واع/ مجلة بريطانية: روسيا والصين تركزان على حقل عكاز الاستراتيجي وامريكا فشلت

واع/بغداد/ح.ز

اكد تقرير لمجلة ” نيكت كابتلزم” البريطانية المعنية بالشؤون الاقتصادية، الخميس، ان روسيا والصين تركزان على بناء علاقات استراتيجية مع العراق عبر المشاركة في بناء حقل عكاز الحيوي استراتيجيا مما يؤكد فشل الولايات المتحدة في الشراكة مع العراق في تطوير حقول الغاز على الرغم من الثمن الباهظ الذي دفعته عبر حروبها في المنطقة .

وذكر التقرير ان ” روسيا والصين تستعدان لجولة التراخيص العراقية السادسة ، حيث يعد حقل غاز عكاز الضخم والمنطقة المحيطة به حاسمين للغاية في خطة العراق الإستراتيجية للغاز الطبيعي والذي يحتوي على حوالي 5.6 تريليون قدم مكعب من الاحتياطيات المؤكدة، فيما تخطط وزارة النفط العراقية لإنتاج حوالي 400 مليون قدم مكعب يوميًا من الغاز”.

واضاف التقرير ان ” أي مشروع كبير مرتبط بقطاع النفط والغاز في العراق له أهمية أكبر لا تحصى من مجرد استخراج النفط أو الغاز، فالعراق يقع في قلب الشرق الأوسط، ويتقاسم حدوده الشرقية مع إيران، وحدوده الشمالية مع تركيا، وحدوده الغربية مع سوريا والأردن، وحدوده الجنوبية مع السعودية، وربما يكون العراق البلد الأكثر أهمية من الناحية الجيوسياسية بالنسبة لروسيا والصين والعالم باكمله “.

وبين التقرير ان ” محافظة الانبار غرب العراق هي المنطقة الأكثر حيوية من الناحية الجيوسياسية في كل العراق، والموقع الأكثر أهمية استراتيجياً في الأنبار هو حقل غاز عكاز الضخم، ولذا  ليس من المستغرب إذن أن تبحث روسيا والصين عن أفضل موقع للاستفادة من جولة تراخيص الغاز السادسة في العراق، والتي سيكون موضوعها الحقل نفسه”.

واوضح التقرير الى ان ” الوجود الصيني في العراق يجلب العديد من المزايا لخطتها الشاملة لتكون بمثابة – على الأقل – القوة العظمى العالمية المضادة للولايات المتحدة، وواحدة من هذه المزايا، كما تم التأكيد عليه مؤخرًا في اجتماع مجلس الوزراء العراقي الذي قدم دعمه الكامل للصين، إن طرح جميع جوانب “الاتفاقية الإطارية بين العراق والصين” الموقعة في كانون الأول عام  2021، والجزء الرئيسي من الاتفاقية الإطارية بين العراق والصين هو السماح لبكين ببناء مصانع في جميع أنحاء البلاد، مع ما يترتب على ذلك من بناء بنية تحتية داعمة. ويشمل ذلك – وهو أمر مهم بالنسبة لـ “مبادرة الحزام والطريق” – السكك الحديدية وغيرها من وسائل النقل والروابط اللوجستية، والتي يشرف عليها جميعها موظفو إدارتها من الشركات الصينية الموجودة على الأرض في العراق”.

واشار ان ” روسيا مهتمة جدا بالمشروع فهو يمتد على طول العمود الفقري الممتد من الشرق إلى الغرب حيث توجد المدن التاريخية ثم يتحول من العراق إلى سوريا، وهي مجرد قفزة قصيرة إلى الموانئ الاستراتيجية الرئيسية في العراق، والى موانىء  بانياس وطرطوس واللاذقية – وكلها مواقع استراتيجية عالمية حاسمة بالنسبة لموسكو، فيما يظل ميناء طرطوس السوري قاعدة بحرية ضخمة لروسيا والميناء الوحيد على البحر الأبيض المتوسط الذي يمكنها الوصول إليه”.