واع / علاوي: لاعودة للديكتاتورية في العراق من جديد

واع / بغداد / م . ك

اكد إياد علاوي، اليوم الأربعاء، بشأن قضية حزب البعث ومنحه إجازة عمل في الأردن، مبينا رفضه لعودة الديكتاتورية للعراق والاستمرار لمواجهة هذا الامر ومنعه..

واضاف علاوي في بيان تلقته (وكالة انباء الاعلام العراقي / واع ), “لقد كان نظام صدام دكتاتوريا ومتفردا، مما دعى طليعة من العراقيين الوطنيين منهم من داخل حزب البعث ومنهم من خارجه الى التصدي للنظام حينها بسبب سياساته القمعية واستغلال السلطة لمصالح وإرادات مشبوهة أقحمت العراق في حروب دموية داخلية وخارجية كحرب ايران وثم الكويت والحروب مع الكرد”.

واستطرد, “كما قام النظام بتصفية عددٍ كبير من الشخصيات الوطنية والمعارضة، مرة اخرى كان من ضحاياه اعضاء مهمين في حزب البعث آنذاك، سعياً منه للاستيلاء والتفرد بالسلطة، بالاضافة الى محاولة شق الصف العربي وقد تكرس ذلك بما سمي “ايلول الاسود” فعوضا عن قيام النظام حينها بالمصالحة وتقريب وجهات النظر بين الاردن بقيادة الملك الحسين بن عبدالله طيب الله ثراه والاخوة الفلسطينيين، عمل على تصعيد الخلاف بينهما، مدعيا ان هدف التحركات لاسقاط نظامه في العراق”.

واوضح علاوي, أنه “لاجل ذلك تصدينا انا وغيري منذ ان اغرقتنا سياساته التآمرية، وكنا ملتزمين بمعارضته في تلك الفترة التي قدمنا فيها الكثير من التضحيات، وقد تعرضت أنا لمحاولة اغتيال كادت ان تنجح لولا إرادة الله عز وجل تركتني لاكثر من عام في المستشفى، وفقدت شقيقي، بالاضافة الى مصادرة املاك واموال آل علاوي المنقولة وغير المنقولة مستهدفين عائلتي صغيرهم وكبيرهم، كل ذلك لم يثنينا عن السكوت وانما تصاعد عملنا بشكل مستمر ضد النظام، وعملنا مع العديد من القوى والشخصيات الوطنية لاجل تغييره من الداخل، ولم يترك النظام مجالا للقوى السياسية المناهضة للتحرك بسبب البطش المتناهي، وسمح بذلك الى تدخل دول خارجية لاسقاط النظام، فقد أصبح هذا الطريق الاوحد للخلاص من ذلك الحكم. المهم في الامر ان الشعب العراقي دفع غاليا في تصديه لنظام صدام ومنهم البعثيين”.

ولفت إلى أنه “كان يفترض بعد سقوط النظام الديكتاتوري ان تنطلق صفحة جديدة للعراق، موحدة للشعب وتطلق قدراته وتسعى لسلامة البلاد ووحدته وسيادته، تحترم المواطنة ومساواة المواطنين الكرام، لكن العكس من ذلك حصل، مما ترك العراق منقسما وشعبه في تناقض بسبب العزل السياسي والتهميش والاقصاء والمحاصصة، ودخلت البلاد في صراعات ونزاعات مختلفة، فتارة نزاع شيعي-شيعي وتارة اخرى نزاع كردي-كردي وثالثة سني-سني، وظهرت مسميات كالاقليات والكوتات طغت على مسمى المواطنة التي يؤمن بها كل عراقي حر شريف، وأبعدت هذه السياسات العراق عن محيطه العربي، وسمحت للدول بالتدخل السافر في شؤونه الداخلية باساليب رخيصة ووقحة”.

وأِشار إلى أن“هدفنا كان الاساس هو بناء عراقٍ ديمقراطي ينعم فيه جميع ابنائه بالامن والاستقرار والرخاء واقامة نظام سياسي مبني على اسس العدالة والمساواة وسيادة القانون ويحفظ حقوق المواطنة، الا ان التدخلات الخارجية السافرة عرقلت هذا المشروع الوطني ووقفت بالضد منه. لهذا لا خوف كما يتخيل البعض من استدعاء الماضي، فالعملية السياسية تقوم بما يلزم لشديد الاسف، وشعبنا ثار بوجه الطغيان حينها ولن يقبل كما يدعي البعض عودة الدكتاتورية طالما هي موجودة، والبديل للسياسيات الحالية هو بيد من تطرف من بعض القوى وفق القاعدة العلمية لكل فعل ردة فعل اقوى مما يتوقع بالاتجاه المعاكس”.

وخلص القول “اليوم وبعد كل ما قدمناه من تضحيات سنبقى على مبادئنا وسنسعى مع القوى والشخصيات الوطنية النزيهة لتصحيح المسار وتحقيق دولة المواطنة ولن نسمح بعودة او اقامة اي نظامٍ ديكتاتوري تفردي، فولائنا للعراق وهدفنا توفير العيش الكريم لشعبنا العراقي الحر”.

ت / ر . م