واع / الخالصي: نرفض العملية السياسية وكل افرازاتها، وندعو إلى مشروع وطني مستقل وشامل

واع / بغداد / م . أ

بدأ المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) خطبة الجمعة، بتاريخ 3 ذي الحجة الحرام 1441هـ الموافق لـ 24 تموز 2020م، بحمد الله تعالى والثناء عليه، والأمر بالتقوى ووجوب انعكاسهما على سلوك المجتمع وعدم الاغترار بخدع الدنيا، داعياً سماحته إلى وجوب ان تقابل نعم الدنيا بالشكر والرضا، لافتاً سماحته إلى انها إذا جوبهت بالمعصية والآثام فإنها تُسلب وتبدل بالنقم والعذاب.
وبمناسبة حلول شهر ذي الحجة الحرام، قال سماحته (دام ظله): كان الحج من هذه النعم العظمى التي عاشها المسلمون، فقام أمراء الجور باستبدالها بمشاريع الفساد، ومدن الرذيلة والترفيه المنحرف، فحرم الله الأمة من هذه النعمة العظمى، وحرم الطامعين بالحرام من مواردها ومن الموارد المحرّمة التي أرادوها والتي خططها أعداء الدين لهم.
وبمناسبة ذكرى وفاة الإمام الجواد (ع) قال سماحته: مرت ذكرى وفاة الامام التقي الجواد (عليه السلام)، وقد قال لأحد أوليائه: (إياك أن تكون ولياً لله في العلن وعدواً له في السر)؛ فتزكية الباطن مقدمة لازمة لحسن الظاهر، وتأتي ذكرى وفاة الامام الباقر (عليه السلام) الذي كان لا يقول شيئاً برأيه، وإنما ينقل ما وجده في كتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكان يقول: (لو قلنا برأينا لهلكنا وأهلكنا، ولكنها أحاديث اكتنزناها عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كما يكنز هؤلاء ذهبهم ودنانيرهم).
وفي الشأن المحلي والعربي، قال سماحته: في جانب معارك الأمة الكبرى، وهجمات العدو الصهيوني على بلادنا بواسطة العملاء والدخلاء من ازلام الاحتلال وشركات الأمن الصهيونية على سوريا ولبنان بواسطة طائراتهم وصواريخهم وعلى الشعب الفلسطيني بمخططات الالحاق والضم والقضم والقتل والتعذيب والحصار؛ فهذا كله يجب أن يُجابه بوحدة الأمة ومخطط الاستقلال، وهذا ما نتحمل مسؤوليته في العراق أولاً دون التخلي عن باقي مسؤولياتنا، وهو ما يستدعي تحويل الرفض الشامل للعملية السياسية وإفرازاتها إلى مشروع وطني مستقل وشامل، وهو ما تتبناه القوى الشريفة الرافضة للاحتلال وأدواته، وإنَّ غداً لناظِرِِه لَقريبٌ.