واع/ ارتفاع كورونا وحالات الاعتداء.. الجيش الأبيض في العراق يدق ناقوس الخطر

واع/بغداد/م.ا

يواجه الأطباء والعاملون في القطاع الصحي بالعراق ضغوطا كبيرة في ظل انتشار فايروس كورونا المستجد، وما يفاقم أزمتهم ارتفاع حالات الاعتداء التي تطالهم، ما دفع منظمات صحية ونقابات إلى دق ناقوس الخطر.

ورصدت نقابة الأطباء العراقيين خلال الفترة القليلة الماضية ارتفاع حالات الاعتداء التي تتعرض لها الكوادر الطبية على يد مرضى ومراجعين للمراكز الصحية والمستشفيات.

وأحدث حالة اعتداء، كانت ضحيتها طبيبة في محافظة بابل، الأمر الذي دفع وزارة الصحة إلى إدانة الحادث دون إعطاء تفاصيل أكثر، إلا أنها أكدت اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المعتدي.

وكان عدد من كوادر مستشفى الهاشمية جنوب بابل نظموا وقفة احتجاجية إثر تعرض إخصائية النسائية والتوليد إلى اعتداء الخميس الماضي، حين طعنها شخص بآلة جارحة خضعت على إثرها لعملية جراحية.

وذكرت وزارة الصحة في بيان تلقته (وكالة انباء العلام العراقي/واع)  أنها لن تتهاون في مكافحة ما وصفته بالظاهرة الغريبة، ودعت المؤسسات الأمنية والقضائية إلى محاسبة المعتدين.

وفي هذا السياق، قال نقيب الأطباء العراقيين، عبد الأمير محسن، إنه”لا يكاد يمر يوم دون حدوث اعتداء لفظي أو جسدي على الأطباء أو على الكوادر الصحية”.

ويعزو نقيب الأطباء العراقيين تزايد حالات الاعتداء على الأطباء والكوادر الصحية إلى الضغط النفسي الكبير الذي يعاني منها الأطباء والمواطنون على حد سواء، من جراء فايروس كورونا وتردي الخدمات الصحية.

وفي بيان مشترك، استنكرت الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر أعمال العنف والترهيب التي تطال العاملين في الرعاية الصحية.

وحث البيان على احترام جميع الكوادر الطبية وعدم المساس بسيارات الإسعاف والمنشآت الصحية في هذا الوقت الحرج، الذي يمر به النظام الصحي في العراق في ظل الوضع الطارئ المتمثل بانتشار فيروس كورونا المستجد.

وكشفت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في العراق، سحر توفيق، قالت أن البيان المشترك جاء بعد رصد العديد من حوادث الاعتداء على الكوادر الصحية في المحافظات العراقية.

أما رئيس المرصد الصحي العراقي، ستار السامر، فقال أن الاعتداءات على الكوادر الصحية تزداد في المحافظات ذات الطابع العشائري أكثر من المدن.