واع / مدرسـة الطفـوف الابتدائيـة للبنـات .. اول مدرسة تحصل على تسميتها ضمن المناطق الخضراء في بغداد !


وكالة انباء الاعلام العراقي / خالد النجار / بغداد
من الامور التي تسترعي الانباه والمتابعه هومانلاحظه من مباردات متميزة لبعض ادارات المدارس العراقية داخل العاصمة بغداد وبعض المحافظات العراقية الاخرى، وكانت وجهتنا الى ( مدرسة الطفوف للبنات ) في منطقة الحرية بجانب الكرخ، ووجدت الكثير من التنظيم الخاص بالادارة والتعليم فيها، حيث اعجبتني المدرسة بكل مايمكن وصفه من النظام والنظافة والتنظيم المتميزفي حركتها ونظامها ومتابعة لكل صغيرة وكبيرة تربويا وانسانيا وتعاملا لم المسه في مدارس اخرى وعندما سالنا عن السبب في حسن الادارة ومن يدير هذه المدرسة وجعلها جنينة جميلة فارشدونا على مدرسة الطفوف التي تديرها (السيدة وفاء ناجح خادم مديرة المدرسة ) التي كانت في استقبالنا ،واجرينا معها حواراعن بداية ادارتها للمدرسة بكل التفاصيل..لتعرفنا عن الية واولويات عملها التي تحكم مهامها التربوية والتعليمية والانسانية، وتبين لنا علاقة المديرة بالمعلمات والطالبات الأستاذ المعلم، وكيف تحدد المهام المنوطة بها وادارتها، وأن تحقق ميدانيًّا التواصلَ التربوي والإنسانيَّ والمهني في مجمل عملية التدريس وكشف المواهب العلمية المختلفة وكيف تشرف على العملية التعليمية المطلوبة ..
السيدة وفاء ناجح مديرة المدرسة تحدثت لـ ( واع ) عن ادارة المدرسة وتوليها المسوؤلية وسبل تطويرها بما هو متاح فتقول : بداية نرحب بكم وبجريدتكم الاعلامية ونتقدم لكم بالشكر لتسليطكم الضؤء على انشطة مدرستنا وتميزها عن باقي مدارس بغداد ، وكما تعرفون فان الادارة في كل عمل ليست سهلة وليست بسيطه اطلاقا ، فالمديرة تضطلع بمهام ومسؤوليات تحددها القوانين السارية سياقات المتبعه اظافة الى الظروف والمستجدات في الاوضاع الحالية ! وقد سخرت امكاناتي وخبرتي وتجربتي في التخطيط والتنفيذ بالتشاور والتعاون المستمروالمتابعة والمراقبة الدائمة المستمرة لسيرورة التنفيذ والأداء مني ومن زميلاتي المعلمات والعاملين في المدرسة،وكما تعرفون ايضا بان المديرة هي الربان والقائد للمدرسة من اجل تحقيق النجاح في المهمة التربوية المكلفين بها .
(واع ).. ومن مهماتك كمديرة المدرسة وكيف تعملين على ذلك المستوى من الاهتمام والوطنية فتقول : من مهام مدير المدرسة الإشراف على تنفيذ المنهاج وتطويره وتحليله وتشخيص نقاط قوته وضعفه، ووضع تصورات لتحسينه أو حتى تغييره، فيشكل فرقًا بذلك، ويعمل على التطوير المهني للمعلمين وآليات رفع مستوى أدائهم، وتقويم تعليم الطلاب، وعلى المدير نشرثقافة التواصل والتعاون في المؤسسة، فيعرف كيف يخاطب ويحاور ويدير الاجتماعات، وكيف ينفتح على العاملين وعلى التلاميذ واهاليهم وعلى المجتمع، وكيف يعزز نجاحاتهم، وكيف يعاملهم باحترام وتقدير، ومديرة المدرسة تعمل ضمن افق مهني تدرك عملها وهي قادرة على القيادة والتواصل والتفاعل مع المعلمين والتأثير فيهم بشكل يجعلهم يرغبون نحوالتغيير، ويسعَون للتطوير وتحسين أدائهم وأداء طلابهم، وتكون قدوة حسنة يقتدي به الآخرون، وتبني العلاقات الإنسانية مع الجميع..
وحول تطوير التعليم مع تطور العالم في تكنولوجيا وثورة المعلومات تضيف ناجح بالقول لـ ( واع ) لقد زاد الاهتمام بالعملية التربوية بشكل كبير وملحوظ فى زمننا الذى نعيشـه وهوعصرالثورة المعلوماتية والتقنيات العلمية، هذا وقد أصبحت العملية التربويـة وسـيلة لنقل الخبرات للأجيال فى المجتمعات،ومن ثم فإن تقدم التربية أو تخلفها فى أي مجتمع ما هو إلا تعبيرعـن تقدم أو تخلف المجتمع ذاته. ولعل من أهم سمات العصر الراهن، التغير المتسارع في كل مجالات الحيـاة ، إلا أن التسارع الذي طال مجال إنتاج المعرفة الإنسانية والتطبيقات التكنولوجية المترتبة عليها، لـم يعد خافيا عن أحد بحيث أدى تنامي المعارف ،ويمكن ان نطلق عليه ( الثـورة المعرفية)..ومعها برزت المفاهيم الجديدة مثل تقنية المعلومات ، والنافذة العالمية للمعلوماتية (الإنترنت) والتعليم الإلكتروني ،والمناهج الرقمية ، والتعليم والتدريب عن بعد،التي خدمتنا في ( جائحة كورونا ) سيئة الصيت ! والفصول الافتراضية ، وبرمجيات التعليم ، والمدارس وأثرت على المنظومة التربوية بشكل كبير، وقد اضفنا قسم للكومبيوتر كما تلاحظون لكي تتدرب عليه الطالبات في مراحل التعليم .
( واع ).. وماذا عن اكتشاف مواهب الطالبات المختلفة فتقول ناجح : نحن مواكبون بحكم خبرتنا ودراستنا وبحوثنا في المجال التربوي عن موضوع اكتشاف المواهب لدى طالباتنا وانتم تعرفون جيدا ان العالم قد شهد العالم منذ السنوات الاخيرة ولحد الان مجموعة من التحولات الثقافية والفنية والاجتماعية والرياضية ..الخ ،قد أدت إلى تغييرات في الأنظمة السياسية والثقافية والتعليمية، وتغيرات في العادات والتقاليد الاجتماعية وأنماط المعيشة والعمل والعلاقات ، وتطورت على إثرها الكثير من الأسس والنظريات والأساليب والإجراءات التربوية والتعليمية وانعكست على مخرجات الأنظمة التعليمية وكفاءتها الداخلية والخارجية .. ونحن من جانبنا نبحث عن تلك المواهب ونحاول جاهدين ابرزاها وتشجيعها لان تكون عنصرا فاعلا في المجتمع وبعد التخرج مستقبلا ، وناخذ بنظر الاعتبار الظروف الاقتصادية لكل طالبة وعائلتها، ونصقلها ونقدمها ونحاول ان نشركهم بالفعاليات المدرسية المختلفة من اقامة المهرجانات الطلابية والفنية والرياضة المختلفة وكذلك منها المواهب ( الخطابية في الالقاء والخطابة اللغوية ..
( واع ) .. نسال السيدة ناجح عن الدروس الفنية كالرسم والخط والزخرفة وغيرها من الفنون تقول : بلا شك فان هذا الموضوع من اولويات الطلبة وخاصة في المراحل الاولى ،لان الرسم والزخرفة كما تعرفون تساعد على تنمية ذكاء الطالبة وذلك عن طريق تنمية هواياتها ،والتعبيرعن أفكارها البسيطة واتجاهاتها، بالإضافة إلى أن الرسم يساعدهم على تنمية مواهبهم الابتكارية ايضاعن طريق اكتشاف العلاقات وإدخال التعديلات التي تزيد من جمال الرسم والزخرفة ، ورسومهم تدل على خصائص مرحلة النمو العقلي، ونوع الخيال عندهم، بالإضافة إلى أنها تعد من عوامل التنشيط العقلي وتركيز الانتباه، كما أنها تؤدي إلى تنمية تفكيرهم وذكائهم، وهنا نؤكد على دور الاسرة المهم جدا ،فالأنشطة والهوايات مهمة لجميع أفراد الأسرة وخاصة الطالبات حيث تؤدي إلى استثمار وقت الفراغ لديهم وتنمية الشخصية، وتسهم في إكسابهم الخبرات الإيجابية، والعديد من الفوائد الخلقية والصحية والبدنية والفنية.
وعن بدايات تطوير المدرسة تقول السيدة ناجح لـ ( واع ): رغم كل الظروف الصعبة التي مرت بنا الى ان مدرستنا حققت درجات عالية من خلال طالبتنا المجتهدات في السنوات الماضية الى يومنا هذا ، وبالرغم من ظروف ( جائحة كورونا سيئة الصيت ) التي مرت علينا فان طالباتنا قد حققن اعلى نسب درجات 100% والحمد لله،وانهن ملتزمات بكل التعليمات والضوابط داخل وخارج المدرسة ، سواء بالسلوك والالتزام بالدوام والزي والاجتهاد بالدراسة والدوام .. لان مدرستنا لاتعلم الحرف والعلم فقط ،بل تعلم التربية ايضا كما يجب كيف تتحدث وتتكلم الطالبة وتهتم بهندامها وادبها داخل وخارج المدرسة وحتى تنعكس على البيت ايجابيا ايضا ..
( واع ) ..وماذا عن التخطيط لاظهارالمدرسة بوجهيها الخارجي والداخلي والانارة والطلاء الجميل والاكسسوارات ووسائل التعليم والرسوم والخرائط والاعمال وغيرها ؟ وهل تدعمكم مديرية التربية بذلك ؟ فتقول السيدة ناجح لـ ( واع ) :شخصيا لدي مبدا اعتمد عليه وهوالسير باستقامة في العمل والنهج لان ذلك هو الطريق الصحيح لتحقيق مانصبوا اليه بحسن نيه ! واجد ان ابواب السماء والارض مفتوحة لنا،وبصراحة عندما استلمت المدرسة قبل عامين وعانيت كثيرا من اجل ان اجعلها نموذجية قولا وفعلا وشكلا ومضمونا ،وكانت مدرسة ( تعبانة جدا ) فيها تكثر الارضة والفئران والاوساح والرطوبة وعدم وجود الكهرباء ولااسلاك الكهرباء حتى!! والحديقة كانت جرداء تماما ، ولاتوجد فيها ( خزانات الماء )! ولاحنفيات وتاسيسات صحية نهائيا؟ واقول انها كانت (خرابة)..واصبح امامي ان اهتم بالبناية وبالطالبات لانها مهمة صعبة بدون ان تكون معي اسناد للتغيير والتطوير نحو الافضل، من طاقة بشرية وخدمات وتمويل مالي !
وتؤكد السيدة ناجح بالقول : الحمد لله وبمساندة ودعم من فاعلي الخيرواذكر منهم الاستاذ ليث عبد الجبار رئىيس منظمة احباب التقى للمراة والطفل واسناده الدائم ومساهمته في الكثير من مراحل الاعمار والصبغ وحتى التاسيسات الكهربائية التي دفع مبالغها من حسابه الخاص اضافة الى عمله المجاني في تاسيس الكهرباء من جديد في جميع الاقسام والصفوف الدراسية اضافة الى الاهتمام بالمظهر الخارجي للمدرسة والصبغ والتهيل وطبع الستيكران والفلسكات المختلفة للتعريف بالمدرسة بمظهرها الجديد وكما تلاحظون بذلك بانفسكم ،وحملة اخرى في تطوير حديقة المدرسة والتعقيم والتعفير وكما تلاحظوها اصبحت جنينة جميلة تسر الناظرين اليها ، واود اناذكر بان مدرستنا الوحيدة التي اعتمدت ضمن الحدود الخضراء من دون المدارس الاخرى وللاسباب التي ذكرتها ،وكلها بمجهودي الخاص ومن حسابي المالي الشخصي والحمد لله، واذا لاحظتم الخطوط والالوان والزخارف والرسوم وغيرها من الاعمكال الفنية لتجميل القاعات وجوانب المدرسة فكانت مساهمة مشكورة من احدى اولياء طالبة ، وقدمت خدمتها كما تقول بنها خدمة لكل طالباتنا وبناتنا هنا في المدرسة ،وهناك ايضا اعمل وانجازات كثيرة لايتسع الوقت لذكرها كلها .
ـ وحول التعاون بين المديرة والادارة والمعلمات تقول السيدة ناجح لـ ( واع ) : بلا شك لابد ان يكون هناك تعاون للجميع لان النتائج الجيدة لابد ان نلسمها جميعا سواء المديرة والمعلمات ،وكنت اشجع زميلاتي المعلمات واثني على جهودهن التربوية والانسانية في الرعاية وتدريس الطالبات من اجل تحقيق افضل النتائج ،والتي حققناها قول وفعلا .. والنتائج الباهرة والنجاح خير دليل على ذلك،وحصلت المعلمات ايضا الكثير من كتب الشكر والتقدير من التربية لانه جزء مقابل مثابرتهن المستمرة ، كما اقمنا عدد من المعارض الطلابية الفنية من الرسم والخط والزخرة والاعمال اليدوية ، وبالتعاون حققنا مانريد من اجل طالباتنا من كل المستويات والمراحل الدراسية . وفي نهاية اللقاء اخذتنا السيدة وفاء مديرة المدرسة بجولة في جميع اقسام والصفوف الدراسية والمختبر وقاعة الكومبيوتر والقاعة الفنية التي يتم التهيئة لحدث فني من مساهمة ومشاركة طالبات المدرسة والمختلفة اعمارهم وصفوفهم واذاواقهم ، وتعتبر المدرسة بكل سياقاتها من المدارس المتميزة في العاصمة بغداد وعلى مديرية التربية الاخذ بنظر الاعتبار السياقات المتبعة في تحقيق ذلك ..