واع/الصحة العراقية تكشف سبب ارتفاع عدد وفيات كورونا بالآونة الأخيرة وازديادها لدى فئة الشباب

واع/بغداد/ع.ف

كشف وزارة الصحة العراقية، سبب ارتفاع عدد وفيات كورونا بالآونة الأخيرة وازديادها لدى فئة الشباب، فيما بينت حقيقة ارتباط تسجيل اعداد إصابات متزايد بتلقيها أموالا من جهات دولية عن كل إصابة مسجلة.

وذكر المتحدث باسم وزارة الصحة د. سيف البدر في مقابلة متلفزة تابعتها ( وكالة انباء الاعلام العراقي / واع )ان ارتفاع عدد الحالات المشخص اصابتها بفيروس كورونا مؤخراً جاء نتيجة زيادة عدد الحالات المكتشفة بعد ان ارتفع عدد الفحوصات اليومي الى ما فوق الـ 10 الاف فحص ووصل أمس الى 13 الفاً”.

وأضاف ان ” بؤر كورونا الحالية هي المناطق الشعبية الفقيرة، في بغداد يسجل عدد الإصابات الأعلى لأنها الأكثر كثافة سكانية ولأننا ايضاً حددنا 6 مناطق ونجري فيها فحصاً وبائياً مكثفاً”.

وفيما يتعلق بارتفاع عدد الوفيات ووصوله لمعدل 10 يومياً على الأقل ذكر البدر ان ” ازدياد عدد الوفيات جاء نتيجة عدم التزام كثيرين بإجراءات الوقاية والإصرار على الاعتقاد بعدم وجود كورونا رغم وجود خطر الوباء، للأسف البعض حالياً ما زال يقول ان كورونا لعبة سياسية وانه كذبة حتى وان ظهرت عليه اعراض”.

وتابع ” في السابق كانت الوفيات بفيروس كورونا تقتصر على كبار السن وأصحاب الامراض المزمنة، في الفترة الأخيرة سجلنا حالات وفاة لشباب، للأسف غالبيتهم أصروا على انهم غير مصابين وكابروا رغم اعراضهم وراجعوا المستشفيات متأخرين بعد ان تمكن منهم المرض ولم يعد بالإمكان انقاذهم، للأسف هناك من يصر على الانكار رغم ان لديه اعراض ويوصل حالته الصحية لمرحلة الموت”.

وفيما يتعلق بما يجري الحديث عنه اعلامياً عن تسلم وزارة الصحة مبالغ من جهات دولية عن كل مصاب بكورونا وان ارقام الإصابات المتزايدة غير واقعة وجاء لهذا السبب شدد البدر على انه “لا صحة على الاطلاق لما يجري الحديث عنه من تسلم وزارة الصحة 8 ملايين دينار عن كل إصابة بكورونا ولا يوجد أي دليل موثق، من يصرح بذلك يعمد أسلوب الإرهاب الفكري والنفسي ليخلق تشكيكاً بمعلومات وجهود وزارة الصحة”.

وسجلت وزارة الصحة أمس اعلى حصيلة وفيات يومية وبلغت 20 حالة واعلى حصيلة إصابات بالفيروس وصلت الى 519 مصاب.

وفي وقت سابق ، أكدت مدير مركز السيطرة على الامراض الانتقالية في وزارة الصحة، سنان غازي، استحالة تسجيل وفيات بكورونا دون ظهور اعراض على اصحابها اوصلت حالتهم لمرحلة عدم القدرة على علاجهم.

وقالت غازي، في مقابلة متلفزة تابعتها (واع)، أن “ما يقال عن حدوث وفيات مفاجئة لا شخاص أصيبوا بكورونا ولم تظهر عليهم اعراض قبلها أمر غير دقيق”، مؤكداً استحالة “الوصول لمرحلة الوفاة دون المرور بالأعراض او اعراض أخرى تعجل بالوفاة”.

واضافت، أن “وفيات سجلت لأشخاص بعد الساعات الأولى لوفاتهم لم يصرحوا بإصاباتهم او يعلموا بذلك”، مشيرة الى “تسجيل حالات وفاة لشباب في الاونة الاخيرة امر يتكرر ويجري دراسة الموضوع للتعرف على الأسباب الكاملة، وهل لدى البعض منهم امراض مزمنة اضعفت مناعتهم”.

وتحدثت عن تمديد الحظر الشامل وطرحت مشكلة تعاني منها الكوادر الصحية بالقول، أن “السيطرات الأمنية أصبحت تعرقل عملنا في وزارة الصحة بسبب التشدد بينما يسمح باستمرار الحركة والتنقل بين المحافظات”، مبينة أن “موضوع السيطرات الأمنية يحتاج لإعادة تنظيم لانه يعرقل عمل الملاكات الطبية خاصة عند عودتها الى منازلها”.

وكشف مدير مركز السيطرة على الامراض الانتقالية في وزارة الصحة، أن “العديد من العراقيين العائدين من دول موبوءة تسببوا بنقل عدوى كورونا وربما بمحافظات توقف فيها تسجيل الإصابات، والسبب لان وزارة الصحة لم تتمكن من توفير أماكن حجر للجميع واضطررنا للاستعانة بالحظر المنزلي وكما لاحظنا قلة قليلة جداً من تلتزم بالحجر المنزلي”.ولفت إلى أن “المستشفيات المخصصة لعزل المصابين امتلأت واذا استمرت الزيادة الحالية سيحدث انهيار، خاصة وأن بعض المراجعين مصابون وينقلون العدوى للملاكات الطبية لانهم لا يصرحون بوضعهم الصحي”.