واع/ صحيفة بريطانية: موقف الإدارة الامريكية من إسرائيل جريمة وغباء سياسي

واع/بغداد

أكد تقرير لصحيفة ميدل ايست مونيتور البريطانية ، الخميس، ان الرئيس الأميركي، جو بايدن، فاق كل التوقعات فيما يتعلق بسوء إدارته للسياسة الخارجية الأميركية. والحقيقة أن التوقعات كانت منخفضة للغاية، في المقام الأول، نظرا لسجله السياسي الطويل جدا والحافل بالمواقف المؤيدة للحروب العديدة التي خاضتها الولايات المتحدة طوال العقود الماضية، وصولاً إلى احتلال العراق الذي أيده بايدن بحماس، أما سجله في دعم إسرائيل طفل أمريكا المدلل، فلا يفوت الرجل فرصة ليعلنه بكل فخر، كما يفتخر بصداقته القديمة مع رئيس وزرائها زعيم اليمين الصهيوني المجرم بنيامين نتنياهو.

وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ ان ” بايدن خلال رئاسته لم يسحب أياً من الإجراءات التي اتخذها ترامب لإرضاء صديقهما المشترك نتنياهو، بما في ذلك نقل السفارة الأميركية إلى القدس، بل كان الشغل الشاغل لإدارته فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مثل الإدارة التي سبقتها، هو توسيع نطاق التطبيع العربي مع دولة الاحتلال، بدلا من الضغط على إسرائيل لتجميد الاستيطان واحترام السلطة الفلسطينية”.

وأضاف التقرير ان ” حماقة بايدن الكبرى أنه اعتقد أنه من خلال دعم إسرائيل الكامل سيكون قادراً على التأثير على حكومتها أكثر مما لو اتبع سياسة مثل تلك التي مارسها أوباما، وبدلا من ذلك، وجد نفسه غير قادر على فرض أي شيء على نتنياهو”.

وتابع ان ” حكومة الاحتلال تريد احتلال قطاع غزة بشكل دائم، بينما تريد واشنطن انسحاب القوات الإسرائيلية منه وتسليمه للسلطة الفلسطينية في رام الله، لكن إدارة بايدن غير قادرة على فرض إرادتها على حليفها المدلل ولا تستطيع التوقف عن دعمه خوفاً من هجوم الجمهوريين عليها”.

وبين التقرير الى ان ” استراتيجية إدارة بايدن المعروفة في الولايات المتحدة بسياسة الدعم مقابل النفوذ والإدارة، فشلت في تحقيق هدفها المعلن، ولم يبق لها الدعم الكامل الذي حصل، في المرة الأولى ووصلت إلى مستوى المشاركة الأمريكية المباشرة في حرب تشنها إسرائيل ضد المدنيين، وحتى حرب إبادة جماعية، مع تزويد دولة الاحتلال بكل ما يريده الاحتلال من أسلحة أمريكية دون قيد أو شرط”.

وأشار التقرير الى ان ” موقف بايدن وإدارته يندرجان في خانة الغباء الشديد والجريمة النكراء، وهو ما دفع بعض أصحاب الضمائر العاملين في الإدارة إلى الاستقالة”.