واع/ 8 اذار عرس عالمي وعراقي كبير احتفاء بعيد المراة ويومها المجيد


واع/ السليمانية / ايمــان الجنــابي
في كل عام يحتفي العالم اجمع في اليوم الثامن من شهر مارس من كل عام بالمرأة في كل بقع العالم عربيا ودوليا ، لان المراة كانت ولاتزال وستبقى قلب المجتمعات،الانسانية ،وهي التي كانت هدية الله للرجل، فهي النصف الأفضل في كلتا حالاتها، وهي العظمة التي تختبئ دوماً نحو عظمة الرجال، فهي القادرة على صنع المستحيل، وهي كذلك الماضية نحو التميز في هذه الحياة فهي تسعى سعياً حثيثاً لأن تكون مثمرة في هذا المجتمع ولأن تكون على درجة كبيرة من العطاء، وهي تستحق منا كل مشاعر الاحترام المكنوزة في القلوب، كذلك يجب تكريم المرأة في كل وقت وحين، وهذا لكونها تفني ذاتها من أجل الجميع، ومهما حاول الإنسان مقارنة المرأة بالرجل لن يكون دقيقا او وفياً للمقارنة، فالمرأة تحمل في قلبها الكثير من المشاعر التي لا يمكن لأحد أخر حملها كما أنها تحتمل ما لا يمكن احتماله من قبل الجميع ..
وبهذه المناسبة السعيدة اجرت مراسلة وكالة انباء الاعلام العراقي/ واع في السليمانية عددا من الحوارات مع الشخصيات التي شاركت في الفعاليات الخاصة بالمناسبة والتي تستمر لـ 16 يوما اعتبار من يوم امس ،وستكون هناك فعالايhت مهرجانات ولقاءات ومعارض رسم تشكيلية وتقديم عروض فنية متنوعه انسجاما مع هذه المناسبة التي يحتفل بها العالم الشرقي والغربي بيوم المراة.. وعيدها الاغر..
من السليمانية التقينا الصحفية ( هانا شوان حسن ) حيث تعمل في قسم الاعلام بمنظمة التنمية المدنية سي دي او.. حيث تقول : تتسابق الحروف بارتصافها ضمن الكلمات التي أبحث عنها للتعبير عن مودّتي لنساء العالمين متسلّحةً بجبالٍ من المشاعر اللطيفة التي يكنّها العالم أجمع للمرأة في يومها .المتميز وكلّ عام .. كل نساء هذا الكوكب بألف خير، لا يمكن أن نخفي سعادتنا بنسائنا في هذا اليوم، فهنّ السعادة وهنّ الجمال، وطوبى لنا وجودهن في حياتنا حيث تتسابق الحروف بارتصافها ضمن الكلمات التي أبحث عنها للتعبير عن مودّتي لنساء العالم،
وتضيف شوان : ان المراة العراقية قد عانت من الازمات اكثر مما عانته اية امراة في العالم ،ولانها الوحيدة عانت من ازمات وحروب وانفجارات تعرضها لمختلف انواع القهر والتعذيب العائلي والمجتمعي ، يعني بصريح العبارة فانها تعاني كل يوم من عمرها العذاب والهوان والاضطهاد الاسري وغيره من العنف والتهميش في العراق ، كذلك الحال في الاقليم حيث ان المراة الكردية مهمشة تماما بدا من الاقتتال الداخلي والازمات التي مرت بها المراة طيلة الفترة المنصرمة ولحد الان ؟! سلاما للمراة العراقية هذه المراة القوية التي صهرتها الصعاب وقد خرجت منها معافاة رغم ذلك، وبدات تدرك محيطها جيدا وكيف تتصرف ازاءها وهي لاتنسى ايضا موضوع التطور في كل حياتها سواء الاسرية والوظيفية والدراسة والعمل والانخراط بسلك الشرطة والجيش ووقوفها جنبا الى جنب مع اخيها الرجل ، وهي ايضا ربة بيت ممتازة واصيلة ترعى ابنائها وبناتها رغم كل مامرت به كما اشرنا ،بالرغم من صعوبةالوضع الاقتصادي ومانمر به من ظروف مالية صعبة جدا وظروف سياسية اصعب ايضا! وقد اثرت عذع الاوضاع تاثيرا مباشرا عليها وكما هومعروفالاقتصاد يلعب دورا مهما في حياة البشر اينما كانوا ومعيشتهم وظروفهم ذات العلاقة ، والتدبير المنزلي ورعاية الاسرة وتوفير الاجواء الرائعه لكل افرادها .
وتؤكد هانا كذلك : لابد ان لشير ايضا الى ان قانون العمل الساري هنا قانون قديم ولايتناسب مع مستلزمات الظروف الاقتصادية الحالية للمواطنين ومنها المراة !! وعملها وادارة اسرتها ، وقد اقر مؤخرا في الاقليم قانون عمل جديد لينظر لعمل المراة ولكن لدينا مسيرة طويلة فيه ! كما ان العنف الاسري الذي تمر به المراة الكردية لابد ان اقرار قانون خاص لمناهضة العنف ضد المراة والطفل معا لانه سبب رئيس في انتشار العنف ولابد من تغيير القوانني بما يتناسب مع متطلبات التطورفي كل مناحي الحياة وخاصة المراة ، وبصراحة اقولها بما اننا نعيش ضمن دولة عشائرية طائفية مذهبية متنوعة المذاهب والطوائف فلابد من ايجاد قانون خاص يرعى كل تلك الظروف والمعطيات ،ولدينا تجارب هنا في الاقليم وقانون مناهضة العنف ضد المراة..
من جانبها تحدثت الدكتورة ( اسـيا جبـار) استاذة كلية الفنون الجميلة بجامعة السليمانية : كل نساء العالم تحتفل بهذا اليوم الذي يعتبرعيدا خاصا لنساء العالم اجمع ومنها المراة العراقية وفي كل محافظاتها ومدنها وقراها وقصباتها، اكرر التهاني والتبريكات لكل امراة مناضلة صبورة راعية للاسرة، هذا اليوم يصادف ايضا يوم مولدي وهو احلى يوم كما يبدوا، واخص المراة العراقية عموما التي عانت من ويلات كبيرة وكثيرة من الحروب الى الحصار الى ماوصلنا اليه اليوم بعد عام 2003 ولحدالان وظلت العراقية صامدة لحد الان رغم التضحيات الكثيرة خاصة لالاف الارامل التي فقدت ازواجها وابنائها وبناتها وبيوتها وباتت في الشوارع والازقة .. ايتها المراة كوني قوية وفعالة مبتكرة ومبدعة كما عرفناك ، ومشرقة ومتفائلة، وكل عام وانت بالف خير.
اما السيدة السيدة روزمحمد غريب منسقة مشاريع منظمة التنمية البشرية بالسليمانية حيث تقول : بكل مودة وفرح معبرنتقدم بالتهنية الحارة للمراة العراقية في عموم المحافظات العراقية ومنها المراة الكردية ، ولاباس من ان نتحدث ايضا عن معاناتها في المجتمع الذكوري العنيف ! وبالمعاناة المتجذرة في اسلوب التعامل مع المراة منذ فترة طويلة ومنها ايضا النقاط الاساسية وهي الزواجات الثلاث التي تحدث بالإكراه وهي(زواج القاصرات ) و( زواج النهوة العشائرية) و( زواج الفصلية )!! ويضاف اليها ( ختان البنات القاصرات) اضافة الى ممارسات متجذرة لحد هذه اللحظة ، لم يتخلص منها مجتمعنا الى مع الاسف الشديد والكل يدعوا الى انصاف المراة والوقوف الى جانبها ولكنها كلها بصراحة مجرد اقاويل فارغة لاتمت بصلة لواقع المراة وظروفها الصعبة ، ونتمنى في هذه لمناسبة ان يحصل ولو تغيير بسيط في ماتتمناه المراة في عيدها وفي مجتمعها وكل عام والمراة بالف خير ..
الناشطة المجتمعية السيدة اشراق سعيد فتقول : تحية لكل نساء العالم في يومها الدولي المراة العراقية في كل شبر من العراق وهي تحتفل بالذكرى العالمية لعيدها هذه المراة هي الام والزوجة والاخت والابنة والتي قدمت الكثير من التضحيات من اجل حقوقها المجتمعية المعروفة، ومن اجل بناء وتنشئة جيل واع قوي يعتمد عليه للدفاع عن حقوقهن في كل مجتمعات العالم ومنها العراق، واكرر تهنئتي الى المرأة العراقية عامة وبالخصوص الى المرأة ( المعنفة ) في يومها العالمي وهي لطالما وقفت الى جانب شريكها الرجل ليناضلا سوية من اجل الاسرة والعائلة لتكون عنصرا فاعلا وبناء في المجتمع ، ولقد قدمت المراة العراقية في كل محافظات العراق وبلا استثناء ومنهاالمراة الكردية الشهداء وفلذات الاكباد وقد قاومت الظلم والاستبداد جنبا الى جنب مع الرجل وقهرت الظروف القاسية الصعبة ، وكل عام والمراة خير..
وتعقب على فرحة النساء السيدة مروج جواد الخيالي بالقول : كل عام والمراة في العالم بخير وكل عام والمراة العراقية بخير ، وفي هذا اليوم الدولي، نوجه التهنئة الحارة لتلك النسوة اللواتي بفضل تضحياتهن تحققت منجزات بالتقدم بأوضاعهن إلى أمام حيث التحرر والانعتاق في مجتمعاتهن .. وهي فرصة لنتضامن جميعا نساء العالم من اجل أساس العمل المشترك المتساوي في الكفاح من أجل الحقوق والحريات ومن أجل نبذ الفلسفة الذكورية الطاغية والعشائرية على المجتمع الإنساني وتحريره من مخاطر مثالبها وسلبياتها وعراقيا لابد من التأكيد على أن كل ادعاءات (المكاسب) التي مُنِحت للمرأة إنما هي عباءات سوداء الجوهر والقلوب ولابد ان تنتهي اليوم او غدا ! الف تحية لكل فتاة وامرأة معنفة في العراق ومحافظاته جميعا وفي دول لنحقق املنا بمجتمع حقيقي يحترم المراة ويقدسها!
اما السيدة ايمان جبار ربة بيت فتقول بهذه المناسبة : اليوم هو عيد المراة وتتمنى المراة في كل ماكن ان يكون لعيدها طعم واضح وامنياتنا ومشاعرنا الجياشة اتقدم بالتهنة لحارة والتبريكات بمناسبة يوم المرأة العالمي ،ومصداقاً لقول نبينا ورسولنا الاكرم ( محمد صلى الله عليه وسلم .. إنما النساء شقائق الرجال، ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم )..فما احرانا ان نتمسك بهذا القول الكريم لنبينا ونحترم الراة ومكانتها، لانها رمز الحياة وتكوين اسس المجتمعات في العالم لانها مثال ، كل يوم وأنت القوة والطموح، كل يوم وانتِ الضوء والطريق،وحين تحملين تحمل أعباء الحياة وصعابها وتكوين الاسرة والاهتمام بها فانها تستحق ان تكون في الصدراة بكل المجتمعات عراقيا وعربيا وعالميا ..
ولاتذهب بعيدا المحامية وجدان سعيد لتعبر عن مشاعرها بالقول : نهنئ انفسنا جميعا كنساء في العالم بهذه المناسبة والتي نستذكر دائما دور المراة ايضا ومصاعب التي تواجهها في المجتمعات سواء كانت متخلفة ام متطورة .و اسمحوا لي كمحامية ان استذكر بعضا من معاناتها وظروفها المجتمعية وخاصة المراة المطلقة التي تعاني سواء بقيت على ذمة الزوج المعنف اوالمجتمع ، لان المطلقة بعد أن تتخلص من حياتها القاسية التي عاشتها مع زوجها قبل الطلاق في أية من الزواجات الثلاث، تعاني دائما من النظرة ( الدونية ) تجاهها والمشكوك فيها! من قبل المجتمع وحتى الأهل في بعض الأحيان.. مضيفة : لقد ارتفعت نسبة الطلاق في العراق منذ اعوام في محافظات العراق ، وان احد اهم الاسباب ارتفاع حالات الطلاق إلى عدة أسباب، أهمها ( زواج القاصرات ) وقد طالبنا في عدة مناسبات وخاصة في اعياد المراة العراقي والعالمية بتشريع قانون يمنع ذلك الزواج ويجرّم الزواج خارج المحاكم.! ونتمنى ان يكون هذا العام خيرا على المراة وسلاما لها في عيدها اينما تكون .
مراسلتنا وفي اتصال هاتفي مع المفوضية العليا لحقوق الانسان في محافظة كركوك حيث أحتضنت (دار رعاية كبار السن) وذلك في احتفالية اقيمت بمناسبة اليوم العالمي للمراة ، وتحدثت السيدة ضمياء الجبوري بهذه المناسبة قائلة : نهنئى انفسنا ونهنا نساء العراق والعالم بهذا العيد السنوي واستعرضنا فيه نضال المرأة الطويل في سبيل الحصول على حقوقها كاملة ، واكدناعلى ضرورة الاسراع بتشريع قانون مناهضة العنف الاسري والذي سيحد من تنامي ظاهرة الاعتداء على النساء ،وطالبنا بأنهاء كل أشكال التمييز ضد المرأة في كل نواحي العمل والحياة . وأختتمنا الحفل بتوزيع الهدايا الرمزية على المقيمات والمقيمين في داررعاية المسنين عرفاناً بالجميل وأدخال الفرح والسرورفي نفوسهم.