحلول المطروحة أمام تركيا لمواجهة مقاتلي هذا الحزب خاصة بعد عملية ( قفل المخلب العسكرية) الأخيرة التي أطلقتها لتأمين عدد من المناطق المهمة والحساسة بالنسبة لها.. وبالرغم من ان تركيا تتخذه هدفا لعملياتها العسكرية تحت مسمى تطهير ما تصفه بممر الإرهاب في زاب وماتينا وأفاشين باسيان، وإنشاء منطقة آمنة، اما موقع (المونيتورالأميركي ) فيؤكد إن تركيا تسعى لإنشاء مناطق آمنة في شمال العراق، لمنع هذا الحزب من القيام بعمليات في أراضيها..عدد كبير من زملائنا الصحفيين والمواطنين لايعرفون شيئا عن هذاالحزب، ونود ان نوضح ومن خلال اللقاء الخاص الذي اجريناه قبل اعوام مع ( مراد قريلان مساعد( عبد الله اوجلان رئيس الحزب والمعتقل في سجون تركيا) منذ اعوام ..
ـ مراسل ( وكالة انباء الاعلام العراقي ـ واع ) ورغم خطورة المنطقة والطيران الحربي التركي يحوم حولها اجرى عدة لقاءات مع المسؤولين في الحزب في مقراتهم المتنقلة في جبال قنديل العراقية والتي تقع على (المثلث العراقي التركي الايراني ) قبل اعوام واين وصلت عملية المصالحة ..
ـ تحدث مسؤول الاعلام والعلاقات سيد دياري لـ ( واع ) بالقول : نود ان نوضح موقفنا ونعطي فكرة عن حزبنا مثلما تطلق عليه وسائل الاعلام المختلفة ،ان (حزب العمال الكردستاني اختصارًا PKK‏ (هي جماعة مسلحة كُرديّة تركية يسارية نشأت في السبعينات في منطقة (شمال تركيا ) كحركة ثورية بمزيج فكري مع الثورية الاشتراكية ونسعى لإقامة دولة في تركيا، في مطلع الثمانينيات ودخلنا في صراع مسلح مع الحكومة التركية بغية نيل حقوقنا الثقافية والسياسية وتقرير المصير لكرد تركيا. واستمرت المواجهة حتى نهاية التسعينات، إلى أن اعتقلت تركيا زعيم الحزب (عبدالله أوجلان ) ودخل الحزب مرحلة جديدة من النزاع.وينضم معنا ايضا كل من حزب الحياة الحرة في إيران وحزب الاتحاد الديمقراطي السوري وحزب الحل الديمقراطي الكردي في شمال العراق. .وهي جماعة مسلحة رغم اسمها، ويمثلها حزب سياسي في تركيا منذ 2008م يسمى حزب السلام والديقراطية ، ومع الاسف تصفنا الولايات المتحدة الاميركية كمنظمة إرهابية على لوائحها والمملكة المتحدة والاتحاد الأوربي اضافة الى تركيا وإيران وسوريا وأستراليا. بينما رفضت الأمم المتحدة ودول أخرى كروسيا والصين وسويسرا ومصر والهند تصنيف الحزب كمنظمة إرهابية.
ـ وعن تحدثكم باللغة العربية بطلاقة وباللهجة السورية فيقول دياري لـ ( واع ) : طبعا هذا واضح لكم من خلال حديثي والعديد من زملائي من سوريا ومن تركيا ومن العراق ايضا يتحدثون باللغة العربية بطلاقة وهناك مقاتلين ايضا من عدة مناطق من العالم، واود ان اشيران حزب العمال الكردستاني التركي تاسس في 27 نوفمبر 1978 بطريقة سرية على يد مجموعة من الطلاب الماركسيين غير المؤثرين في الساحة السياسية الكردية، بينهم (عبد الله أوجلان ) الذي تم اختياره رئيسا للحزب، وبلغ أوج قوته في تسعينات القرن العشرين حيث تجاوز عدد عناصر الحزب العشرة آلاف مقاتل.. وفي هذه الاثناء تلقى دياري المسؤول الاعلامي نداء في جهازه الخاص لاستقبال الصحفيين كما وعدنا وفعلا توجهنا الى 5 مناطق مختلفة تتباعد الواحدة عن الاخرى بمسافة من 15 الى 20 كم ضمن جبال قنديل ، الا ان وصلنا الى المكان الامن المطلوب للقاء السيد قريلان .. وفعلا تم عقد المؤتمر الصحفي على وجه السرعة ومن ثم التقيته بحوار ونحن نسيرمن مكان الى اخر والمنطقة تكثر فيها اشجار اللوز والبلوط ..
ـ ( واع ) كان في استقبالنا في اول الخط السيد احمــد دنيـــز مسوؤل العلاقات الخارجية في الحزب ومع هذا كان الكادر الاعلامي للحزب حاضرا لاستقبالنا وتوفير التسهيلات من اجل عملنا ولقاء من يعنيهم الامر، واوصلنا مباشرة الى السيد مراد قريلان مساعد عبد اوجلان زعيم الحزب والمخول بالادلاء بالتصريحات المباشرة .
( واع ) .. ماهي اهمية عقد هذا اللقاء وماهي الرسالة التي تريدون توجيهها الى المسؤولين الاتراك .. قال السيد مراد قريلان القيادي البارز في الحزب والمقرب من اوجلان : نحن نعلن اننا نسعى دوما ان نلعب دورا في السلام وفي الاستقرارسواء في تركيا او في الشرق الاوسط عموما وقد قناها سابق ونعلنها الان, وقد قررت قيادة الحزب في عدة مناسبات الى وقف اطلاق النار من جانبنا ومن اجل اعطاء الفرصة للحكومة التركية ان تعيد النظر في توجهاتها وان تعمل على حقن الدماء وتضع حلا جذريا للقضية الكردية بما يحفظ الحقوق القومية لهذا الشعب المناضل ،واليوم ايضا قررنا وقف اطلاق النار والى اشعار اخر .. وسيتم اجراء تقييم الوضع من جانبنا في حالة عدم وقف اطلاق النار من الجانب التركي كل ثلاتون يوما ..
ـ ويؤكد قريلان قوله لـ ( واع ) : ان مايدور ليس بعيدا عن الادارة التركية ، ولقد شجعتنا لقاءات بعض المسوؤلين الترك ومن خلال لقائها ( بالقائد عبد الله اوجلان داخل سجنه ) واجراء مباحثات من شانها ان توقف اطلاق النار بشكل نهائي ،مؤكـدا لـ ( واع ) : لقد عقدنا لقاءاتنا بكم هنا في جبال قنديل من اجل ان ندعم السلام ونسعى من اجل ان يكون سلاما دائما وان يكون الحوار والمناقشات السبيل الى الوصول الى صيغ حقيقة من اجل حقوق الكرد في تركيا، ومن اجل البناء الصحيح لاسس الديمقراطية والعمل على وضع دستور جديد يكفل الحقوق للجميع , كما ويتعين على تركيا ان تتخذ خطوات ايجابية حقيقة من اجل وقف اطلاق للنار يكون دائما ومن بينها ان تستمر الحوارات والمحادثات مع اوجلان لتحقيق السلام الشامل والعادل .
ـ وعن ماهية ردة الفعل لحزبكم في تهدئة الاوضاع اضاف قريلان لـ ( واع ): بصراحة ان النهج الذي اتبعه حزب العدالة والتنمية في تركيا ادى الى تفاقم المشكلة زادت من الالام وادت الى ازمة جدية بفقدان الثقة بين الطرفين وكان قائدنا في هذه المرحلة صاحب جهود كبيرة من اجل تطوير الحل السلمي والديمقراطي بسبب موقف الحكومة التركية السلبي والاصرارعلى سياسة التصفية وسد الطريق امام الحل في هذه المرحلة اضطر قائدنا ان يعلن انسحابه من دور الوساطة للراي العام في 31 ايار .
ـ مضيفا لـ ( واع ) : عندما وجدنا الوضع اخذ مناى اخرعن هدفه اعلن قائدنا عبد الله اوجلان انسحابه من دور الوساطة ، حيث قامت حركتنا بتقييم الوضع من جديد لمواجهة اصرار الحكومة التركية في سياسة التصفية . لهذه الاسباب قمنا باعلان حملة الدفاع النشط في (1 حزيران 2010 ) وهذه الحملة في حينها حددت مسار الوضع السياسي في تركيا واثبتت مرة اخرى بان المسالة الكردية هي المسالة الاساسية في تركيا ، فاهتزت الحكومة التركية في هذه المرحلة بجدية حيث كشفنا الستارعن سياسة التصفية لحكومة العدالة والتنمية التي باءت بالفشل ظهر واضحا النجاح الذي حققته حركتنا عبر هذه الحملة والاداء الجيد اظهرت نتائج سياسية وعسكرية جيدة للعيان وهذا الشيء الامرادى الى رفع المعنويات لدى قواتنا.
ـ ( واع ) .. وعن اهم المشاكل التي تعترض عملية التفاهمات بينكم وبين الحكومة التركية اضاف قريلان :هناك مسالة هامة جدا وهي الحد من الحملات السياسية والثقافية والاجتماعية ضد الكرد بتركيا، والامتناع عن الضغط والعنف والاعتقالات الغيرعادلة التي سوف تزيد من حدة التوتر الاجتماعي وسيشكل عائقا للاستمرار في وقف اطلاق النار . ولذلك يجب عدم القيام باي استفزاز والحد من الحملات السياسية ضد قوة وارادة الشعب الكرد. لاجل تحول المرحلة لسلام دائم ثمة نقطة مهمة لحل القضية بشكل جذري لابد سن دستور ديمقراطي وتحقيق ديمقراطية تركيا ،لابد من عدم تاجيل مهمة سن الدستور، فعدم القيام بخطوات عملية في هذا المجال يعني تعقيد المرحلة وتعميقها الى جانب كل هذا تطوير مرحلة الحوار والتفاوض مع القائد اوجلان ، لانه يمثل نقطة ستراتيجية هامة لاجل سيرالمرحلة بشكل سليم وكسب النتائج من اجل المسالة بشكل جذري..
ـ وماذا عن الوضع العام في تركيا والامني تحديدا يؤكد قريلان لـ ( واع ) : ان التفاوض مع القائد عبد الله اوجلان بتقديري هو الضمان لان التفاوض مع القائد ضمن الحقوق الديمقراطية والدستور واستمرار الحوار والتفاوض مع ممثلي الكرد هو الطريق الوحيد بهدف تحقيق السلام الدائم ، ونحن قد اعلنا امامكم وخلال هذا المؤتمر واللقاء الصحفي باننا عازمون على وقف اطلاق للنار شامل ودائم واذا تبلورت خلال الشهر القادم الجهود الحقيقة لتحقيق السلام حيت تبنى عليها الثقة المتبادلة ، وان تكون توقعاتنا في محلها وهي عدم تعرض القوات التركية لفصائلنا ،اوتشن هجمات معادية عليها فان تقييمنا للموقف سيتحدد من خلال ذلك , وفي حالة حصول العكس من ذلك فاننا سنعيد تقييم الموقف من جديد وبما يتلائم مع الاوضاع الجديدة ونتمنى ان يعم السلام ربوع المنطقة لينعم الجميع بالامان .
ـ( واع ) .. وتجدر الاشارة الا ان حزب العمال الكردي المحظور قد تاسس في السبعينيات ثم تطور عمله وتجول الى قوة عسكرية مسلحة بقيادة عبد الله اوجلان وبدات نشاطها العسكري في جنوب شرق تركيا واصبحت تلك المنطقة الى ساحة حرب في الثمانينات وتسعينات القرن الماضي حتي اليوم , وقد كانت في بدايتها حركة سرية مالبثت ان اصبحت علنية وبدات بهجمات شرسة على الحكومة التركية ، وانطلقت الى منطقة الشرق الاوسط لتلقي التدريبات العسكرية في لبنان وسوريا ومع المقاومة الفلسطينية ، ثم عادت هذه الحركة الى جبال قنديل شمال تركيا ،مرة اخرى وعاودت نشاطها العسكري , وانها تطالب منذ ذلك الوقت ومن وجهة نظرها بان تكون لهم ارضهم وكيانهم التي اخذت منهم ،وان قضيتهم تشبه القضية الفلسطينية الى حد ما وقد حان الوقت ان يستردوه.
ـ ( واع ) .. ومن خلال جولاتنا السريعة مابين معاقل هذا الحزب لاحظنا ان عناصره النسوية تتمتع بالنشاط والحيوية والقوة والارادة بالرغم من الظروف الصعبة التي يعيشها هؤلاء في الجبال ،وان العزيمة سمة هؤلاء النساء واللائي يمارسن طقوسهن الطبيعية كما وتشغل العديد منهم في وظائف مختلفة من ادارية وفنية وهندسية واعلامية اضافة الى ممارسة واجباتهن القتالية المعروفة والتدريب على السلاح والتعبئة والامورالعسكرية الاخرى ..