واع / فرحتكم.. فرحتنا..وديرتنا ديرتكم..
واع / وكالة انباء الاعلام العراقي / بقلم: محمد فاتح حامد
فرحة المواطنون العراقيون بكافة اطيافهم والوانهم وقومياتهم ومذاهبهم وتوجهاتهم المختلفة خلال بطولة الخليج العربي (خليجي 25 )..في البصرة الفيحاء، كانت اعظم من فرحة فوز العراق بالبطولة.
وهذه الفرحة بالوانها الزاهية واطيافها المتنوعة اكدت توحيد الشعب العراقي على المحبة والاخوة والمساواة وعدم التفرقة، بالرغم من جميع الالغام الطائفية والمذهبية وغيرها المزروعة من قبل اطراف وجهات ووجوه تسعى لزرع الفتن بين الشعب العراقي الواحد!
لقد رأينا العديد من القصص الحقيقية الخلابة بأم اعيننا خلال بطولةالخليج العربي .. خليجي 25 التي كانت تدل على مدى تمتين اواصر المحبة بين الشعب العراقي من البصرة الى دهوك، اضافة الى اظهار كرم وجود العراقيين حتى مع اشقائهم غير العراقيين، بل وحتى مع الغرباء من الذين لايمتون باية صلة معهم غير صلة الانسانية!
وكيف لا وهم ابناء واحفاد امير المؤمنين علي عليه السلام عندما قال “النّاسُ صِنْفانِ إمّا أَخٌ لَكَ في الدِّيْنِ، أو نَظِيرٌ لَكَ في الخَلْقِ”.
العراقيون ومنذ القدم معروفون بالتعايش السلمي بين ابنائه الواحد، ولقد اثبتوا مجددا انهم مازالوا متمسكين ومتماسكين بقيمهم العريقة واخلاقهم الحميدة، والفتن التي تظهر بين الحين والاخر ماهي الا فقاعات سياسية وحزبية واياد خبيثة بائسة سرعان ماتتلاشى!
لقد انبثقت المحبة والاخوة والسلام والتعايش السلمي من البصرة الفيحاء، لتصبح رمزا لتوحيد العراقيين مجددا، حيث احتفل الشعب العراقي من البصرة الى دهوك وابتهج لهذا الفوز العظيم، ورأينا اعلام العراق ترفرف في كوردستانه ..واعلام الاقليم ترفرف في البصرة الفيحاء..، الى ان جاءت زيارة منتخبنا الوطني الى الاقليم.. بناء على دعوة من رئيس الاقليم وكأن لسان الحال يقول لنا: (فرحتكم فرحتنا وبصرتكم بصرتنا،
فالتفرقة تولد الكراهية والحقد والبغضاء والعداء، والوحدة تولد المحبة والاخوة والتعايش والسلام…. والسلام لمن اراد السلام!