واع / دولة العراق للعراقيين ام للاحزاب ؟!


واع / كتب / عبد الكريم ياسر
وفق مبدأ المحاصصة المعمول به في عراقنا الجديد والذي ابتدع من قبل الأحزاب الحاكمة التي بعد كل دورة انتخابية توزع عليها الحصص في دوائر الدولة وجميع مؤسساتها وبمختلف المناصب ابتداءا من الرئاسات الثلاثة مرورا بالوزراء والوكلاء وجميع مناصب الدرجات الخاصة وكأن هذه الأحزاب اتفقت على تقسيم العراق فيما بينها لتعود منافعه لهذه الأحزاب بعد كل دورة انتخابية !!!
وعلى سبيل المثال هناك فقرة دستورية رقمها ٣٦ تنص على إعطاء الحق للفرد العراقي ممارسة الرياضة وعلى الحكومة تهيئة الأرض الخصبة له في مختلف المجالات وأهمها البنى التحتية مثل الملاعب والقاعات الرياضية متعددة الأغراض وفعلا عملت الحكومة بهذا ولكن !!!
كل ما انشأته الحكومة من بنى تحتية هي مسجلة بأسم الحكومة وليس بأسم المرافق الرياضية التي هي بيت العراقيين الرياضيين اي على سبيل المثال نادي الزوراء الرياضي من أعرق أندية العراق فيه مئات الآلاف من شباب العراق لاعبين ومدربين وجماهير وعشاق إضافة إلى موظفين قدمت له الحكومة ملعبا لكرة القدم يليق بتأريخه ولكن لم يسجل هذا الملعب بأسم هذا الكيان الرياضي الجماهيري بل سجل بأسم الحكومة !!!
ولهذا اليوم لا يوجد في العراق مرفق رياضي يمتلك ملعب أو قاعة وكأن أبناء هذه الكيانات الرياضية هم ليس بعراقيين !!!
لماذا لا تعمل حكومتنا كما عملت حكومة مصر العربية التي تخصص اراضي واسعة للأندية المعترف بها رسميا مثل أندية الزمالك والاهلي وتمنحها حق استثمار هذه الأراضي لخدمة الرياضة والرياضيين وبالتالي تتعاقد هذه الأندية مع تجار مستثمرين يقومون ببناء ما يحتاجه النادي والرياضيين من ملعب وقاعة ومسبح وما إلى ذلك مقابل بناء بحيز محدد من هذه الارض ما يريده المستثمر ليكون مردوده المالي له مقابل ما قدمه للنادي وهنا أصبحت الأندية المصرية غنية وبغنى عن المال الحكومي بل هي من تقدم للحكومة بعض الأموال !!!