واع/الطلاق مفهومه .. أسبابه..إثارة ..علاجه / أوس ستار الغانمي


هي ظاهرة عامة تحدث في جميع المجتمعات تبدو أنه انتشاراً في مجتمعانا فيه الأزمة الحديثة هو ( أبغض الحلال).
يقصد بالطلاق في لغة :
التحرر من القيود ونحوه وفي القاموس “طلقت المرأة من زوجها طلاقاً ” تحللت من قيد الزواج ، وخرجت عن عصمته.

اسباب الطلاق
تعدد اسباب الطلاق ومنها الملل الزوجي وسهوله التغيير وإيجاد البديل وطغيان الحياة المادية والبحث عن اللذات والانتشار الأنانية وضعف الخلق ، كل ذلك يحتاج إلى الإسلام وضرورة التمسك بالقيم والفضائل والاسوة الحسنة.
ومن الأسباب الأخرى “الخيانة الزوجية “وتتفق كثير من الآراء حول استحالة استمرار العلاقة الزوجية بعد حدوث الخيانة الزوجية لاسيما في حالة المرأة الخائنة .وفي حال خيانة الرجل تختلف الآراء وتكثر التبريرات التي تحاول دعم استمرار العلاقة.
ومن الأسباب الطلاق أيضا انتشار “عادات التلفظ بالطلاق وتسهيل الفتاوى ” أن الطلاق قد وقع في بعض الحالات ، ويرتبط بذلك بجملة من العادات الاجتماعية والتي تتطلب فهما وتعديلا وضبطاً كي لا يقع ضحيتها عدد من العلاقات الزوجية والتي يمكن لها أن تستمر وتزدهر. الطلاق هنا ليس مقصوداً وكأنه حدث خطأ.
[من أغرب أسباب الطلاق أيضا عدم أتقان الزوجة العمل].
وهنا نجد أن أسباب الطلاق المتعددة وان الأنانية والهروب من المسؤولية وضعف القدرة على التعامل مع واقعية الحياة ومع الجنس الآخر، انها عوامل عامة تساهم في حدوث الطلاق.

_آثار الطلاق على الأطفال:

غالباً ما يكون الأطفال هم أكثر المتضرِّرين من الطلاق، حيث يكون وقع انفصال والديهم مؤلماً وصعباً جدّاً عليهم وبغض النظر عن عمرهم، وبشكل خاص إذا كان هنالك الكثير من المشاكل في العلاقة بين الوالدين خلال الفترة التي تسبق الطلاق، فالطلاق سينجم عنه تغيير حياتهم، وتغيير في العادات والروتين الذي اعتادوا عليه. فقد يؤدِّي انفصال الوالدين لفرض وضع جديد يتطلَّب تنقُّل الأطفال بين منزلي الوالدين، وبالتالي يفتقد الطفل للشعور بالاستقرار ويصعب عليه التكيُّف مع الوضع الجديد وقبوله.
ووفقاً للكليّة الملكيّة للأطباء النفسيين في بريطانيا، قد يتأثَّر الأطفال بالآتي:

إحساس الأطفال بالفقد، حيث أنّ الانفصال عن الوالدين لا يعني فقدان المنزل بل فقدان الحياة بأكملها.

الشعور بالغربة وعدم قدرة الطفل على الانسجام مع الأسرة الجديدة في حال تزوّج أحد الوالدين.

شعور الطفل بالخوف من أن يتركه والديه وحيداً، فهو يظن أنَّ ترك أحد والديه له قد يعني ذهاب الآخر أيضاً.

شعور الطفل بالغضب من أحد والديه أو كِلَيْهِما بسبب الانفصال.

قد يشعر الطفل بالذنب والمسؤوليّة عن انفصال والديه، حيث أنّ الطفل قد يعتقد أنّ السبب في طلاق والديه يعود إلى شيء قام بقوله أو فعله، وهذا الاعتقاد قد يصل به إلى الشعور بالذنب والإحباط.

شعور الطفل بعدم الأمان والغضب والرفض.

شعور الطفل بالتشتُّت بين الأب والأم.

كما تُشير الأبحاث إلى أنَّ الأطفال الذين يُعايشون تجربة طلاق والديهم يكونون أكثر عرضة للمشكلات السلوكيّة، والأمراض النفسيّة، إضافةً لمشاكل تتعلَّق بالتحصيل الدراسي، وغيرها من الصعوبات الاجتماعيّة العديدة.
وهناك دراسة عربيّة توصّلت إلى أنّ غالبيّة الأطفال الذين لجؤوا للشارع كبديل عن الوسط الأسري كانوا قد عانوا في مرحلة الطفولة من التفكُّك الأسري وطلاق الوالدين، والذي غالباً ما كان يَنتُج عنه غياب للسلطة الضابطة للطفل والحرمان من الاستقرار النفسي والاجتماعي الذي يحتاجه الطفل في بداية حياته.
وفي الحقيقة فإنّ الطلاق يحرم الطفل من النمو بشكلٍ طبيعي في ظلّ رعاية والديه ما قد يجعله يشعر بالكره اتجاه أحد والديه وربَّما الاثنين معاً، وهذا الحرمان قد يزداد بشكلٍ كبير إذا كان الطفل صغير السن. وبالطبع فإنّ هذا الحرمان للطفل يتعدَّاه إلى سلوكه الاجتماعي حيث يدفعه إلى الانحراف خصوصاً في الأسر الفقيرة وسوء الأوضاع المالية التي تحرم الطفل من عيش حياة كريمة. ومن أهم مظاهر هذا الانحراف:

هروب الطفل من المنزل أو المدرسة.

قد يعاني الطفل من النشاط الزائد والقلق والاكتئاب وقد يصل لمرحلة الانحراف والإدمان.

السلوك العدواني من الطفل ضد الآخرين وذلك تعبيراً منه بشكل غير مباشر عن عدم الرضا عن الواقع الاجتماعي والأسري.

كما قد يُعاني الطفل من انعدام الاستقرار النفسي والعاطفي في حال تربيته من قِبَل الأقارب، فيتولَّد لديه بالتالي شعور بالنقمة بسبب ابتعاده عن أمّه. ويزداد الأمر سوءاً إذا كان هؤلاء الأطفال من الإناث فليس لهنَّ مجال لمغادرة المنزل، وقد يتعرّضن للمعاملة السيّئة ويُصَبْنَ ببعض الأمراض النفسيّة نتيجةً لذلك، وفي بعض الحالات يؤدِّي ذلك لجعلهنَّ عرضةً للانحراف السلوكي في محاولة لحل المشكلة التي يتعرضنّ لها.
ووفقاً لنتائج دراسة هولنديّة فإنَّ الفتيات يعانينَّ أكثر من الأولاد، لأنَّ الأولاد يتمتعون بقدرةٍ أكبر من الفتيات في تحمُّل آثار انهيار الحياة الزوجيّة، فالفتيات أكثر حساسيّة تجاه الأجواء الأسريّة غير المستقرَّة والتي يتخلَّلها النزاع والخلافات، كما أنَّ الأولاد الذين يعيشون في أسر تكثر فيها المشكلات يكونون أكثر عدوانيّة، وتَسْهَل استثارتهم بخلاف البنات.

_آثار الطلاق على المجتمع

إنّ للطلاق تأثيرات سلبيّة لا تنعكس على أفراد الأسرة فحسب بل تتعدّاه لتمس بأمن واستقرار المجتمع بأكمله، لأنَّ الأسرة هي النواة الأولى التي يتكوَّن منها المجتمع وهو نتيجة أصلاً لترابُط مجموعة كبيرة من الأسر، وعند وقوع الطلاق تُعاني هذه الأسر من التفكك مما يسبب اضطرابات عديدة تنعكس على المجتمع.
ومن الآثار السلبيّة للطلاق على المجتمع:

إن وقوع الطلاق والانفصال يؤدِّي لتنمية مشاعر الكره والحقد والبغضاء بين الطرفين ممَّا يسبِّب مشاكل ويؤدِّي لوقوع المشاجرات وبالتالي عدم استقرار المجتمع.

زيادة الأعباء الماديّة على الرجل أو المرأة بعد الطلاق والضغط النفسي المُرافق له من توتُّر وقلق في كيفيّة تأمين مُستلزمات أولادهما قد يؤدِّي بهما إلى سلك طرق غير صحيحة، أو غير شرعيّة أو منحرفة لتأمين المال اللازم لذلك، وهذه الطُرق جميعها تؤدّي لآثار سلبيّة تنعكس على المجتمع.

جنوح الأولاد لاتخاذ سلوكيّات منحرفة وغير سويَّة نتيجة عدم تلقِّيهم الرعاية الكافية من قِبَل والديهم نتيجة التفكُّك الأسري، وتزايد عدد الأولاد المشرَّدين في الشارع والذين يلجأون له كبديل عن الأسرة التي تفكَّكت بعد الطلاق، ممَّا قد ينجم عنه ارتفاع في معدَّلات الجرائم وتزعزُع الأمن في المجتمع وزيادة الانحراف والأمراض النفسيّة.

إنَّ الطلاق والتفكُّك الأسري يترك آثاراً متعدِّدة تبدو في تربية الأطفال، وانحراف الأحداث، والفشل الدراسي، والسلوكيَّات غير الأخلاقيّة، وكلما زادت ظاهرة الطلاق نقصت معها القدرة الكليّة للمجتمع على تحقيق الإنجاز في مجال الإنتاج والخدمات، كما يزداد تأثير الأشخاص القادرين على السير بالمجتمعات البشريّة نحو الاتجاهات التي تهدم مصالحها الجماعيّة العُليا.

يسبِّب الطلاق اختلالاً في كثير من القِيَم التي يعمل المجتمع على ترسيخها في أذهان أفراده وسلوكيَّاتهم كالترابُط والتراحُم، والتعاون، والتسامُح، ومساعدة من يحتاج المساعدة وغيرها من القِيَم الإيجابيَّة المهمَّة في تماسك المجتمع واستقراره. إذ يَخلق الطلاق شعوراً نفسيّاً بالإحباط يترك أثراً قويَّاً في كل أفراد الأسرة المتفكَّكة وقد يدفع هذا الشعور البعض إلى إلقاء اللوم على المجتمع الذي لم يساعد على تهيئة الظروف التي تقي من الطلاق والتفكُّك، فيُسْقِط لومه على تلك القِيَم التي يُدافع عنها المجتمع ويحث عليها، فيحاول الفرد كسر القواعد والخروج على هذه القِيَم وعدم الالتزام بها كنوع من السلوك المُعبِّر عن عدم الرضى غير المُعلَن.

علاج مشكلة الطلاق:

توسيع الرِّعاية الاجتماعية والمساعدات لتخفيف الأعباء المترتبة على الأسرة ومساعدتها على تحملّها وتجاوزها وعلاج الأسباب الصحيَّة والاقتصادية التي تهدد حياة الأسرة.

التوعية بما يُسببه تعدّد الزوجات من مشاكل خاصّة مثل عدم العدل بين الزوجات وتأثيره على كيان الأسرة وأعضائها.

يجب إيجاد مراكز ومكاتب لتقديم الاستشارات الزوجية ومحاولة الحدّ من المشاكل بين الزوجين من قِبَل متخصِّصين نفسياً واجتماعياً لتقديم النّصح والإرشاد.

الترويح عن الأسرة ومحاولة إيجاد بيئة مناسبة لشغل أوقات الفراغ والترويح عنها للتخفيف من التوتر والقلق الذي يسود جو الأسرة والذي يؤدِّي في كثير من الأحيان إلى الطلاق.

الكشف الصحي للمقبلين على الزواج لاكتشاف الأمراض إنْ وُجِدَت لتلافي الطلاق بسبب المرض في المستقبل بعد الزواج.

إيجاد قانون لرفع سنّ الزواج لكلا الزوجين ومنع زواج القاصرين والقاصرات.

التوعية في المدارس والجامعات والكليات.

نشر الوعي الزواجي عن طريق وسائل الإعلام.

استحداث برامج دراسية خاصَّة للتعليم الزواجي وأسلوب التعامل للتخفيف من المشكلات التي تؤدِّي إلى تفكك الأسرة وبالتالي تفكك المجتمع.الطلاق ( مفهومه … أسبابه…إثارة…علاجه).
الطلاق :
هي ظاهرة عامة تحدث في جميع المجتمعات تبدو أنه انتشاراً في مجتمعانا فيه الأزمة الحديثة هو ( أبغض الحلال).
يقصد بالطلاق في لغة :
التحرر من القيود ونحوه وفي القاموس “طلقت المرأة من زوجها طلاقاً ” تحللت من قيد الزواج ، وخرجت عن عصمته.

اسباب الطلاق
تعدد اسباب الطلاق ومنها الملل الزوجي وسهوله التغيير وإيجاد البديل وطغيان الحياة المادية والبحث عن اللذات والانتشار الأنانية وضعف الخلق ، كل ذلك يحتاج إلى الإسلام وضرورة التمسك بالقيم والفضائل والاسوة الحسنة.
ومن الأسباب الأخرى “الخيانة الزوجية “وتتفق كثير من الآراء حول استحالة استمرار العلاقة الزوجية بعد حدوث الخيانة الزوجية لاسيما في حالة المرأة الخائنة .وفي حال خيانة الرجل تختلف الآراء وتكثر التبريرات التي تحاول دعم استمرار العلاقة.
ومن الأسباب الطلاق أيضا انتشار “عادات التلفظ بالطلاق وتسهيل الفتاوى ” أن الطلاق قد وقع في بعض الحالات ، ويرتبط بذلك بجملة من العادات الاجتماعية والتي تتطلب فهما وتعديلا وضبطاً كي لا يقع ضحيتها عدد من العلاقات الزوجية والتي يمكن لها أن تستمر وتزدهر. الطلاق هنا ليس مقصوداً وكأنه حدث خطأ.
[من أغرب أسباب الطلاق أيضا عدم أتقان الزوجة العمل].
وهنا نجد أن أسباب الطلاق المتعددة وان الأنانية والهروب من المسؤولية وضعف القدرة على التعامل مع واقعية الحياة ومع الجنس الآخر، انها عوامل عامة تساهم في حدوث الطلاق.

_آثار الطلاق على الأطفال:

غالباً ما يكون الأطفال هم أكثر المتضرِّرين من الطلاق، حيث يكون وقع انفصال والديهم مؤلماً وصعباً جدّاً عليهم وبغض النظر عن عمرهم، وبشكل خاص إذا كان هنالك الكثير من المشاكل في العلاقة بين الوالدين خلال الفترة التي تسبق الطلاق، فالطلاق سينجم عنه تغيير حياتهم، وتغيير في العادات والروتين الذي اعتادوا عليه. فقد يؤدِّي انفصال الوالدين لفرض وضع جديد يتطلَّب تنقُّل الأطفال بين منزلي الوالدين، وبالتالي يفتقد الطفل للشعور بالاستقرار ويصعب عليه التكيُّف مع الوضع الجديد وقبوله.
ووفقاً للكليّة الملكيّة للأطباء النفسيين في بريطانيا، قد يتأثَّر الأطفال بالآتي:

إحساس الأطفال بالفقد، حيث أنّ الانفصال عن الوالدين لا يعني فقدان المنزل بل فقدان الحياة بأكملها.

الشعور بالغربة وعدم قدرة الطفل على الانسجام مع الأسرة الجديدة في حال تزوّج أحد الوالدين.

شعور الطفل بالخوف من أن يتركه والديه وحيداً، فهو يظن أنَّ ترك أحد والديه له قد يعني ذهاب الآخر أيضاً.

شعور الطفل بالغضب من أحد والديه أو كِلَيْهِما بسبب الانفصال.

قد يشعر الطفل بالذنب والمسؤوليّة عن انفصال والديه، حيث أنّ الطفل قد يعتقد أنّ السبب في طلاق والديه يعود إلى شيء قام بقوله أو فعله، وهذا الاعتقاد قد يصل به إلى الشعور بالذنب والإحباط.

شعور الطفل بعدم الأمان والغضب والرفض.

شعور الطفل بالتشتُّت بين الأب والأم.

كما تُشير الأبحاث إلى أنَّ الأطفال الذين يُعايشون تجربة طلاق والديهم يكونون أكثر عرضة للمشكلات السلوكيّة، والأمراض النفسيّة، إضافةً لمشاكل تتعلَّق بالتحصيل الدراسي، وغيرها من الصعوبات الاجتماعيّة العديدة.
وهناك دراسة عربيّة توصّلت إلى أنّ غالبيّة الأطفال الذين لجؤوا للشارع كبديل عن الوسط الأسري كانوا قد عانوا في مرحلة الطفولة من التفكُّك الأسري وطلاق الوالدين، والذي غالباً ما كان يَنتُج عنه غياب للسلطة الضابطة للطفل والحرمان من الاستقرار النفسي والاجتماعي الذي يحتاجه الطفل في بداية حياته.
وفي الحقيقة فإنّ الطلاق يحرم الطفل من النمو بشكلٍ طبيعي في ظلّ رعاية والديه ما قد يجعله يشعر بالكره اتجاه أحد والديه وربَّما الاثنين معاً، وهذا الحرمان قد يزداد بشكلٍ كبير إذا كان الطفل صغير السن. وبالطبع فإنّ هذا الحرمان للطفل يتعدَّاه إلى سلوكه الاجتماعي حيث يدفعه إلى الانحراف خصوصاً في الأسر الفقيرة وسوء الأوضاع المالية التي تحرم الطفل من عيش حياة كريمة. ومن أهم مظاهر هذا الانحراف:

هروب الطفل من المنزل أو المدرسة.

قد يعاني الطفل من النشاط الزائد والقلق والاكتئاب وقد يصل لمرحلة الانحراف والإدمان.

السلوك العدواني من الطفل ضد الآخرين وذلك تعبيراً منه بشكل غير مباشر عن عدم الرضا عن الواقع الاجتماعي والأسري.

كما قد يُعاني الطفل من انعدام الاستقرار النفسي والعاطفي في حال تربيته من قِبَل الأقارب، فيتولَّد لديه بالتالي شعور بالنقمة بسبب ابتعاده عن أمّه. ويزداد الأمر سوءاً إذا كان هؤلاء الأطفال من الإناث فليس لهنَّ مجال لمغادرة المنزل، وقد يتعرّضن للمعاملة السيّئة ويُصَبْنَ ببعض الأمراض النفسيّة نتيجةً لذلك، وفي بعض الحالات يؤدِّي ذلك لجعلهنَّ عرضةً للانحراف السلوكي في محاولة لحل المشكلة التي يتعرضنّ لها.
ووفقاً لنتائج دراسة هولنديّة فإنَّ الفتيات يعانينَّ أكثر من الأولاد، لأنَّ الأولاد يتمتعون بقدرةٍ أكبر من الفتيات في تحمُّل آثار انهيار الحياة الزوجيّة، فالفتيات أكثر حساسيّة تجاه الأجواء الأسريّة غير المستقرَّة والتي يتخلَّلها النزاع والخلافات، كما أنَّ الأولاد الذين يعيشون في أسر تكثر فيها المشكلات يكونون أكثر عدوانيّة، وتَسْهَل استثارتهم بخلاف البنات.

_آثار الطلاق على المجتمع

إنّ للطلاق تأثيرات سلبيّة لا تنعكس على أفراد الأسرة فحسب بل تتعدّاه لتمس بأمن واستقرار المجتمع بأكمله، لأنَّ الأسرة هي النواة الأولى التي يتكوَّن منها المجتمع وهو نتيجة أصلاً لترابُط مجموعة كبيرة من الأسر، وعند وقوع الطلاق تُعاني هذه الأسر من التفكك مما يسبب اضطرابات عديدة تنعكس على المجتمع.
ومن الآثار السلبيّة للطلاق على المجتمع:

إن وقوع الطلاق والانفصال يؤدِّي لتنمية مشاعر الكره والحقد والبغضاء بين الطرفين ممَّا يسبِّب مشاكل ويؤدِّي لوقوع المشاجرات وبالتالي عدم استقرار المجتمع.

زيادة الأعباء الماديّة على الرجل أو المرأة بعد الطلاق والضغط النفسي المُرافق له من توتُّر وقلق في كيفيّة تأمين مُستلزمات أولادهما قد يؤدِّي بهما إلى سلك طرق غير صحيحة، أو غير شرعيّة أو منحرفة لتأمين المال اللازم لذلك، وهذه الطُرق جميعها تؤدّي لآثار سلبيّة تنعكس على المجتمع.

جنوح الأولاد لاتخاذ سلوكيّات منحرفة وغير سويَّة نتيجة عدم تلقِّيهم الرعاية الكافية من قِبَل والديهم نتيجة التفكُّك الأسري، وتزايد عدد الأولاد المشرَّدين في الشارع والذين يلجأون له كبديل عن الأسرة التي تفكَّكت بعد الطلاق، ممَّا قد ينجم عنه ارتفاع في معدَّلات الجرائم وتزعزُع الأمن في المجتمع وزيادة الانحراف والأمراض النفسيّة.

إنَّ الطلاق والتفكُّك الأسري يترك آثاراً متعدِّدة تبدو في تربية الأطفال، وانحراف الأحداث، والفشل الدراسي، والسلوكيَّات غير الأخلاقيّة، وكلما زادت ظاهرة الطلاق نقصت معها القدرة الكليّة للمجتمع على تحقيق الإنجاز في مجال الإنتاج والخدمات، كما يزداد تأثير الأشخاص القادرين على السير بالمجتمعات البشريّة نحو الاتجاهات التي تهدم مصالحها الجماعيّة العُليا.

يسبِّب الطلاق اختلالاً في كثير من القِيَم التي يعمل المجتمع على ترسيخها في أذهان أفراده وسلوكيَّاتهم كالترابُط والتراحُم، والتعاون، والتسامُح، ومساعدة من يحتاج المساعدة وغيرها من القِيَم الإيجابيَّة المهمَّة في تماسك المجتمع واستقراره. إذ يَخلق الطلاق شعوراً نفسيّاً بالإحباط يترك أثراً قويَّاً في كل أفراد الأسرة المتفكَّكة وقد يدفع هذا الشعور البعض إلى إلقاء اللوم على المجتمع الذي لم يساعد على تهيئة الظروف التي تقي من الطلاق والتفكُّك، فيُسْقِط لومه على تلك القِيَم التي يُدافع عنها المجتمع ويحث عليها، فيحاول الفرد كسر القواعد والخروج على هذه القِيَم وعدم الالتزام بها كنوع من السلوك المُعبِّر عن عدم الرضى غير المُعلَن.

علاج مشكلة الطلاق:

توسيع الرِّعاية الاجتماعية والمساعدات لتخفيف الأعباء المترتبة على الأسرة ومساعدتها على تحملّها وتجاوزها وعلاج الأسباب الصحيَّة والاقتصادية التي تهدد حياة الأسرة.

التوعية بما يُسببه تعدّد الزوجات من مشاكل خاصّة مثل عدم العدل بين الزوجات وتأثيره على كيان الأسرة وأعضائها.

يجب إيجاد مراكز ومكاتب لتقديم الاستشارات الزوجية ومحاولة الحدّ من المشاكل بين الزوجين من قِبَل متخصِّصين نفسياً واجتماعياً لتقديم النّصح والإرشاد.

الترويح عن الأسرة ومحاولة إيجاد بيئة مناسبة لشغل أوقات الفراغ والترويح عنها للتخفيف من التوتر والقلق الذي يسود جو الأسرة والذي يؤدِّي في كثير من الأحيان إلى الطلاق.

الكشف الصحي للمقبلين على الزواج لاكتشاف الأمراض إنْ وُجِدَت لتلافي الطلاق بسبب المرض في المستقبل بعد الزواج.

إيجاد قانون لرفع سنّ الزواج لكلا الزوجين ومنع زواج القاصرين والقاصرات.

التوعية في المدارس والجامعات والكليات.

نشر الوعي الزواجي عن طريق وسائل الإعلام.

استحداث برامج دراسية خاصَّة للتعليم الزواجي وأسلوب التعامل للتخفيف من المشكلات التي تؤدِّي إلى تفكك الأسرة وبالتالي تفكك المجتمع.