واع/ القمة الثلاثية مشروع الشام الجديد / اراء حرة / ميثم العطواني


الإجتماع الثلاثي بين الكاظمي وعبدالله والسيسي مشروع “الشام الجديد” مثلما أطلقت عليه بعض وسائل الإعلام، فيما أطلق عليه رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي في حديثه اسم “المشرق الجديد”، يؤكد توجه العراق نحو الأردن ومصر لبناء محور في المنطقة يتوازى مع العراق اقتصاديا وأمنيا وسياسيا عبر ‏تلك المبادرة التي طرحها الكاظمي في لقائه مع صحيفة واشنطن بوست خلال زيارته الأخيرة التي مدد فيها لواشنطن مدة بقاءها في العراق، ضاربا اتفاقية الإنسحاب التي أقرها البرلمان عرض الحائط.
الأتفاق الثلاثي الجديد المدعوم من الولايات المتحدة بقوة، هو ذريعة محور في المنطقة خطط له ان يقوم على التعاون الاقتصادي والسياسي من (العراق – الأردن – مصر) في محاولة واشنطن لإلغاء الأتفاقية بين بغداد وبكين وسحب العراق من التوجه للتحالف مع الصين وروسيا بعد إخفاق أمريكا في العراق.
السؤال الذي يحتم علينا طرحه، هل تولد لدى الكاظمي قناعة بموجب دراسات علمية وعملية أن حجم الأردن ومصر أصبح يوازي إقتصاد الصين والتطور الذي تشهده اليوم؟!، ناهيك عن ذكر استيراد معظم حاجات الولايات المتحدة الأساسية من الصين !!، أَم إن قرار الكاظمي جاء ضمن الشروط التي فرضتها واشنطن خلال زيارته الأخيرة لأمريكا .
ما الذي تقدمه الأردن للعراق وهي التي ترزح تحت خط الفقر منذ إنشائها وتطلب المساعدات من الدول الأخرى؟، وما الذي يستفاده العراق من مصر صاحبة الأقتصاد المنهار التي مازالت لم تجد الحلول الناجعة للخروج من أزمتها المالية؟.
بيان مكتب رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، أفاد “أن القمة الثلاثية ستتطرق الى بحث الملفات الإقليمية وكل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة”، وهذا ما يثير الإستغراب لا بل يثير السخرية.
منذ متى والأردن قادرة على تعزيز الأمن في منطقة الشرق الأوسط ؟!، وكذلك مصر الذي يعاني أمنها كما يعاني العراق.
الكاظمي الذي غادر في وقت سابق اليوم الثلاثاء إلى العاصمة الأردنية عمان وذلك للمشاركة في القمة الثلاثية العراقية المصرية الأردنية المقررة اليوم، عليه أن يوضح بالتفصيل للشعب العراقي ويجيب على هذه التساؤلات بالإضافة للكثير من الأسئلة الأخرى.