واع / عودة الى الدكتاتورية..

واع / محمد فاتح حامد

سيدي الرئيس:
استسمحك لالقي كلمتي امام جلالتك، فازلامك وجلاوزتك اوجعونني كالكلاب المسعورة، واينما اذهب اجدهم!
سيدي الرئيس:
فنحن منذ امد بعيد ننادي باسمك وانت تبتهج باسما لعبوديتنا، دون الالتفات لاوجاع عبادك!
سيدي الرئيس:
لقد كفرت بك ذات يوم وباتت هذه اللعنة تلاحقني، فكيف اتوب اليك واستغفرك، كي تسامحني حاشيتك ولاتعترض طريقي!
سيدي الرئيس:
لماذا تضجر مني انت؟، أتروعك الاقلام الحرة لهذه الدرجة؟ او لست تنادي باسم الحرية ونصبت تذكارا لها؟!
سيدي الرئيس:
انت كما انت، لم يتغير حتى اسمك، في كل زمن تأتينا بشعارات مختلفة، وفي كل زمن تولد تحت مسميات عديدة وجديدة، الا انك كما عرفناك وكما عاهدناك، وكما عاشرناك منذ الازمان!
سيدي الرئيس:
لاتتباهى بجلاوزتك وجبروتك وقوتك، فاكثر منك قوة وجبروتا قد لقوا حتفهم كالجرذان في الحفر!
سيدي الرئيس:
لقد ملئت الارض فسادا، وسلطت علينا الدنيء، واتفقت حتى مع يزيد من اجل البقاء على السلطة، وسلطتك زائلة لابقاء لها!
سيدي الرئيس:
لماذا انتم تعيشون في الرفاهية ونحن نحلم بمنزل صغير يحمينا من برودة الشتاء ولهيب الصيف، لماذا انتم تحملون جنسيات اجنبية، ونحن نحلم بالسفر!
سيدي الرئيس:
لقد كنتم حفاة تجوبون بين الجبال، ونحن نأويكم ونحميكم، وبعدما اصبحتم في السلطة، اصبحنا بلامأوى ولانجد من يحمينا!
سيدي الرئيس:
انا المواطن، حقوقي مسلوبة، ومستقبلي مجهولة، وكرامتي مهددة، وعيشي ضنك، وبلدي معروف ومشهور ببلد الخيرات وفي القائمة الاولى لتصدير النفط ونرتعش في الشتاء!
سيدي الرئيس:
نحن المضطهدون، نكد يوميا من اجل الحصول على لقمة العيش والمجد لنا، وانتم الاعلون وتتاجرون بالنفط ولامجد لكم!
سيدي الرئيس:
كلمتي لم تنتهي …. انها تتوالى وتتجدد وترافقك دوما مادمت حيا!