واع /بوداع رمضان المبارك ..الاسواق تستقبل رواد العيد

واع / ايمان الجنابي / السليمانية
لقد دخلنا الضلع الاخير من شهر رمضان المبارك علينا وعليكم، ولم تبقى الا ايام معدودات لنودع هذا الشهر الفضيل وبخاتمته في عيد الفطر المبارك ، وتقاليده الجميلة المباركة وعاداته الرمضانية التي ورثها اهالي المدينه عن اجدادهم وحافظوا عليها جيلاً بعد اخر..وهي نفس الحال في جميع محافظات ومدن العراق حيث نستعرض فيها اليوم كيف استعد الناس للتسوق في استقبال رمضان على طريقتهم حيث شهد الاسواق حركة غيرعادية واقبال الناس على شراء مختلف اصناف المواد الغذائية والعصائر والحلويات والمخللات والاطعمة المحلية والمستوردة والمستلزمات الاخرى المطلوبة لإعداد وجبات الافطار التي يحرص عليه الصائمون وعوائلهم حول موائد الافطار وقبل ان ينطلق مدفع الافطارمعلنا قضاء يوم واستقبال يوم اخر..
مراسلة وكالة انباء الاعلام العراقي بالسليمانية سلطت الضوء من خلال حركتها في الاسواق التجارية والشعبية والاستعداد لعيد الفطر المبارك حيث اكدت : ان الحركة والنشاط في المدينة واسواقها على نحو خاص وكل يوم قبل ساعتين من موعد الافطار،لتبلغ ذروتها نظرا لإقبال الصائمين تحديدا على اقتناء السلع الغذائية والحلويات والعصائر والمخللات التي تشتهر بها ايام رمضان في مقدمتها شرب الزبيب المصنوع من العنب الاسود المجفف(الزبيب) الذي ينتج بغزارة في حقول وبساتين القصبات المجاورة وكذلك طرشي السليمانية المطعم بالحبة الخضراء (قزوان ) ذات النكهة الرائعة والمذاق الفريد واللبن المستخرج من المشكاة والخالي من الدهون، هذا الى جانب نوع خاص من الخبز المدمس في الزيت الساخن والذي يتبادله الجيران فيما بينهم قبل حلول موعد الافطارويسمى ( ناو صاجي) حيث يتهافت الصائمون والمسافرين لشرائه من الباعه المتجولين واللذي يقدمونه (حار ومكسب) مباشرة! ..
ـ احدى المتبضعات تقول من جانبها : الصائم يبحث عن كل ماهو مفيد في رمضان، فلابد ان يكون الافطار وتنوع الاكلات والموائد التي تشتهر بها المائدة بتنوع اصنافها التي عرف عنا اهلها ذواقون لانواع الاكلات ومنها الشعبية ايضا التي يبحث عنها الصغار والكبار ،وبالرغم من تغير الظروف الاقتصادية بشكل عام الا ان المائدة لاتخلوا من الكثير من اصناف الطعام والمشويات والمقبلات والزلاطة والطرشي ، مضافا اليها الحلويات بانواعها واصنافها ايضا ،حيث تبدا النساء بتهيئة الطعام قبل ساعات من موعد الافطار والتي يتطلب تحضيرها الوقت والمهارة والجهد ومنها الكفتة الكردية التي تكون بحجم كبير جدا ولايستوعب الصحن الواحد اكثر من كباية واحده !.اضافة الى تنوع الاكلات الرمضانية الاخرى ..
واضافت :لابد ان تكون خاتمة الشهر الكريم هي الاستعداد لعيد الفطر السعيد حيث تبرز طلبات الاطفال بالدرجة الاولى والشباب والشابات ايضا للتسوق ايضا والتهيئة وشراء الملابس على راس القائمة ، وتعج اسواق السليمانية بروادها وزوراها لشراء مستلزمات العيد السعيد وتكون حركة الاسواق مزدحمة جدا لكثرة الباعة المتجولين والبسطيات اضافة الى المحلات التجارية الصغيرة والكبيرة والتي تعرض مختلف انواع البضاعة من الملابس والاحذية وكذلك لاتخلوا مائدة العيد من الكرزات المختلفة والحلويات لاستقابل المهنئين بهذه المناسبة الكبيرة ..

السيدة بدرية تقول لمراسلة واع : هناك الكثير من الصيام يلتزمون بتقاليد اخرى غير الاكلات خلال شهر رمضان حيث يقوم بعض الميسورين منهم وحتى غير الميسورين في طبخ وتوزيع بعض من تلك الاكلات على العوائل الفقيرة قبل موعد الافطار منهم من يوزعها شخصيا من خلال التجوال بسيارته الشخصية على الفقراء والعمال وهناك الكثير من الناس محرومين من عمل تلك الاكلات لانها تتطلب مصاريف لاتقدر الكثير من العوائل عليها ناهيك عن قيام البعض الاخر بتحضير الطعام وجلبه الى الجوامع لغرض ان يفطر الصائمين الفقراء وغير الفقراء .. وقبل مدفع الافطار وهوتقليد عراقي يجري منذ زمن بعيد في كل محافظات العراق ومن الممارسات الجميلة في رمضان والتي تنوب عن ( المسحراتي) فجرا، حيث يقوم الجيران فيما بينهم بايقاظ جيرانهم من اجل السحور والامساك وتادية الصلاة بدون انتظار سماع صوت طبول الدمام فجرا وهي توطد ايضا اواصر المحبه والتعاون بين الناس ورمضان كريم..
من جانب اخرتجولت مراسلة واع في سوق العطاريات والبهارات ليتحدث لها كاك ميران عن هذا السوق بقوله : بلا شك فان البهارات والعطاريات من اساسيات المائدة العراقية وفي السليمانية ،لايمكن ان تستغني ربة البيت عنها والاقبال يأتي عليها بالدرجة الاولى هي (بهارات البرياني وبهارات الدولمة) حيث تقبل عليها العوائل في رمضان الخير ،لان ربة البيت تكون حريصة على ان لايخلو منها مطبخ البيت وغيرها ايضا من بهارات الجدر والنكهات التي تضيف طعما خاصا في ايام الافطار الرمضاني ، ويكون للمائدة طعما جميلا لتضيف عليه البهارات نكهة اخرى.. ومصدر تلك البهارات هي الهند لانها افضل مصدر بهارات في العالم وتأتي من بعدها بهارات ماليزيا المعروفة بقوتها ونكهتها القوية وتنوع تلك البهارات ومصادرها.. ويكون ايضا لاستقبال عيد الفطر المبارك حيت تستعد ايضا ربة البيت لشراء انواع العطاريات الخاصة بالمطبخ الكردي وتوفير مستلزماته الاخرى والتبضع ايضا من الملابس والاكسسوارات للجميع.. ونسال الله عزوجل ان يعيد\ه على الاسلام والمسلمين بالخير والبركة والسعادة وان يجعل الناس يعيشون فرحا دائما ..