واع / لمناسبة عيد الصحافة .. بوشكين وحيدر فزع وبائع الجرائد في محراب الحرية/ اراء حرة/ صادق فرج التميمي

قد يكون عنوان مقدمتي فيه شيى من المبالغة، فبوشكين روسي، وحيدر فزع عراقي، لمً يكونا بائعين للجرائد، مع جل احترامي لهذه المهنة الشريفة ، وأستثني من ذلك بائع واحد بحكم مكره وخداعه وتآمره ضد الأسرة الصحفية والإعلامية كي تخنع وتركع، ولتتخلى بالتالي عن مهمة الدفاع عن الوطن بالكلمة الحرة ضد أعداء الله والوطن والإنسانية، طبعا مقابل ثمن و (تفلة) على وجهه..
بوشكين شاعر وأديب وصحفي، شغل روسيا والعالم بشعره وأدبه ومقالاته في القرن التاسع عشر ، وما يزال يشغل هذا الموقع الريادي ، وهو في مثواه الاخير، وحيدر فزع صحفي وإعلامي عراقي ذو قلب أبيض كبياض حليب الأمهات العراقيات الطاهرات، وذو إحساس رفيع بمستوى الوطن ومهني بمستوى الشجاعة والانسانية، لا يسطر كلمه إلا بحب العراق كما تظهره ذلك منصته الشخصية على الفيسبوك، ووسائله الاعلامية التي تحتضن كل الطيف الصحفي والاعلامي الوطني من دون تفريق او تميز بين هذا وذاك، كما يفعل المتفول على وجهه..
احبتي صحفيو العراق؟
السلام عليكم ..
يا زملاء المهنة ..
يا من وضعتم العرق والدم معا من اجل رسالة صاحبة الجلالة ورفعتها وسموها ، فجعلتم من الكلمة الشريفة البناءة للوطن نبراسا وشعلة على مر المراحل والازمان..
لقد غاب بوشكين، وترك من خلفه إرثا كبيرا في الشعر والأدب والمقالات التي تمجد الكلمة الحرة من اجل ان تحيا الاوطان بسلام وحب ووئام ، وما زال الصحفي والاعلامي حيدر فزع يواصل السير على خطى بوشكين، ولكنً على الطريقة العراقية ذات الحس الوطني ، حيث قلمه واقلام فريق مؤسسته تؤكد ان لا حياة للعراقيين الا بالوحدة والتوحد لمواجهة الاحتلال الامريكي واتباعه في الداخل والخارج..
لقد حمل حيدر فزع بندقيته لمقاتلة داعش الإرهابية دفاعا عن شرف العراقية وعن الأرض والمقدسات، وحمل في جيبه برفقة زملائه ما يسره الله له ولزملاءه من مبالغ بسيطة وهدايا ليعين بها زملاء المهنة ممن تقطعت بهم السبل في هذا الزمن الاغبر، الذي تسيدت فيه الغربان على مقدراتكم، فخلال الاشهر التي مضت من عمر المصارع العنيد كورونا زار حيدر فزع العشرات من الصحفيين والاعلاميين برفقة آخرين من أقلام الوطن، ليخفف عنهم وطأة إحساسهم بالالم جراء مرض مستعص، او ممن تقطعت بهم السبل تحت طائلة الفقر والجوع المهلك، واتصل هاتفيا بالمئات من زملاء المهنة ممن لم يتمكن من الوصول إليهم، ليطمإن على أحوالهم، وليدعوا لهم بأن يحفظهم الرحمن الرحيم، وأن يتواصلوا يصبرهم وصلاتهم حتى يأذن الله بفرجه القريب..
احبتي .. يا اهل المهنة الشريفة .. التهنئة بعيدكم لا تكفي لوحدها كي نستمر في حفظ الوطن وصون كرامته من السراق واعوانهم .. بل التهنئة الحقيقية كما أرى ستزف إليكم حينما يكون الروسي بوشكين والعراقي حيدر فزع، قد تم تحقيق هدفيهما المتمثلين برحيل قوات الاحتلال واذناب الاحتلال داعش وما دونها وما فوقها، كي ينعم اهل المهنة والشعب بحرية حقيقية ليست كالحرية القائمة على نهب اموالنا ليس إلا، مع ان بائع الجرائد يؤكد على الدوام ان الحرية التي جاء بها الاحتلال الى العراق كانت مجرد فوضى لا يعترف بها لا بوشكين ولا حيدر فزع ..
محبتي للاسرة الصحفية في عيدها، وانا على ثقة تامة ان عيد الصحافة الحقيقي سيكون في محله اذا تخلص الشعب العراقي من الاحتلال وذيوله وتوابعه في الداخل والخارج .. وَيَا ليتني أنا وحيدر فزع وبوشكين نبيع الجرائد بعيدا عن البائع المتفول على وجهه ..
محبتي لكم جميعا والف سلامة يارب للعزيز حيدر فزع..