واع/محادثات إسرائيلية- إيرانية للأفراج عن الفتاة المحتجزة في العراق

واع/ بغداد/

أفادت تقارير إعلامية، اليوم الأحد، أن محادثات تجري بين إيران وإسرائيل عبر جهة إقليمية غير عربية للإفراج عن الباحثة الإسرائيلية إليزابيث تسوركوف المختطفة في العراق.

وبحسب ما ذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، نقلا عن صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية في تقرير لها، فإن إسرائيل ستفرج مقابل سراح عن الإسرائيلية إليزابيث تسوركوف، عن مواطن إيراني محتجز لديها بتهمة التخطيط لهجمات ضد إسرائيليين في قبرص، والذي قبض عليه الموساد داخل إيران في يونيو/ حزيران الماضي.

وعلى الرغم من إعلان العراق فتح تحقيق في اختطاف إليزابيث تسوركوف، ما تزال هناك سحابة من عدم اليقين بشأن مصيرها.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية، أن “ضغوطا تمارس على بعض الميليشيات الشيعية في العراق، لنقل معلومات عن مصير إليزابيث تسوركوف، كما تجري مفاوضات لتبادل الأسرى”.

وبحسب التقرير، قالت مصادر في كتائب حزب الله إن “خطف تسوروكوف في بغداد في آذار/ مارس الماضي، كان يهدف للضغط على إسرائيل، لاستئناف المفاوضات من أجل إطلاق سراح سجين إيراني محتجز في تل أبيب”.

ومع ذلك، ذكرت الصحيفة السعودية تصريحات متضاربة بشأن مكان وجودها. وقال مصدر مقرب من الفصائل الشيعية، إن تسوروكوف محتجزة لدى حزب الله العراقي بناء على طلب إيران. ومن ناحية أخرى، وبحسب مصادر أخرى نقلتها الصحيفة، تم بالفعل نقلها إلى إيران.

وعلى صعيد متصل، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن “إسرائيل لم تطلب مساعدة وزارة الخارجية الروسية في مساعيها للإفراج عن الباحثة إليزابيث تسوركوف”.

وقالت إن “أقارب تسوركوف التي تحمل أيضًا الجنسية الروسية، لم يتصلوا ب‍السفارة الروسية أيضًا”.

وأضافت أن “السفارة الروسية في إسرائيل التزمت الصمت بشأن قضية تسوركوف وامتنعت عن نشر أي تعليق”.

ومن المحتمل أن سبب عدم اهتمام روسيا بالقضية هو حقيقة أن تسوركوف أتت إلى العراق لإعداد أطروحة دكتوراه لجامعة برينستون الأمريكية التي تدرس فيها، وأيضًا لكونها ناشطة في مجال حقوق الإنسان، وانتقدت الرئيس فلاديمير بوتين على خلفية الحرب في أوكرانيا.

بدورها، قالت إيما، شقيقة تسوركوف المقيمة في الولايات المتحدة، إن “أسرتها لم تذهب إلى روسيا، لكنها تعلم أن الحكومة الروسية منخرطة في مفاوضات إطلاق صراح شقيتها”.

وقالت إن “الأسرة قررت إبقاء مسألة الاختطاف سرا، معتقدين أنه يمكن الوصول إلى حل سريع وهادئ، وأنه سيتم الإفراج عن إليزابيث بسرعة دون أن تصبح ضجة كبيرة على الصعيد الدولي”.

وكان رئيس مكتب الأمن في ميليشيا كتائب حزب الله العراقي، علق على اختطاف تسوركوف لأول مرة يوم الخميس الماضي، وقدمها على أنها عميلة للموساد، على الرغم من إيضاحات إسرائيل بأنها كانت باحثة أكاديمية جاءت إلى العراق في إطار إعدادها لبحث لرسالتها الدكتوراه.

وتقول التقديرات في إسرائيل، إن قضية تسوركوف لن تحل قريبًا. ولا يوجد أي احتمال لإطلاق سراحها ويمكن تقدير أن إسرائيل لن تجري مفاوضات مباشرة ولن تدفع مقابل إطلاق سراحها كما حصل في حالات اختطاف إسرائيليين سابقة.

في غضون ذلك ، يُنظر إلى الحكومة العراقية على أنها مسؤولة عن سلامتها.