واع/ التشكيلية العراقية كفاح فاضل الشبيب : التشكيل العراقي يثير احاسيس الجمال في العالم !


وكالة انباء الاعلام العراقي ـ واع / خالـــد النجـــار / بغــــداد
التشكيل العراقي تصبح ظاهرة فنية عالمية متميزة لايمكن مجاراتها وفق المسارات الفنية لاي فنان تشكيلي سواء في الدول العربية والغربية، وذلك لان مسار التشكيليين العراقيين وافكارهم وخيالهم الفني الخصب ساهم كثيرا في العطاء الفني الانساني، وعبرالوعي الجمالي وقراءة الظواهرعلى أساس تكريس الأسالوب الفني في اللوحات التشكيلية ، وبصراحة متناهية لابد ان نقول بانهم احدثوا ثورة في التشكيل لابد بل في المجال الفني عموما ،واصبح فنانينا التشكيليين العراقيين سفراء للعراق في دول العالم وبدات لوحاتهم تغزوا العالم وتفرض هيبتها والقها كما هو معروف عنها وقد شارك العديد من التشكيليين العراقيين في بحور فنهم وبحثوا عن المستحيل واثبتوا للعام بانهم اصحاب رسالة في كل شئ اختطه الحياة،ولم يعد الفنان التشكيلي العراقي مكتفيا بتحليل الواقع أو نقده بل أبدى ميلا واضحا لخلق رموزه التي شكلت ظاهرة جديدة يكشف عنها الواقع بعد انجازكل عمل فني..
ـ الفنانة التشكيلية العراقية كفاح فاضل الشبيب زميلتي في العمل الفني منذ سنوات عدة وقد فرقتنا السنين وارهاصاتها، حيث كنا نعمل سويا في العديد من المؤسسات الصحفية العراقية كمصممين صحفيين بارزين لنا الكثيرمن الاعمال التي اثبتت وجودها في مضمار الاخراج الفني الصحفي في الثمانينات حتى يومنا هذا ،ولم يفاجئني ان اسمع واشاهد اعمالها الفنية كتشكيلية عراقية متميزة في عمان ومشاركاتها الفنية في العديد من المعارض هنا وهناك .. ( وكالــة انباء الاعلام العراقي ) التقت الشبيب المقيمة في عمان حيث تقول :


ـ بداية لابد ان استذكر بكل فخر واعتزاز عملنا سويا في التصميم والاخراج الصحفي المتميز في فترة اعتبرها العصر الذهبي للصحافة وفنونها ، وكذلك الحال لزملائنا اللذين فرقتنا الظروف عنهم لاسباب كثيرة ، وقسم منهم رحل عنا رحمهم الله ، والقسم الاخر نتمنى لهم الصحة والعافية وراحة البال ، وعن التشكيل العراقي الذي اصبح ظاهرة متميزة وخاصة الفنانين من هذا الجيل واللذين سبقوهم ، لانهم ابتعدوا عن النمطية التقليدية لانها لم تعد مقبولة إزاء حداثة اليوم ، فالأسماء التي تظهر في التشكيل اليوم توفر لديهم المناخ الثقافي بدرجة لاتقارن مع سابقيها من خلال الانفتاح على العالم ، ومواكبته المتطورة في التكنولوجيا والانفتاح ، وتاثيره على الانسانية وعلى الحركة الفنية في العالم .


( واع ) : وماذا عن التشكيليين العراقيين والاجانب اللذين تاثرت بهم ؟ ومدى تاثير ذلك على لوحاتك ؟!
الشبيب : بلا شك العراق مليء بالنخب الثقافية والفنية ولكل فنان اسلوبه ومدرسته الفنية التي اعتمدها حيث كان الجميع من الفنانين لهم اشراقتهم في رسم الطريق للاجيال التي من بعدهم ومنهم ، رائد التشكيل العراقي الراحل فائق حسن الذي كان له الفضل في ارساء قاعدة فنية أسهمت في تأسيس معهد الفنون الجميلة .

. وعن الفنانين الذين تاثرت بهم بداية مسيرتي الفنية هو الفنان الاسباني (سلفادور دالي) وهو أحد أعلام المدرسة السريالية والافكار الخيالية ، حيث قدمت مجموعة من اللوحات التي تحمل الفكرة السريالية في المعرض الذي اشتركت فيه مع اربع فنانين اردنيين عام 2006 ، حيث ضم 15 عملا يحمل معاناة النفس البشرية .. ومن رسامي الواقعية الرسام الفرنسي (جوستاف كوربيه )ومن اشهر اقواله (لا أستطيع أن أرسم ملاكا؛ لأنه لم يسبق لي أن شاهدته) حيث تحمل لوحاته العديد من المؤثرات التي تعبر عن الواقع الاجتماعي في عصره ، لذا فان الجمع بين المدرسة السريالية والواقعية (رغم الفارق بينهما) امر جيد لاطلاق الخيال دون قيد او شروط ورسم عدة افكار في مخيلة الفنان حيث يقدم عملا يجمع بين الواقع والخيال وهذا مانمر به حاليا في حياتنا.


( واع ): اين بغداد وتراثها من اعمالك؟ وماهي الالوان التي تميلين اليها والسبب في ذلك ؟!
الشبيب : بغداد حاضرة الزمان حاضرة في القلب وسويدائه ، ولابد ان يكون لها مكانا متميزا في اعمال كل الفنانين التشكيليين العراقيين ، وقدمت الكثير من الاعمال البغدجادية التراثية وماتحمله من احلام الطفولة واحلام الشباب في فترة لايمكن تعود الينا سوى تشكيلها في اعمكالنما الفنية ، وقدمت الاعمال التراثية البغدادية المتميزة التي تخص تراث بغداد هو ماتراه في معرضي الشخصي الاول عام 2016 حيث قدمت لوحة العبايات ولوحة الخياطة والاهوار واطفال يلعبون والروضة الكيلانية وباصات بغداد (ام الطابقين) وبساتين العراق ونخيلها ،بالاضافة الى عودة اللقلق حيث اعتمدت فيها على اسلوب الرمزية وكذلك الطيارة الورقية حيث كان مجموع الاعمال 28 عملا عن العراق، وبالنسبة للالوان لااعتقد بان هناك لونا يتميز عن الاخر، وليس هنالك لون ثابت واحيانا كثيرة تلعب الفكرة دورا كبيرا في التحديد اللوني للوحة المراد رسمها .. لذا تجد بان الرسم في الطبيعة يلعب اللون الازرق او الاخضر دورا رئيسيا في ذلك ..هذ بالاضافة للون الابيض والذي له تاثير كبير في التكوينات التي يدخل فيها موضوع الظل والضوء.
( واع ): وكم يستغرق عمل اللوحة سواء في الفكرة والبناء الفني لتنفيذها ؟وماهي احب اللوحات لنفسك ؟ الطبيعة ام التراث ؟


الشبيب : هنالك لوحات استغرق رسمها ليومين وهنالك لوحات تاخذ مني اسابيع لتنفيذها ..حيث هنالك عدة عوامل تحدد الوقت ومنها الفكرة اولا وعنوان اللوحة وتفاصيلها عند اعتمادي اسلوب الواقعية ،وذلك ليس بالامر السهل ! اضافة الى موضوع الجو حيث ان نسبة اللوحات التي انجزها في الصيف هي اكثر مما انجزه في الشتاء ،لاني اعتمد بالدرجة الاولى على الالوان الزيتية والتي تتطلب وقت طويل لجفافها بعض الشيء للعمل عليها ثانية ..اما بخصوص احب اللوحات الى نفسي فهي لوحة الخياطة وعنوانها ( غفوة ) والتي حملت معاني كبيرة تضم المعاناة والصبر للمرأة العراقية في تحملها للكثيرمن الصعاب.. والتي كانت من ضمن مجموعتي في معرضي الشخصي الاول والذي كان يحمل عنوان لحن في الذاكرة والذي ضم مجموعة من اللوحات التي تحمل الفترة الزمنية في الستينات والسبعينات للعراق .
( واع ): وماذا عن مشاركاتك الفنية سواء المعارض الشخصية او الجماعية خارج العراق وداخله ؟
الشبيب : لقد شاركت في العديد من الانشطة والمعارض الفنية واذكر منها المعارض التي اقيمت في بغداد والمحافظات لغاية عام 1999 وشاركت في معارض الصور الفوتوغرافية (جمعية التصوير العراقية) بغداد اضافة الى المشاركة في المشغل الخاص الذي ضم نخبة من الفنانين العالميين بالاضافة الى الفنانين العراقيين عام 1982 لاقامة معرض الملصقات والخاص بضرب المفاعل النووي العراقي ،والذي اقيم في العراق وفرنسا وسويسرا ولندن وحصلت على العديد من الجوائز التقديرية ومنها الجائزة الاولى لافضل ملصق (آثار الحروب وسلبياتها) العراق 1982 .كما قمت بتصميم العديد من الشعارات التي تخص بعض الوزارات والمؤسسات في العراق والاردن ، كما شاركت ايضا في المعرض التشكيلي الذي اقيم برعاية جريدة الرأي عام 2006 مع ثلاث من فناني الرأي وشاركت في مهرجان الفن التشكيلي العربي الاول – عمان 2013 اضافة الى المشاركة في مهرجان الفنانين التشكيليين العرب – عمان – 2014و المشاركة مع مجموعة من الفنانات العربيات التشكيليات في منتدى الرواد الكبارـ يوم المرأة العالمي 2015، كما اقمت معرضي الشخصي الاول (لحن في الذاكرة) 2016 عمان- الأردن وشاركت في معرض على طريق القدس بلوحة حلم العودة، المعرض الدولي لجمعية نحاتي الخشب بعنوان الاردن يجمعنا وفي معرض الوان العودة مع 30 فنان من حول العالم ،وشاركت في رسم مباشر امام الجمهور لجدارية حجم خمس امتار وارتفاع ثلاث امتار ولمدة ساعتين ونصف مع اربعة من الفنانين الاردنيين 2019 من خلال افتتاح مهرجان منصة لمة ، اضشافة الى العشرات من المعارض الفنية التشكيلية المختلفة .


( واع ) : وعن سيرة ومسيرة الشبيب فلابد ان نقول بانها عراقية ولدت في بغداد- وتخرجت من معهد الفنون الجميلة( القسم المسائي ) فنون تشكيلية 1980 .وعملت كمصممة وتشكيلية في تصميم الملابس والاكسسوارات النسائية ،وعضوة في جمعية التشكيليين العراقيين في بريطانيا،وعضوة نقابة الصحفيين العراقيين ،وعضوة في المنظمة العالمية للصحافة وعضوة في رابطة الفنانين التشكيليين ـالاردن وعضوة في جمعية نحاتي الخشب ـ الاردن وحائزة على شهادة ادارة مشاريع الصغيرة ـ كلية طلال ابو غزالةـ الاردن وبداياتها عملت مصممة عام 1978 في وزارة الثقافة والاعلام العراقية ، كماعملت مصممة ورئيسة قسم التصميم في دار المأمون للترجمة والنشرعام 1982 ،ومصممة صحفية في جريدة بغداد اوبزيرفر،ورئيسة قسم التصميم في مجلةالف باء.كما عملت مصممه في بعض (المطابع التجارية)المؤسسة الصحفية الاردنية ( الراي ) منذ عام 1992 ولغاية عام 2012..