واع / هيئة بحرية بريطانية تتلقى تقارير عن حادث في محيط مضيق باب المندب

واع / بغداد/ م.أ

قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية على منصة “إكس”، الأربعاء، إنها تلقت تقارير عن “حادث في محيط مضيق باب المندب”.

ونصحت الهيئة السفن بتوخي الحذر أثناء عبورها للمضيق، وذلك في ظل التهديدات المستمرة للسفن، من قبل المتمردين الحوثيين في اليمن، والمدعومين من إيران.

وأعلنت جماعة الحوثي، الثلاثاء، محاولتها استهداف ناقلة تحمل علم النرويج أثناء إبحارها قبالة السواحل اليمنية، مشيرة إلى أن الهجوم جاء بصاروخ بحري “بعد رفض طاقمها كافة النداءات التحذيرية”، مهددة بشن المزيد من الهجمات.

ومساء الثلاثاء، قال محمد علي الحوثي، رئيس اللجنة الثورية العليا لجماعة الحوثي، إن هناك إجراءات يجب على للسفن العابرة للبحر الأحمر القيام بها، حتى تتجنب المخاطر.

وقال الحوثي على حسابه على إكس: “ننصح لتجنب المخاطر في البحر الأحمر… عدم الذهاب إلى الموانئ المحتلة بفلسطين.. وعدم إغلاق أجهزة المناداة، والاستجابة السريعة لأوامر البحرية اليمنية، وعدم تزوير الهوية ورفع أعلام غير أعلام الدولة المالكة”.

وقال دنكان بوتس، نائب أميرال سابق في البحرية الملكية البريطانية وقائد سابق للأمن البحري في الخليج، إن 23 ألف سفينة  تقريبا تمر عبر مضيق باب المندب الضيق الذي يصل البحر الأحمر بخليج عدن، وهذا يسهل “الاستهداف وخيارات الهجوم”.

وكانت مصادر قد ذكرت لوكالة “رويترز”، في وقت سابق الأربعاء، أن تكلفة شحن البضائع عبر البحر الأحمر ترتفع مع تصعيد الحوثيين في اليمن هجماتهم على السفن التي يعتبرونها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إليها، في غمرة مخاوف من أن يمتد تأثيرها إلى تعطيل الإمدادات العالمية التي تبحر عبر المنطقة.

وأضاف بوتس الذي يشغل الآن منصب مدير شركة يونيفرسال ديفينس آند سيكيوريتي سوليشنز الاستشارية: “هذه الهجمات تحمل في طياتها القدرة على أن تصبح تهديدا اقتصاديا استراتيجيا عالميا أكثر بكثير من مجرد تهديد جيوسياسي إقليمي”.

انخفضت أسعار النفط 3 بالمئة، الثلاثاء، وسجل خام برنت أدنى مستوياته منذ يونيو بعد ارتفاع أسعار المستهلكين الأميركيين في نوفمبر، مما يقدم مزيدا من الأدلة على أن من غير المرجح أن يركز مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) على خفض أسعار الفائدة أوائل العام المقبل.

وارتفعت علاوات مخاطر الحرب هذا الأسبوع إلى ما يتراوح بين 0.1 بالمئة و0.15 بالمئة إلى 0.2 بالمئة من قيمة السفينة، مقارنة مع 0.07 بالمئة الأسبوع الماضي، وفقا لتقديرات السوق اليوم الثلاثاء.

وعلى الرغم من أنه سيتم تطبيق خصومات متنوعة، فإن هذا لا يزال يترجم إلى عشرات الآلاف من الدولارات من الكلفة الإضافية لرحلة تستغرق سبعة أيام.

وقال مونرو أندرسون، رئيس العمليات في شركة فيزيل بروتكت المتخصصة في مخاطر الحرب البحرية وهي جزء من شركة بن أندررايتنج للتأمين، إن “الواقعة الأحدث تمثل درجة أخرى من عدم الاستقرار الذي يواجه شركات التشغيل التجاري داخل البحر الأحمر والذي من المرجح أن يظل يشهد معدلات مرتفعة على المدى القصير إلى المتوسط”.

وارتفع متوسط ​​الأسعار اليومية للناقلات العملاقة التي تحمل مليوني برميل من النفط الخام كحد أقصى إلى أكثر من 60 ألف دولار يوميا مقابل نحو 40 ألف دولار يوميا الشهر الماضي، وفقا لتقديرات شركة برايمار لوساطة السفن.

ت/ ز.ن