واع / غضب الأمريكيين المسلمين من موقف بايدن من إسرائيل

واع / متابعة

يواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن موجة من الغضب من الأمريكيين المسلمين، على خلفية موقفه من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، والتي استمرت 11 يوما في أكتوبر الماضي.

ويرى الأمريكيون المسلمون أن دعم بايدن لإسرائيل في الحرب، كان غير متوازن وغير عادل، وأن بيانه الذي شكك في عدد القتلى بين الفلسطينيين كان مهينا.

وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز”، فقد دعا بايدن مجموعة صغيرة من الأمريكيين المسلمين البارزين إلى البيت الأبيض لمناقشة الإسلاموفوبيا في أمريكا، وكان المشاركون في اللقاء صريحين معه، بحسب أربعة أشخاص كانوا حاضرين تحدثوا للصحيفة.

وقال الحاضرون لبايدن إن دعمه لإسرائيل بعد هجمات حماس في 7 أكتوبر يعتبر من وجهة نظر كثيرين بمثابة إذن للقصف الإسرائيلي على غزة، وإن بيان الرئيس الذي شكك في عدد القتلى بين الفلسطينيين كان مهينا. وأضافوا أن الطعن المميت لصبي مسلم يبلغ من العمر 6 سنوات خارج شيكاغو كان مجرد نتيجة مدمرة لتجريد مجتمعهم من إنسانيته.

وأوضحت الصحيفة أن الجلسة الخاصة، التي كان من المقرر أن تستمر 30 دقيقة، امتدت إلى أكثر من ساعة استمع لالها بايدن لحديثهم.

وغادرت المجموعة دون تحقيق ما جاءت من أجله وهو وعد من بايدن بالدعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، معتبرة أن الاجتماع كان بمثابة لمحة عن معضلة أكبر بكثير يواجهها بايدن وهو يحاول التغلب على الغضب العميق بين مؤيديه منذ فترة طويلة وحتى داخل البيت الأبيض.

وبحسب الصحيفة، يقول مسؤولو إدارة بايدن إن دعم الرئيس لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بعد هجوم حماس ليس سوى جانب واحد من القصة، لأن هذا الدعم صاحبه دعوات أكثر قوة للحذر وحماية المدنيين الفلسطينيين مع وصول عدد القتلى إلى مستويات كارثية.

وقال المسؤولون للصحيفة، إن تضامن بايدن مع إسرائيل سمح له بممارسة النفوذ على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بشأن المساعدات الإنسانية وفتح معبر رفح مع مصر.

ويبقى أن نرى كيف سيتعامل بايدن مع الغضب المتزايد بين الأمريكيين المسلمين، وكيف سيحاول التوصل إلى حلول وسط ترضي جميع الأطراف.

من الواضح أن موقف بايدن من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، لم يكن موضع قبول لدى الأمريكيين المسلمين، الذين يشعرون بأن الرئيس لم ينصفهم في هذه الأزمة

ويبدو أن بايدن يواجه معضلة صعبة، فهو يريد أن يحافظ على علاقات جيدة مع إسرائيل، لكنه في الوقت نفسه يريد أن يرضي مؤيديه المسلمين.

ولعل الاجتماع الذي عقده بايدن مع الأمريكيين المسلمين، كان بمثابة خطوة أولى في محاولة لحل هذه المعضلة، لكن يبدو أن الأمر سيتطلب المزيد من الجهود من قبل الرئيس الأمريكي، إذا أراد أن يتجاوز هذا الغضب ويحافظ على دعم الأمريكيين المسلمين.

ت /ط .ص