واع / العراق والولايات المتحدة يوقعان الاتفاق التنفيذي لمنحة الأهداف الإنمائية

واع / بغداد/ ز.ن

وقع العراق والولايات المتحدة الأميركية، اليوم الأربعاء، الاتفاق التنفيذي لمنحة الأهداف الإنمائية البالغة أكثر من 547 مليون دولار.

وذكر مصدر لــ (وكالة انباء الاعلام العراقي /واع)أن “العراق ممثلاً عنه وكيل وزارة التخطيط ماهر جوهان وقع مع الجانب الأميركي ممثلاً عنه رئيس الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أليس جينس، الاتفاق التنفيذي لمنحة الأهداف الإنمائية”.

وأضافت، أن “توقيع الاتفاق تم بحضور وزير التخطيط محمد علي تميم، والسفيرة الأميركية الينا رومانسكي”.

بدوره، قال تميم في مؤتمر صحفي، إنَّ “التنمية هي عماد العلاقات بين العراق والولايات المتحدة، وسنمضي قدماً باتجاه دعم المسارات وفقاً لرؤية العراق التنموية 2030 بعد أن شهدت العلاقات بين البلدين الكثير من التطور القائم على أساس المصالح المشتركة في الكثير من المجالات وفي المقدمة منها المجالات الاقتصادية”.

وأشار إلى أن “لقاءنا اليوم يأتي احتفالاً بالتوقيع المشترك على الاتفاق التنفيذي لمنحة الأهداف الإنمائية بين جمهورية العراق، ممثلةً بوزارة التخطيط وبين الولايات المتحدة الأميركية ممثلةً بالوكالة الأميركية للتنمية الدولية”.

وتابع، أنَّ “التوقيع على الاتفاق جاء بالتزامن مع الخطوات الأولى لبدء حكومتنا الجديدة عملها، إذ تبنَّى المنهاج الوزاري لهذه الحكومة خطةً واقعيةً قابلةً للتنفيذ من قبل الوزارات والهيئات المستقلة والحكومات المحليَّة وبمسؤوليَّة تضامنيَّة لهيكل الحكومة بجميع مفاصله وقد تضمَّنت خطتنا الواعدة والطموحة العمل على إصلاح القطاعات الاقتصاديَّة والماليَّة والخدميَّة ومعالجة الفقر والبطالة، وفق أولويَّات محدَّدة، تتيح للحكومة إمكانيَّة معالجة هذه الملفَّات والنهوض بالواقع الخدمي في أنحاء العراق كافة”.

وأضاف: “من هنا تأتي أهمِّيَّة الاتفاق التنفيذي لمنحة الأهداف الإنمائية الذي وقعناه اليوم، وسيكون داعماً لتحقيق نموٍ اقتصاديٍّ متسارعٍ وشاملٍ؛ الأمر الذي سيسهم في إعادة ترميم وتعزيز ثقة المواطنين بالدولة، وهذا الذي نعمل عليه من خلال التعاون المشترك بما يفضي الى تلبية احتياجات الفئات السكانيَّة الضعيفة، ومعالجة نتائج وتداعيات الحرب ضد الإرهاب”، موضحاً، أنَّ “توقيع الاتفاق التنفيذي، سيكون سارياً لمدة خمس سنوات ابتداءً من تاريخ التوقيع، ويأتي في إطار الاتفاق الستراتيجي لعلاقة الصداقة والتعاون بين العراق والولايات المتحدة الأميركية، وكذلك وفقاً لاتفاقيَّة التعاون الاقتصادي والفنِّي بين البلدين”.

وأعرب تميم عن أمله “من هذا الاتفاق أن يسهم فعلاً في تحقيق الأهداف التي جاء من أجلها وفي مقدمتها تحقيق نموٍ اقتصاديٍّ متسارعٍ، ويسهم في تلبية احتياجات المواطنين ولاسيما الفئات الهشَّة منهم، فضلاً عن التخفيف من وطأة التطرُّف بمختلف أشكاله، لافتاً : “إننا نسعى لبناء شراكات حقيقية مع أصدقائنا لكي نستثمر مثل هذه الشراكات في عمليَّة البناء التنمويّ السليم والمتسارع، بعد التحدِّيات الكبيرة التي واجهها العراق والتي كانت سبباً وراء تهالك أغلب قطاعات التنمية، إذ إن الحاجة باتت كبيرة للمزيد من الجهود الحقيقية والجادة، والمؤطَّرة بسياسات تنموية تستند الى الشفافية والواقعية والقابلة للتنفيذ على وفق ما تبناه المنهاج الوزاري لحكومة جمهورية العراق”.

وذكر: “إننا في وزارة التخطيط، قد أعددنا العدة وعقدنا العزم للمضي بخطوات جادة باتجاه معالجة المشاكل التي تواجهها المشاريع التنموية ونعوّل كثيراً على التعاون البناء مع أصدقائنا في الولايات المتحدة الأميركية في دعم هذه التوجهات التي نريد من خلالها تطوير القطاعات الاقتصادية التي يمكن أن تسهم في تحريك قطاعات أخرى، ومن شأن ذلك أن يوفِّر الخدمات الأساسية للمواطنين، بالإضافة الى توليد المزيد من فرص العمل، مشيراً: “إننا نحتفل اليوم بتوقيع الاتفاق التنفيذي لمنحة الأهداف الإنمائية بين جمهورية العراق والولايات المتحدة الأميركية البالغة أكثر من (547) مليون دولار، فإننا نعرب عن تقديرنا الكبير لجهود سعادة السفيرة الأميركية التي كانت حريصة على تنضيج وبلورة هذا الاتفاق بما يخدم مصالح العراق والشكر موصول لبعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، الذين أبدوا تعاوناً كبيراً في تقديم الكثير من الدعم لجهود العراق التنموية وفي الكثير من المجالات”.