واع/ الأمم المتحدة تعلن موقفها من الحوار الاستراتيجي بين العراق وامريكا

واع/بغداد/م.ا

أعلنت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس- بلاسخارت، دعم حكومة مصطفى الكاظمي في الحوار الاستراتيجي العراقي- الامريكي.

وذكرت بلاسخارت في حوار صحفي، ان “الأمم المتحدة في العراق، وتماشياً مع تفويضها، تدعم سيادة العراق، ونحن نؤيد جهود حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في هذا الصدد، لا سيما مكافحتها للإرهاب، فلقد هُزمت داعش عسكرياً لكنها لا تزال يشكل تهديداً، لذلك، فإن مواصلة المناقشات حول كيفية المضي قدما بشأن هذه القضية مع الولايات المتحدة تعد أمراً بنّاءً، وأكيداً مع الدول الأُخرى صاحبة المصلحة أيضاً، على أساس احترام السيادة والمصالح المتبادلة”.

واضافت: “نحن نرحب بهذا الحوار العراقي – الأميركي، وأي حوارٍ آخر يُسهم في استقرار العراق وازدهاره وسيادته على المدى الطويل”.

وتجدر الإشارة إلى أن الحوار الستراتيجي مع الولايات المتحدة لا يقتصر فقط على الأمن ومكافحة الإرهاب؛ بل يمتد أيضاً إلى الاقتصاد والطاقة، والقضايا السياسية والعلاقات الثقافية، وبينت بلاسخارت أن الحوار “يساعد في تشكيل علاقة ستراتيجية طويلة الأمد تفيد كلا الطرفين، وينبغي تشجيعه”.

وبشأن نظرة الأمم المتحدة لمدى قدرة حكومة الكاظمي على اتخاذ خطوات جدية لإبعاد العراق عن التجاذبات أو التنافس، قالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة :”العراق يواجه تحديات اجتماعية وسياسية وأمنية واقتصادية وصحية متعددة، وسيتطلب الأمر دعماً واسعاً للتغلب على هذه القضايا، وتؤكد الحكومة في برنامجها السيادة الوطنية والعلاقات المتوازنة والتعاون بوصفها الركائز الثلاث لأجندتها للعلاقات الخارجية”.

وأكدت بلاسخارت، ان “دعوتنا إلى ضرورة تجنيب العراق تنافس المصالح بين الخصوم الإقليميين والعالميين ليست جديدة، إذ نجدد التأكيد عليها في كل مناسبة، فالعراق يستحق فرصة للتعافي بعد سنوات من عدم الاستقرار، ونحن نعتقد أن حماية العراق من الاستقطاب الإقليمي ستساعد العراقيين على إيجاد حلول لمشكلاتهم الداخلية العديدة بمفردهم”.

وأضافت، انه “على المدى المتوسط إلى المدى البعيد، من المهم أيضاً الالتفات إلى أن عراقاً أقوى وأكثر ازدهاراً يمكن أن يصبح منتدىً للحوار الإقليمي بدلاً من ساحة للصراع بالوكالة”.

ت:ر.ح