واع/ معلق اسرائيلي: اليوم تحطم الوهم الامني لحكومة نتنياهو

واع/بغداد

أكد تقرير لصحيفة اي نيوز الاسكتلندية ، السبت، ان مشاهد حركة المقاومة الفلسطينية وهي تخترق الجدران المحمية لاسرائيل قد اصابت النفس الاسرائيلية بجرح عميق وكشفت عن زيف الوهم الامني لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة، فهمان يشهدان الان أحد أحلك الأيام وأكثر الإخفاقات الأمنية كارثية في تاريخ الكيان الاسرائيلي .

ونقل التقرير الذي عن المعلق السياسي الإسرائيلي المخضرم كيمي شاليف قوله إن “هذا اسوأ يوم في تاريخ دولة اسرائيل بلا استثناء”، مضيفا ان “مشاهد مسلحي حركة حماس وهم يتدفقون عبر واحدة من أكثر الحدود مراقبة وأمنا في العالم، ويأسرون جنودا في قاعدة عسكرية، ويطلقون النار في بلدات غير محمية، مع مرور ساعات دون رد من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أثارت أعصابا وجروحا عميقة في المجتمع الاسرائيلي “.

واضاف التقرير ان ” نتنياهو تباهى ذات يوم بأنه لا يوجد شخص يمكن أن تثق به أكثر فيما يتعلق بالأمن منه وكانت الحكومة الائتلافية التي يقودها هي الأكثر تطرفاً ، حيث كانت متحالفة تماماً مع حركة الاستيطان عندما احتلت الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية بتشجيع وحماية من الدولة، وأرسلت الأصوليين الدينيين للمطالبة بالأقصى، لكن وهم الامن هذا قد تحطم هذا اليوم وكشف عن زيف ادعاءاته “.

واوضح ان ” العمليات الدموية والغارات الجوية التي تشنها اسرائيل على مدن شمال الضفة الغربية والتي أسفرت عن مقتل قادة ومدنيين ولكنها لم تؤدي إلا إلى تعزيز التعاون بين الفصائل الفلسطينية المسلحة ، بينما القيادة الفلسطينية الرسمية التي اختارت التعاون مع إسرائيل ، وقفت ذليلة في عيون شعبها”.  واشار التقرير الى انه ” وعلى الرغم من ان غزة من بين أكثر المناطق الخاضعة للمراقبة المكثفة في العالم، لكن حشد الصواريخ والطائرات بدون طيار والمركبات المخصصة لإرسال المقاتلين عبر السياج لم يتم رؤيته بطريقة أو بأخرى وكانت نقاط التفتيش والقواعد العسكرية حول الجيب المحاصر تعاني من نقص عدد الأفراد وتم اخذها على حين غرة، مما يعني ان الأمن الذي وعد به نتنياهو للإسرائيليين لم يكن سوى كذبة”.