واع/الترجمات الروسية للقرآن الكريم في محاضرة جديدة لمنتدى الترجمة بدار المأمون

بغداد – حنان التميمي
ضمن سلسلة النشاطات التي يقيمها منتدى الترجمة في دار المأمون للترجمة والنشر- وزارة الثقافة والسياحة والاثار، ألقى الباحث د. عمار حسين الخالصي محاضرة قيمة تضمنت مقارنة لترجمتين روسيتيين للقرآن الكريم.

واجرى الخالصي في محاضرته مقارنة بين ترجمتي المستشرق ايفان يوريفيج كراجكوفسكي والمستشرقة ايمان فاليريا بروخورف لسورة الفاتحة المباركة من خلال استعراض المعاني الدلالية والتفسيرية التي استخدمها كلا المترجمين. واوضح في مستهل المحاضرة انه يهدف الى مشروع دراسة لغوية مقارنة في علم المفردات، من خلال البحث في اللغة التي استخدمها كراجكوڤسكي الأستاذ الأول وعضو أكاديمية العلوم السوڤيتية وصاحب مؤلفات كاملة في ستة أجزاء، كرسها للغة والأدب والمخطوطات العربية في نهاية سنوات الستينيات من القرن العشرين وقت إنجاز العمل وطبعه، والذي حقق ما يقارب ٦٠٠ مخطوطة عربية قديمة في مختلف فروع العلوم واللغة والثقافة العربية ، وبين اللغة التي استخدمتها المستشرقة إيمان بروخورڤا المعتنقة للإسلام، والتي اقترنت بعربي مسلم هو الأستاذ الدكتور محمد سعيد الرشد، والتي انجزت عملها وطبعته في نهايات القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين.

واشار الى ان (هدف مشروع البحث هو دراسة المعاني الدلالية لمفردات سورة الفاتحة المباركة في المصادر العربية كلغة أم، وآلية نقل شروحات هذه المعاني الدلالية إلى اللغة الروسية، بما يتوافق مع أقرب صيغة مفهومة ومنطقية بالنسبة للعقلية الروسية مع المفهوم العقائدي الروسي، بما لا يضيع معناه ومفهومه بالنسبة للنص العربي الأصلي)، منوها الى ان (أهمية مشروع البحث تتمثل في تبيان تفسير المعاني الدلالية المكافئة لسورة الفاتحة المباركة في حالة نقل تفسير معانيها الدلالية إلى اللغة الروسية). وتابع انه اعتمد في مشروع البحث المنهج الوصفي والمنهج التحليلي والمنهج التاريخي المقارن في علم اللغة وقد بدأ مقارنته من البسملة وصولا الى نهاية السورة.

     واوضح الخالصي إن اسلوب  كراجكوفسكي أعتمد على المعاني الحرفية للمفردات في حالات كثيرة ، فيما  اعتمدت ايمان فاليريا بروخورف على مفهوم الآية وما قبلها وما بعدها، كوحدة نص متكامل مع بعض الحالات التي أهملت خلالها المعاني المباشرة والصريحة لبعض المفردات  كيوم القيامة. كما قدم الباحث نبذة عن تأريخ علم اللغة العربية  من وجهة نظر العلماء الروس،  وموجزا في دراسات الاستشراق الروسي. وفي الختام فسح المجال للحضور  بالمشاركة فأثروا  المحاضرة بالمناقشات والمداخلات المفيدة. 

   يذكر ان الخالصي حاصل على الدكتوراه باللغة الروسية من جامعة مدينة يليتس الحكومية – روسيا الاتحادية  وهو حاليا تدريسي في مركز  التعليم المستمر  بجامعة بغداد ويرأس مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية  في الجامعة  نفسها .