واع / مصفى بيجي يفتح افقاً جديداً لتوفير المشتقات النفطية

واع / بغداد / م . أ

جرت استعادة جميع الأدوات والمواد المسروقة من مصفى بيجي،اليوم السبت، والتي كانت موجودة في إقليم كردستان .

ومن خلال متابعة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني،ومن بعده وزارة النفط، تم استعادة المعدات والمواد والأجهزة المسروقة من مصفى بيجي إبّان احتلال عصابات “داعش” الإرهابيَّة، انتعشت آمال الخبراء والمتابعين بتحقيق العراق قفزة نحو الاكتفاء الذاتي من المشتقات النفطية، وعدّوها خطوة مهمة نحو إيقاف استيراد هذه المشتقات التي تكلّف الدولة سنوياً مليارات الدولارات.

وذكر الخبير النفطي علي نعمة،في بيان تلقته ( وكالة انباء الإعلام العراقي / واع ) انه “جرت استعادة جميع الأدوات والمواد المسروقة من المصفى، والتي كانت موجودة في إقليم كردستان”، مبيناً أنَّ “المواد المستعادة رغم كونها أجزاء مهمة للمصفى، إلا أنها تمثل بحدود 60 % من المواد اللازمة للمصفى، وهناك أجزاء مفقودة وأخرى يحتاج توفيرها إلى فترة زمنية، إلا أنها بالتأكيد ستكون أقل بقليل مما لو لم تتم استعادة المواد المسروقة”.

وأوضح أنَّ “الطاقة القصوى للمصفى هي تصفية 310 آلاف برميل نفط خام يومياً”، مبيناً أنَّ “وزارة النفط وكما سبق أن اعتمدت على الملاكات الوطنية بتأهيل مصفى صلاح الدين 1 ومصفى صلاح الدين 2 اللذين تعرضا للتخريب إبان دخول عصابات (داعش) لمحافظة صلاح الدين؛ ستعتمد أيضاً على الملاكات الوطنية لإعادة تأهيل مصفى بيجي، مع إمكانية التعاقد مع شركات ساندة إن كانت هناك حاجة لذلك”.

وأشار نعمة إلى أنَّ “المصفى سيسهم بتوفير المنتجات النفطية التي يتم استيراد كميات كبيرة منها وخاصة البنزين، إذ من المتوقع أن يوفر أكثر من 4.5 ملايين لتر يومياً، مما سيقلل الاستيراد بشكل كبير، وبالتالي توفير مبالغ كبيرة تخصص لاستيراد المنتجات”.

وبشأن تفاصيل استعادة معدات ومواد المصفى،”تأكيداً على أهمية الارتقاء بالخدمات المقدّمة للمواطنين، والحفاظ على الثروة النفطية وتنميتها، وصيانة الاقتصاد الوطني، جرت استعادة معدّات مهمة للغاية وحاكمة ومصنّعة خصيصاً لمصفى الشمال في بيجي بعد أن فُقدت إبّان سيطرة عصابات داعش الإرهابية”.

وأضاف أنَّ “هذه الاستعادة جاءت بناءً على تعاون مواطن عراقي غيور، وجهات وشخصيات اعتبارية وغير رسمية، فضلاً عن مساعي الجهات الرسمية، وأُعيدت إلى المصفى، بعد أن كانت المواد موزّعة بين ساحات المعدّات القديمة والمواد الصناعية في إقليم كردستان العراق، وأماكن أخرى، وبعض هذه المعدّات يصعب تشخيصها إلّا من قبل المتخصصين”، لافتاً إلى أنَّ “هذه الخطوة تحققت بعد التواصل من قبل المواطن، مع لجنة النفط والطاقة في مجلس النواب ورئيس اللجنة، وتعبيره عن رغبته في المساعدة باستعادة هذه المعدّات، وبعضها معدّات غير مستخدمة وصُنّعت خصيصاً لحساب شركة مصافي الشمال، وقد تمّ الاستدلال على بعضها من خلال الأرقام التسلسلية”.

وأشار البيان إلى أنه “جرى نقل المعدات وتسليمها عبر تعاون وحرص جميع الأطراف، ومن دون دفع أي مبالغ لأي طرف، وكذلك عبر تعاون وثيق من الجهات الرسمية في الإقليم، يُضاف إلى ذلك مبادرات من أطراف شعبية أسهمت في هذه الاستعادة، دعماً لمسار الحكومة وتقديماً لأهمية الإصلاح”، مبيناً أنَّ “المواد المستعادة متنوعة وكثيرة، ويمكن تداولها في الأسواق المحلية، واشتملت أبرز القطع المستعادة على (كابسات لوحدة تحسين البنزين، ألمانية الصنع، وكابسات هايدروجينية، وأخرى هيدروليكية، ومضخات لوحدات التكرير، ومحركات كهربائية فائقة الجهد، ومنظومات تزييت، وصمامات ومكاسر تُربط مع الخزانات، وعدد كبير من معدات السيطرة والنظم والآلات الدقيقة)”.

وتابع أنَّ “استعادة هذه المعدّات، وبهذه الكمية، تأتي لتسرّع من عملية تشغيل مصفى الشمال، إذ إنَّ تأخير هذا التشغيل يكبد العراق يومياً خسائر كبيرة”.

ت / ر . م