واع تحاور البرلمانية سروة عبد الواحد: نحن بحاجة الى مفوضية انتخابات مستقلة حقيقية تماما وبعيدة عن الاحـزاب!


وكالة انباء الاعلام العراقي / خالــــد النجــار / بغـــداد


الزميلة الاعلامية والنائبة السابقة سروة عبد الواحد والتي تشاركنا وعملنا معا الكثير من التغطيات الصحفية هنا وهناك وكانت مثلا للخلق الرفيع والالتزام المهني الصحفي والانساني الحقيقي كما عرفتها ، ومارسشت دورها ايضا عندما كانت نائبة في البرلمان وتسنمت لجنة حقوق الانسان النيابية في البرلمان العراقي كانت ولاتزال المدافع عن الصحفيين في الاقليم والمركز من التجاوزات التي تحصل بحقهم ، كما دعت المنظمات الدولية بالتدخل السريع للدفاع عن حقوق الصحفيين في الاقليم والتجاوزات بحقهم ، واليوم في ظل الظروف والمعطيات على الساحة العراقية والمتغيرات الاقليمية ومعاناة العراق من معضلة الفساد المستشري في مفاصله والذي لم يعد خافيا على احد وبعد انتفاظة ثوار تشرين ومطالباتهم المشروعه في العمل والتعيين والقضاء على البطالة ووضع دستور عراقي حقيقي يكتبنه العراقيين بانفسهم بدون تدخل اجنبي ! وبعيدا عن ( رغبات الاحزاب ) وبالرغم من اقرار بعض القرارات المتعلقة في موضوع الانتخابات والتي لاتغني ولاتسمن من جوع !! لان المواطن العراقي بات يعرف ادق التفاصيل ومايحصل ، ومطالبتهم بلجنة انتخابات تنتخب من قبل الشعب وليس افرادا من الاحزاب وان يكون هناك قضاة مستقلين يعملون على ذلك .


مراسل ( وكالة ابناء الاعلام العراقي ـ واع) التقى السيدة سروة عبد الواحد النائبة السابقة لتتحدث عن موضوع الانتخابات القادمة والمفوضية والاوضاع السياسية والاقتصادية المتهالكة حيث قالت : اعتقد شخصيا بان يكون هناك تاجيل لموعد الانتخابات القادمة ولاعتبارات كثيرة، بالنسبة للموعد المحدد من قبل رئيس الحكومة ،واسباب عديدة ومنها عدم جهوزية المفوضية لهذه الانتخابات ،وعدم قناعة الاحزاب التي تود ذلك من عدم قناعتها لخوض الانتخابات خصوصا بعد الاستياء الشعبي العراقي العام الذي شهدته ساحات المتظاهرين في عموم المحافظات العراقية والعاصمة بغداد منذ اكثر من عام ولحد اليوم ، والتي لم تهدا مطالبها وعاصفتها بعد!! وبالتالي فالكتل السياسية تريد الان ان ((( تبقي الاوضاع على حالها الان ))) ؟؟!! ولتحافظ على مكتسابتها الخاصة بها !! ولانها متخوفة جدا من افرازات المرحلة القادمة والتي قد لاتبقي لهم اية امتيازات ومكاسب معروفة لدى الجميع وخاصة عدم حصولها على نفس عدد تلك المقاعد ( الكراسي) ؟!التي كانت تحصل عليها سابقا ؟
ـ وتضيف عبد الواحد لـ ( واع ) : وبالنسبة لقانون

الانتخابات او تعديله قد يكون افضل من القوانين السابقة؟! من حيث امكانية المواطن العراقي ان يرشح نفسه لها بدون اية مشكلة ! ولكن ستكون هناك معوقات ومشاكل مستجده في تنفيذ هذا القانون بتقديري ولايمكن ان نقول بانه قانون انتخابات مثالي 100%، ولكن اذا كان هناك (( مفوضية نزيهه وشفافة وعادلة )) !! تحافظ على اصوات الناخبين، قد يمكن ذلك ولاخوف من موضوع الانتخابات، فنحن بالنسبة لنا (نتمنى ان تكون هناك مفوضية تحافظ على اصوات الناخبين وحقوقهم المشروعه) !! ومن ثم يمكن ان نتحدث عن قانون الانتخابات ومايجري حوله من ان يكون منصفا ام لا؟؟! ومؤكدة ان هناك مسالة وردت في هذا القانون والتي تشير بانه ( لم يعد هناك لرئيس الحزب او الكتلة فيما لو جاء باكثرية الاصوات ويوزعها بدوره على اعضائه او نوابه ضمن قائمته )؟؟!! وبذلك يكون كل فرد هو من يحقق اعلى الاصوات بذاته وهو من يحصل على ان يكون نائبا في البرلمان !وليس لغيره ؟
ـ وماذا عن دور التزوير والالتفاف والرشاوي والمخادعة للمواطن العراقي من اجل تحقيق المكاسب الغير مشروعه لهؤلاء كما اثبتتها الانتخابات الفاشلة والمزوره عام 2018 و لم يشارك فيها الناخب العراقي المغلوب على امره واعترفت بها حتى الامم المتحدة ، تؤكد عبد الواحد لـ (واع ) : انا شخصيا لايمكن ان اجزم بعدم حصول تزوير في الانتخابات القادمة بصراحة! واذا لم يكن هناك اليات وسياقات حقيقية لمنع حصول اية عملية تزوير! فان التزوير سيكون مستمرا ؟؟! ولابد ان تجري الانتخابات بوجود رقابة دولية حقيقية تشرف تمام على تلك الانتخابات بشفافية ويجب ان يكون هناك (( مفوضية مستقلة حقيقية تماما وبعيدة تماما عن الاحزاب! )) واذا لم تتوفر هذه الشروط فان ( التزوير سيستمر الى مالانهاية وسيبتلعون اصوات الناخبين لتذهب الى الاحزاب الفاسدة) ؟!!!!


ـ وماذا عن التزويرللانتخابات الذي يحصل في الاقليم وسيطرة الاحزاب هناك على المقاليد والامور، مع وجود احزاب فتية تسعى للعمل السياسي لخدمة جماهيرها واين هي النزاهة التي يمكن تحقيقها وسط ذلك ؟! تقول عبد الواحد لـ ( واع ) : كما تعلمون فان الاقليم قد شهد دخول قوى سياسية جديده في الحياة السياسية ودماء شابة لها امالها وتطلعاتها وتريد ان تنافس الحزبين ! ولكن كما ذكرت فان المشكلة في اجراء الانتخابات تكمن في ادواتها، فالحزبين الحاكمين هناك لديهم النفوذ والسطوة والسلطة والمال وتمتلك الاجهزة الامنية كل له ادواته ومستلزماته ، لذلك لانستطيع ان نقول ( انه ستجري هناك انتخابات نزيهه ) ؟؟! لان هناك مشاكل دائمة وهي وجود التزوير المستمر في كل شئ! ونتمنى ان تكون هناك مراقبة فعلية لما يجري اثناء الانتخابات وباشراف لفعلي وحقيقي للامم المتحدة ؟؟ كي نشهد انتخابات حقيقية وتغيير واضح في منهج العمل السياسي ، وكما نعرف فان هناك بعض المقاعد لبعض الاحزاب الاخرى خارج الحزبين الحاكمين! ولكنها تذهب طوعيا وتقدم ولائها لهؤلاء ، وبهذا كانما لانفعل شيئا يذكر من اجل التغيير الحقيقي في مجمل العملية السياسية برمتها.


ـ وماذا عن حركة التغيير(كوران) والتي انفصلت عن حزب الاتحاد الوطني وشكلت لها قاعدة من الناس البسطاء ووعدتهم بتحقيق المنجزات التي لم يحققها الحزبان الحاكمان لهم ؟ تقول عبد الواحد لـ ( واع ) : مع الاسف الشديد حركة التغيير ذهبت الان طوعيا وانظمت الى جماعة البارتي التابع للبرزاني،وهنا تكمن المشكلة الاساسية عندما يذهب حزب معارض مع السلطة ومع الاحزاب الفاسدة فان المواطن يفقد الامل والثقة في اجراء الانتخابات لان تكون نزيهه ؟!! والتغييرارتكبت خطا كبير جدا في ذلك السلوك ، واعتقد بانهم لن يستطيعوا فعل اي شئ يذكر بعد ذلك؟ لان قاعدة الحزب هي الجماهير ومدى اعتقادهم بذلك الحزب ، ومع انتشار الفساد بشكل كبير في الاقليم ، اذن فان الحزب المعارض عندما يذهب ويرتمي في احضان احزاب السلطة فان تلك الجماهير ستفقد الامل والثقة فيهم ، وخاصة في موضوع الانتخابات والامل في تحقيق التغيير المطلوب والمنشود لهم ! وكما ذكرت فان حركة التغيير قد ارتكبت خطا كبير جدا بالذهاب الى حزب السلطة وكما اكدت فانهم لم ولن يفعلوا اي شئ من اجل التغيير!! مع الفساد المستشري في الاقليم، وعدم وجود الشفافية وعدم احترام حقوق الانسان في والاعتقالات المستمرة وغيرها وكل ذلك ، وحركة التغيير كانت تطالب بالاصلاح والتغيير في الاوضاع هناك، باتت اليوم هي حركة شريكة مع حزب البارتي الذي يتزعمه برزاني! واصبحت جزء من السلطة هناك ؟!