واع / باريس2024..استغلال بشع للاولمبياد/ آراء حرة / مزهر المحمداوي

*حدث رياضي عالمي كبير شامل لجميع الالعاب الرياضية بمختلف مسمياتها الذي تمثله الالعاب الأولمبية التي تتسابق دول العالم على استضافته لما له من مردودات  مادية وتسويق اقتصادي و اعلامي وحضاري.مثل هذا الحدث الذي يتكرر كل اربع سنوات يستقطب متابعات أغلب سكان الكرة الأرضية وعادة ما يكون مادة إعلامية دسمة تترقبها وسائل الإعلام المتخصصة و غير المتخصصة بالرياضة.من هنا لا يمكن اختصار الحديث عن هذا الأولمبياد بمقال أو تقرير واحد لذلك سينصب مقالي عن ما اثاره افتتاح أولمبياد باريس من انتقادات موضوعية تداخلت فيها الرؤية الدينية والأخلاقية والتنظيمية.لعل أبرزها ما وجهته الكيانات الدينية المسيحية خاصة للتشويه واغفال القدسية للوحة ( العشاء الرباني) للرسام العالمي، دافينشي، بظهور لوحة تحاكيها فيها من الخلاعة والرموز غير الأخلاقية من بينها ظهور فتاة عارية.ومما اثار اسمئزاز آخرين مشاركة مطربة فرنسية (متحولة جنسيا) تصدرت المشهد مما يشير أن فرنسا من بين إحدى اقوى الدول التي تسعى لتسويق الشذوذ الجنسي والظاهرة (المثلية) إلى العالم عبر أولمبياد رياضي عالمي وهو استغلال بشع للاولمبياد.

*وبرغم أن البعض انبهر  بظاهرة استعراض وفود الدول المشاركة في نهر, السين, الذي تأكد أن مياه النهر ملوثة مما اضطر إلى إلغاء أو تأجيل بعض الالعاب المائية، بدلا مما اعتدنا أن نرى الافتتاح في الملعب الرئيس كما جرت العادة في جميع افتتاحيات الالعاب الأولمبية فكان هذا التغيير سيئا لا ينم عن تنويع ايجابي بهذه الطريقة الباهتة التي افقدت المشاهدين لذة متابعة من يمثلون بلدانهم في الحفل الاستعراضي المعتاد. وزاد من سلبيات أولمبياد باريس 2024 عدم الاستقرار الأمني بما حصل من تفجيرات في انفاق السكك الحديد  اضافة الى الاحوال الجوية الرديئة ولو حصل التفجير والتعطيل في دولة غير أوربية لقامت الدنيا ولم تقعد. هذه الإخفاقات مرت مرور الكرام ولم يتصدى لها الإعلام الاوربي والعربي بالقدر الذي يستحق التصدي. وهنا يتأكد للمبصرين أن تلوث اجواء اوربا وامريكا بكل أشكال الإباحة الجنسية والاخفاقات الفنية والتنظمية لا يضر بهذه الدول التي تهيمن على العالم سياسيا واقتصاديا واعلاميا ورياضيا امام سكوت الإتباع المنبهرين بحضارة، العم سام.