واع / السدارة البغدادية ( الفيصلية) .. تحتفل بيومها السنوي !!
وكالة انباء الاعلام العراقي / خالد النجار / بغداد
الجميع تعود على (السيدارة- السدارة) السدارة الفيصلية منذ منتصف عشرينيات القرن الماضي، وهي القلنسوة بلا أصداغ، ولباس للرأس في العهد الملكي بالعراق، وبدأت بالاحتضار بعد الجمهورية بانقلابهم على الملكية عام 1958، وكانت تلبس في المناسبات الوطنية والرسمية ..حيث تتميز السدارة بشكلها النصفي المقوس، والمدبب تقريبا من الوسط، وتكون مطوية إلى طيتين للداخل ويغلب عليها الأسود وهو اللون الرسمي، إلى جانب ألوان أخرى..وقد برزارتداء (السدارة) مع تولى فيصل الأول عرش العراق كأول ملك للمملكة العراقية الحديثة في 23 أغسطس/آب 1921، والذي أدخل عددا من التقاليد والنظم السياسية والاجتماعية الحديثة للبلاد لتميزها عن العهد العثماني الذي كان يسيطر على العراق لمئات السنين.
( وكالة انباء الاعلام العراقي ) شهدت امس وعلى قاعة الفنان العراقي الراحل جواد سليم في المركز الثقافي البغدادي بشارع المتنبي احتفالية كبيرة لمهرجان ( السدارة البغدادية ) اوالفيصلية نسبة الى الملك فيصل الاول مؤسس المملكة العراقية ، وقد ازدانت ( قاعة شناشيل ) بالحضور البهيج حيث انضم اكثر من 40 متسابقا او مشاركا للفوز بجائزة ( افضل سدارة ) اضافة الى الملابس والقيافة ذات العلاقة بالسدارة ..كما حضرها عدد كبير زوارالمتنبي اضافة الى العنصر النسوي الذي كان مشاركا ايضا بهذا المهرجان وارتداء السدارة فيها مع بقية المشاركين وفرحتهم بالمناسبة الجميلة .
( واع ).. بداية الاحتفال القى د. صلاح عبد الرزاق كلمة بالمناسبة قال فيها : ان كل شعوب العالم لديها ازياء شعبية للرجال والنساء. وكلهم يرتدون لباساً للرأس تختلف أشكاله وألوانه. . وفي العراق اعتاد العراقيون والبغداديون بشكل خاص على ارتداء الطربوش العثماني التركي حاله حال دول اخرى مثل مصر ولبنان وسوريا والمغرب وتونس. .وكان الملك فيصل يفكر بلباس رأس عراقي لا يشبه غيره فارتدى السدارة ثم صار الوزراء والموظفون والمحامون والنواب والمثقفون والصحفيون يرتدونها حتى صارت زياً ملازماً للافندية.
( واع).. بعد ذلك قام اعضاء اللجنة المنظمة للمهرجان بالقاء كلمات حول السدارة وتاريخها وما قيل فيها من شعر شعبي واغاني تراثية.، حيث اشاد الزميل عادل العرداوي بجهود د.عبد الرزاق في تأسيس المركز الثقافي البغدادي عام ٢٠١١ وبناية القشلة عام ٢٠١٣وأشاد بجهوده في نشر ورعاية الثقافة البغدادية حتى صار شارع المتنبي رئة ثقافية للعاصمة الحبيبة بغداد الامجاد ..
( واع ).. ثم تحدث عدد من الاساتذة الحضور المشرفين على الاحتفال عن السدارة وتاريخها وكيفية ارتدائها والحوادث والأمور التي حدثت من يوم إقرار ارتدائها كلباس وطني ..وأشارالمحاضرون كذلك إلى إن تاريخ السدارة بدأ من يوم أراد الملك فيصل الأول الطموح إيجاد لباس وطني للرأس بدلاً من الفينة ليكون كزي رسمي لموظفي الدولة العراقية ، فكانت السدارة البغدادية ! حيث وزعت أول مرة للوزراء من قبل رستم حيدر احد مستشاري الملك في حينها, وكان أول من ارتدى السدارة هو الملك فيصل الأول لتشجيع الناس على ارتدائها, ومنها سميت باسمه (فيصلية), مع العلم إن الملك فيصل الأول جاء للعراق بزيه البدوي الحجازي المتكون من العقال المقصب والعباءة العربية.
. بعد ذلك قام رئيس اللجنة بتكريم الدكتورعبد الرزاق بقلادة المهرجان شاكرين مشاركته. كما بتوزيع الجوائز على الفائزين الثلاثة. .وبعد انتهاء الحفل اصطف المشاركون على خشبة مسرح الباحة الداخلية للمركز الثقافي البغدادي لالتقاط صورة تذكارية وسط مئات الحاضرين من جمهور المتنبي ، وقد لفت انتباهي وجود سيدتان ارتديتا السدارة مع انها للرجال فقط، كما ان للسدارة البغدادية عدة ألوان اشهرها الاسود وتوجد النياي والرمادي والقهوائي والبيجي.
( واع ).. كما لفت انتباهنا خارج القاعة وجود العشرات من زوار المتنبي يقفون بانتظار الفرصة لخلو القاعة من الجمهور ليتسنى لهم المشاركة في الاحتفالية ومنها ايضا زوار اجانب من الصين وكوريا وروسيا ايضا ، وهو ايمان مطلق بان كل شعوب العالم لديها ازياء شعبية للرجال والنساء. وكلهم يرتدون لباساً للرأس تختلف أشكاله وألوانه..في العراق اعتاد العراقيون على ارتداء الطربوش العثماني التركي حاله حال دول اخرى مثل مصر ولبنان وسوريا والمغرب وتونس. .وكان الملك فيصل يفكر بلباس رأس عراقي لا يشبه غيره فارتدى السدارة ثم صار الوزراء والموظفون والمحامون والنواب والمثقفون والصحفيون يرتدونها حتى صارت زياً ملازماً للافندية.
( واع ).. وتجدر الاشارة الى ان هناك نوعا اخر من السدارة ، وهو السدارة السكوجية وكانت تصنع من القماش، وتفصل من نفس قماش الملابس، حيث بعد تفصيل البدلة الرجالية تأخذ قطعة من ذات القماش لغرض تفصيل سدارة، وكان حجمها أصغر من سدارة الچبن، وأغلب من كان يرتدي هذا النوع أفراد الشرطة والجيش بالعهد الملكي وكذلك الجمهوري حتى عقد سبعينات القرن الماضي. وبعدها استبدلت بالبيرية لأغلب صنوف الجيش والشرطة..وفي سلسلته بغداديات، ذكر الباحث عزيز الحجية أن السداير الأجنبية (الايطالية والإنجليزية) بدأت تغزو العراق في الثلاثينيات، وكانت تصنع من مادة الجوخ اللماع، ولكن ظلت السدارة الأولى المصنوعة من الچبن محل اعتزاز الكثيرين من أهل بغداد وأطلق عليها السدارة الوطنية .
