واع/ ارتفاع عدد قتلى وأسرى إسرائيل.. وغانتس: كل القيادات تتحمل مسؤولية 7 أكتوبر

واع/بغداد

قال الوزير الإسرائيلي بيني غانتس، إن كل مَن شارك في قيادة إسرائيل يتحمل المسؤولية عن أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري. فيما أعلن مسؤول عسكري أن عدد الرهائن بغزة بلغ 224 رهينة، وتجاوز عدد الجنود القتلى 309.

وقال غانتس، عضو المجلس الوزاري الحربي في الحكومة الإسرائيلية، خلال مؤتمر صحفي، إنه يتحمل مسؤولية عن هجمات حماس في مستوطنات غلاف غزة.

وتابع: “كل مَن شارك في قيادة إسرائيل بأي صفة لا يمكن أن يعفي نفسه من المسؤولية، أنا في مناصب أمنية منذ أكثر من 20 عاماً، ولا أُعفي نفسي من المسؤولية”.

وتتصاعد في إسرائيل اتهامات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بمحاولة التهرب من المسؤولية، وإلقاء اللوم على الجيش وأجهزة الاستخبارات.

ورأى غانتس، وهو وزير دفاع سابق، أن “إسرائيل تواجه تحدياً لم تشهده منذ قيامها، على المستوى العسكري والسياسي والاجتماعي”.

وبالنسبة إلى هجوم بري إسرائيلي مرتقب على غزة، قال إن العملية البرية هي “مرحلة واحدة في عملية طويلة الأمد تشمل جوانب أمنية وسياسية واجتماعية ستستمر لسنوات”.

وشدد على أن “الحرب ستدخل قريباً مراحل إضافية وبكثافة أكبر”.

ومدافعاً عن مشاركته في حكومة الطوارئ وتشكيل المجلس الوزاري الحربي، رأى أنها “كانت الخطوة الصحيحة بالنسبة لإسرائيل، وأثبتت فاعليتها في عملية صنع القرار، وفي السلوك السياسي والأمني، وفي الرسالة الداخلية للمجتمع الإسرائيلي والرسالة الخارجية إلى أعدائنا”.

وأردف: “مثلما كنت أعرف متى أدخل، سأعرف أيضاً متى أخرج (من الحكومة). سأبقى هنا حتى نهاية الحرب”.

وبشأن الأسرى الإسرائيليين في غزة، قال غانتس: “بذلنا جهوداً حثيثة ليل نهار طوال الأسبوعين الماضيين، تحقيقاً للأمر الأخلاقي والواجب الوطني بعودة بناتنا وأبنائنا إلى الوطن”.

وعلى صعيد متصل، قال متحدث الجيش دانييل هاغاري، خلال مؤتمر صحفي: “جرى حتى الآن توزيع إشعارات على أهالي 309 جنود (بمقتلهم)، وأهالي 224 مختطفاً”.

وأسرت حركة حماس هؤلاء الإسرائيليين، بينهم عسكريون برتب مرتفعة، لمبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء في سجون إسرائيل.

وأضاف هاغاري: “نواصل تنفيذ مداهمات ميدانية حتى نتمكن من معرفة المخطوفين والمفقودين، وهذا الرقم سيتغير وسنواصل إطلاع أهالي المختطفين والمفقودين على المستجدات”.

كان الجيش قد أعلن في 23 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أن عدد الأسرى بلغ 222، فيما وصل عدد جنوده القتلى إلى 308.

وقال المتحدث العسكري إن “قوات الجيش نفّذت غارة (توغل بري) محدودة الليلة (الماضية)، هي جزء من استعداداتنا للمراحل القادمة من القتال”، في إشارة إلى هجوم بري مرتقب.

وتابع: “استمرت الغارة عدة ساعات، وغادرت القوات في النهاية ولم تقع إصابات في صفوف قواتنا”.

ولليوم العشرين تواصل إسرائيل شنّ غارات مكثفة على غزة، مخلّفة آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين، وتقطع عنها إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية، ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.

وردّاً على “اعتداءات إسرائيلية يومية بحقّ الشعب الفلسطيني ومقدساته”، أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، اقتحمت في بدايتها مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة