واع/انقذوني والآخرين/أراء حرة/ تحسين صبار

يتشدق البعض ويفتخر أن هناك من يعمل ويسعى بكل ايام الاسبوع يواصل الليل بالنهار من أجل أن يجلب إلى قضاء المدائن أموال من احد البلاد لبناء مدينة رياضية تحمل اسم ملك تلك الدولة وكأن بلدي فقيرة لا تملك شيئا من حطام الدنيا ونحن لا نعترض على الاسم فإذا مررت صدفة في بغداد بصورتها الكرخ والرصافة لظننت انك تسير في البلاد العربية جميعها بأسمائهم وشخصيتها من ادباء وعلماء بل والعواصم لها أحياء وهنا لا اريد ان اسرد اسماء شوارع حبيبتي بغداد ولا أن اعدد تقاطعاتها فإذا أضيف لها اسم فليس ثمة غرابة في الأمر او التسمية ولكن أن لا يرى او يعي الآخرون ما يحتاجه البلد او اية مدينة ناهيك عن عمرها وعدد سكانها وما تمثله لبقية المدن من ملجأ ترفيهي وتروحي وسياحي في ذات الوقت .
أن ما تحتاجه اليوم المدائن هو أن تشيد على نهر دجلة سدة على غرار سدة الكوت او الهندية لرفع مناسب مياه نهر دجلة


ان الفرق بين بناء سدة المدائن وتشييد المدينة الرياضية أن بناء وادامة الملعب تكلفته اكثر من انشاء السدة التي تكلفتها العملية أجد انها اقل بكثير بحيث لا تجوز المقارنة بينهما نظرا للفرق الكبير جدا
وهنا في حال وجد هذا المقترح من يحرص على تنفيذه فأن مقدم السدة باتجاه العاصمة ملؤه الماء الصالح (للشرب والري والسقي …) وتخزين الماء وقد نصل الى مرحلة توليد الطاقة الكهربائية او تكون معلما سياحيا جميلا ومناظر خلابة تسر الناظرين على الدوام صيفا وشتاء ناهيك انها لا تحتاج إلى مبالغ فلكية ك تكلفة صيانة لأنها غير معرضة للتأثير البشري المباشر. وانما يستعمل ما يتم خزنه في مقدمتها من حوض دجلة وحظنهن من مياه لبعث الحياة في الكائنات الحية ويكون شبه بحيرة طبيعية لتربية الأسماك وغيرها من الكائنات التي تعيش في المياه ولري المحاصيل الزراعية وتلطيف الجو وتقليل العواصف الترابية وعودة دجلة الخير فإلى أي شيء من بينهما نحن أحوج؟
انقذوني والآخرين من اجيالنا القادمة من مشاريع لا تنهض بنا بل أن الخراب هدفها الباطن وان كان ظاهرها بناء مدينة رياضية.