واع/ ترامب مجددا… عن مصير غزة وطموحات ايران نتحدث/ اراء حرة/ احمد التايب
في ظل ما يحدث في العالم من اضطرابات سياسية واقتصادية وحروب وصراعات، خاصة في الشرق الأوسط، كل المعطيات تؤكد أن هناك 4 قضايا رئيسية تحتاج إلى قرارات حاسمة من قبل الإدارة الأمريكية بعيدا عن سياسة الغموض الاستراتيجى، وهي، الملف النووي الإيراني، ووضع الفلسطينيين في غزة، ووجود القوات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.
وهو أعاد الجدل من جديد، حيث صرح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أنه سيتم إطلاق اسم “منطقة الحرية” على غزة بعد نقل السكان منها، وأن هناك بعض الدول مستعدة لاستقبال فلسطينيين من قطاع غزة، لتجنيبهم ما يتعرضون له من قتل وبؤس، ليثير الجدل من جديد حول الإصرار على التهجير، متجاهلا حقائق التاريخ وقوة الصمود الفلسطينى، ليظل العموض الاستراتيجى قائما حول مصير الفلسطينيين من وجهة نظر ترامب.
أما ملف الطموحات النووية للنظام الإيراني، أعتقد أنه التحدي الأول لترامب، خاصة أن طهران تنظر إليه كوثيقة تأمين لها بعد تراجع نفوذها في المنطقة بعد إضعاف وكلائها وأذرعها سواء فى لبنان أو سوريا أو فى اليمن، وهو ما يُفسر اهتمام إدارة ترامب بهذا الملف والتصعيد فيه، لتصبح إدارة ترامب أمام خيارين، – في اعتقادى – الأول هو الخيار العسكري، حيث ستساعد الولايات المتحدة إسرائيل في توجيه ضربة حاسمة للمنشآت النووية الإيرانية، وهو الخيار الذي يفضله نتنياهو، والثاني هو مسار المفاوضات، الذي يهدف إلى إقناع إيران بالتخلي عن برنامجها النووي.
لكن بعد مؤتمر ترامب ونتنياهو وذكر كلمة النموذج الليبى، أعتقد أنه سيتم اختيار المسار الدبلوماسي، لكن وفقا لإطار زمني واضح له، ووضع معايير محددة تتضمن التدمير الكامل للبنية التحتية النووية وجمع اليورانيوم المخصب الموجود في البلاد، وذلك من خلال المراقبة والتحقق والتفتيش، حتى الوصول إلى التفكيك بالكامل أو ضمان عدم وجود برنامج نووي على الإطلاق”.
وأخيرا.. المستفيد من هذا كله هو نتنياهو وتل أبيب، وذلك لتنفيذ المخططات وضمان البقاء من جهة، ومن جهة أخرى بشكل عام إسرائيل تدعم بقاء القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، معتبرةً أنها عنصر استقرار في المنطقة، ونتنياهو على وجه الخصوص يريد جرّ ترامب لمواجهة طهران، والاستثمار فى الدعم اللامحدود للولايات المتحدة، وبالتالى ترامب ونتنياهو يعززان من سياسة الغموض الاستراتيجى تجاه هذه القضايا كلها..