واع / علي الفتلاوي.. فنان عراقي متعدد المواهب والابداعات الفنية !!

وكالة انباء الاعلام العراقي ـ واع / خالد النجار / بغداد
الفنان المبدع عبد الرحيم موسى الفتلاوي .. كان لنا معه موعد طال بسبب الظروف التي تمر بها البلاد ومع هذا التقيته بالامس ودار معه حوارا مستفيضا عن الفن الابداعي والمتعدد المواهب والاتجاهات الفنية حيث سناتي على ذكرها ضمن هذا اللقاء ونتعرف عن موهبته بل مواهبه المتعددة وكيف يوفق بين هذا المجال من التشكيل الى التصوير الى الفنون الاخرى وسؤالنا للفتلاوي كيف ترى الفن من حيث موضوعة الابداع حيث يقول لـ ( وكالة انباء الاعلام العراقي ) :
ـ بداية اشكر وكالتكم الموقرة ( واع ) واشكركم شخصيا على متابعة الفنانين وهمومهم وابداعاتهم ،وكيف تسلطون الضوء على المبدعين في العراق ، وبصراحة ان الفنان المبدع هوذلك الإنسان ،الذي يتفاعل مع الكائنات والاجواء، والاماكن والاحداث ،وحالات الكون والمجتمع بارهاصاته ؟ وفي حالاته المشرقة، ألم نشاهد تعدد ألوان الطيف الشمسي وكيف تتراقص على سطح السماء؟ ولكن، ألم تنعكس السماء بسحبها على البحر فتصبح أعماقه مظلمة وتلوح على سطحه بقع كأنما هي مواقع على خارطة تحمل دلالات بعينها ؟ ومن راقب ظهور الشمس أو اختفاءها على صفحة الماء،كل ذلك يشكل لدي الهاجس الفني الذي اجسده دوما سواء في الرسم او التصوير الذي اتقن في اظهاره كما يجب ..
( واع ) .. نبدا من التصوير ونسال الفنان الفتلاوي ماذا تمثل لك الصورة والفوتوغراف ؟ فيقول : بلا شك ان الصورة تمثل انعكاسا مجسدا لوجهة نظر المصور الذي التقطها، لأن اختيار زاوية التصوير يكشف عن أيديولوجية المصور، التي تظهر عن طريق الإضاءة والمجال وتوقيت التقاط الصورة، بالإضافة إلى الإيحاءات التي تحملها الصورة والسياقات الاجتماعية والثقافية والإنسانية التي التقطت فيها الصورة ، كما يظهر ذلك عبر الانتقاء أو العزل عن المساحة المحيطة، التي تمنح الصورة التأويل أو التوجه المرغوب، دون أي ملاحظات كلامية، وتتمثل مسؤولية المصور في التقاط صور تتماشى مع اعتقاده الإنساني أو انتمائه الاجتماعي، لأنه عن طريق اختيار زاوية التصوير يقرر المصور الرسالة التي يرغب في إيصالها للعالم، ومعظم صوري تحمل تلك المعاني التي اشرت اليها !
ـ ويضيف الفنان الفتلاوي لـ ( واع ) : بصراحة ومن هنا تأتي أهمية الصورة الفوتوغرافية في توثيق الأحداث والمشاعر والأفكار، لأنها تشكل الجزء الأكثر وضوحا في الذاكرة؛ لذلك أحدث التصوير الفوتوغرافي الوثائقي موجات كبيرة من التأثير، باعتباره وسيلة لإخبار الحقائق في الأوقات الصعبة حين يتعذر الكلام، أو وسيلة لكشف المشاهد المزعجة وزيادة الوعي بأمور مثل الفقر والجوع والحروب والكوارث الإنسانية لإعادة تشكيل الرأي العام المحلي والدولي.. كما تكمن أهمية الصورة في التقاط المصور المشاعر الإنسانية المختلفة، وإلهام المتلقي لإحداث تغيير، بالإضافة إلى التواصل العاطفي البصري الذي يعد أكثر طرق التواصل صدقا وتعبيرا..وهناك الكثير من التساؤلات التي تطرحها الصورة نفسها وفي ظرفها ولحظتها ..
ـ وماذا عن الرسم واللوحات والاتجاهات فيقول الفنان الفتلاوي لـ ( واع ) : انا شخصيا اجد ان التراث يعتبر قمة الفن الاصيل لكل بلد من بلاد العالم والعراق يتصف بالتفرد في هذا المجال ، وانا اميل جدا لذلك لان عناصر التراث العراقي القديم المتمثلة بالعمارة والفنون التشكيلية كونها الوسائل المباشرة التي حافظت على التراث لسهولة حفظها و سرعة تداولها و تنقلها و تنوع مواضيعها ، وبلا شك وعبر ملامح هذه العناصر تبلورت عملية الاهتمام بالرسم والتراث معا ،ولاحظنا كفنانين نجمع مابين الفن وعناصر التراث العراقي القديم في قاعات العراوض الفنية في العراق وخارجه ، حيث تعج معروضات المتاحف من خلال توظيف مفردة النخلة العراقية الاصيلة التي تسيدت أغلب المشاهد الفنية في القديم وهي جزء من التراث تم توظيفها في الخزانات الخاصة بالنخيل داخل القاعات الفنية العراقية والعربية والعالمية..
ـ وماذا عن البطاقة الشخصية للفنان المبدع الفتلاوي حيث يقول لـ ( واع ) : انا خريج اكاديمية الفنون الجميلة ( بكالوريوس) قسم النحت .. والمهنة الاساسية لي ( التصوير الفوتوغرافي بشقيه القديم والرقمي الحديث ) وعملت في مجال الصحافة والاعلام لاكثر من 15 عاما،كما عملت في المجال الاذاعي واعددت وقدمت العديد من البرامج الاذاعية المختلفة الاتجاهات وركزت جدا على التراث والمعاصرة ، واهديت اكثر من 1200 قطعه تراثية الى متحف الحلة المعاصر ،كما شاركت في العديد من المعارض في العراق والوطن العربي والعالم ، وحصلت على الجائزة الذهبية في المانيا بمهرجان ( هامبورغ الدولي)، كما حصلت على المرتبة الاولى في مهرجان ( مكناس الدولي ) ..
ـ ويضيف الفتلاوي لـ ( واع ) : ولعشقي للنحت باعتباري نحات الاكاديمي ومحاضر في برنامج الفوتوشوب معد ومقدم برامج صحيه وفنيه في الإذاعات المحليه ، وساهمت في إنشاء متحف الحله المعاصر ، وتشرفت باطلاق تسمية قاعة باسمي تحمل مقتنياتي التراثيه وانا من الداعمين للمتحف ، كما قمت بتاليف ثلاث كتب في فن التجريد بعنوان (فن التجريد بين الواقعية وجودوالرمزيه والخيال).. كما ساهمت في كتابات في (علم النفس )بعنوان (انتحار النساء الاسباب والمسببات )..اجمع بين فن التصوير الفوتوغرافي والفوتوشوب والرسم التجريدي والنحت والتراث وجمع المقتنيات التراثيه ، كما زاولت فن النحت والتصوير والرسم منذ زمن طويل ، والقيت العديد من المحاضرات في وزارة الشباب حول التصوير والفوتوشوب ، وشاركت في العديد من المهرجانات واللقاءت الفنيه دوليا ومحليا ، كما تقلدت اوسمه دوليه مختلفة .
ـ ويضيف الفنان الفتلاوي لـ ( واع ) : واود ان اضيف ايضا الى حصولي على المرتبة الاولى في فلم من انتاجي في الوطن العربي عرض في الامارات ومهرجان ابو ظبي الدولي السابع ،كما حصلت ايضا على الجائزة الثانية في مسابقة منظمة الصحة العالمية ، واقمت العشرات من المعارض في النحت والتراث ، واقمت معرضي الخاص في بلغراد ـ صربيا عن التراث العراقي بدعوة من السفارة العراقية، ومعرض اخر عن موضوع عن انتهاكات حقوق الانسان ، ناهيك عن عشرات المعارض داخل العراق ومحافظاته الشمالية والجنوبية والوسطى ، ومعارض في بابل والكوفة وكلية المستقبل والبصرة والسليمانية..ومحافظات عراقية أخرى..