واع / البابلية المغتربة رؤيا رؤف: جسـدي بعيد عنك ياعـراق..لكنه يسـكن فيك ابـدا؟!

وكالة انباء الاعلام العراقي (واع)  / خالــد النجــار / بغـــداد

مااقسى الغربة عن الوطن ومااقسى الحياة حين تغربك عن احلامك وامنياتك وخاصة حين تكون تشكيليا ياتي من ارض الرافدين من ارض الحضارات والامجاد الذي رفد العالم بالتشكيليين المعروفين في الداخل والخارج ، وحيت تكون الظروف اقسى من تحملها فيحملها التشكيلي العراقي على اكتاف اعماله وافكاره وارهاصاته ومشاعره وحنينه الى بلده وعراقه العظيم ،ليجسدها بلوحات تتجاوز المحلية والعربية لتكون عالمية انسانية كبيرة تحمل المعاني الكثيرة في فن حمله العراقيين اينما حلوا حتى في الغربة فهم متمسكون بجذورهم واصلهم واصالتهم وعراقهم  مهما فعل به الاعداء من اجل تمزيقه وتشتيته وابنائه في عوالم الغربة ومجاهل الانسانية ، الفنانة التشكيلية العراقية الجميلة المغتربة ( رؤيا رؤف ) المرهفة الاحساس القادمة من مدينة بابل التاريخ والحضارة تتحدث عن تجربتها وحنينها وجذورها في الفن والادب الذي جسدته في اعمالها.

ـ ( التشكيلية رؤيا رؤف) تتحدث لـ ( وكالة ابناء الاعلام العراقي ) تتحدث عن التشكيل والغربة وهي مملوكة قلبا وقالبا لبلدها وعراقها تقول : التشكيل العراقي تجاوز زمنه ورؤيته ومدرسته التي دخلت العالمية من اوسع ابوابها، فانا أرسم الرؤيا، ومدرستي هي الرؤيا ،الرمزيه التعبيريه ،الإنسان بكافة رموزه ومعاناته ،وأسعى للدخول بمكنوناته وأحاسيسه ، بطموحاته وأفكاره وما تريد النفس البشريه وما ترغب ،واغتراب العقل والروح والجسد،أسعى أن تكون لوحتي مفكره،فيها من العقل والجمال معا،أجسد  جوآ خياليآ فيه أشياء من الواقع في فضاءات ميتافيزيقيه رمزيه تتمازج مع أحلام الواقع والخيال ،أحاول الدخول إلى أماكن ساحره فيها أبعاد  متعدده من الخيال  تمنح أفكارآ لمديات بعيده، الواقع محدود، والخيال بلا حدود .!

 .( واع ) تسال رؤوف اين انت من العراق روحا وجسدا وفنا؟  فتؤكد : أنا عراقية بابلية أعشق وطني، جسدي بعيد عنك يا وطني ولكن روحي تسكن فيك ،بدأت الرسم منذ طفولتي وتأثرت بقصائد أبي وكلماته التي كانت ترسم صورآ ثرية لا تزل محفورة في الذاكره. أبي كان شاعرآ وصحفيآ انه المحامي رؤوف حسن الجبوري ، كان رئيس تحرير مجلة الحكمه ومجلة الغد والأهالي وهو من أسس جريدة الحله وكان رئيس الحزب الوطني الديمقراطي ومقره في الحله ،والدتي الست أديبه الچلبي مديرة مدرسة الشرقيه النموذجيه شجعتني على الرسم والقراءه منذ طفولتي كان فكري خزينآ بالصور التي كان يرسمها أبي بقلمه ،وخيالي الخصب يحفزني على الخلق والإبداع وثمارها نتاج لوحات  فنية وكتابة شعر وكلام منسق أشبه بالنثر،أرسم بفرشاتي  اللوحات وأرسم بقلمي الكلمات ،وأحب الطيبه والمحبه والحب والجمال ،وحب الوطن أولهم ،لا أحب الكذب والخيانه والغدر !.

. ( واع ) وعن رؤيا الفن والغربة وتاثير الفنانين العراقيين او العرب والاجانب على رؤف ؟! فتؤكد : بصراحة لم أتأثر بأي فنان ، مهما يكن مستوى إعجابي بهم لا عراقيين ولا عرب ولا أجانب  مدرستي خاصة بي فقط ( مدرسة رؤيا رؤف ) وأحب الرسام سلڤادور دالي،وأحن الى بلدي لحد الجنون وذكرى طفولتي في الحله وأهلي الطيبين وأبناء وطني الرائعين ،وكل لوحاتي تحكي قصصآ وحكايات عن وطني ..عن عراقي الحبيب ، روحي تسكن في الوطن ، كل شهيق من أنفاسي يقول عراق  يا وطني الحبيب متى نعود إليك ؟؟؟  كل أعمالي تحكي قصص ألف ليله وليله عن وطني وأنا عراقية بابلية وأعتز بذلك .وكل لوحاتي أعتز بها  فهي نابعة من انصهار الروح ونبض القلب وأنفاسي التي تتوقف حينما ترقص فرشاتي على قماشتي البيضاء لكي أنتج عملآ متكاملآ أقتنع به تمامآ  كي  تتمتع  به عيون المشاهدين ، وأسعى بأن تكون لوحتي مفكره ثرية بمحتواها الفكري والثقافي !

ـ وتؤكد رؤوف لـ ( واع ): ان أغلب أعمالي أجسد الإنسان على شكل إمرأه كي أضيف جماليه قد تتوازن مع الجو الساخن، المرأه ودورها المهم في كافة الأزمنه ،والأساطير التي تحكي حكاياتها وتمجدها عقلآ وجمالآ وحكمة ،هي رمز للصنوبر والحنان والإداره البليغه،تبحث عن اللا مرئي بعقل حر طليق!! يحلق بكل فضاءات العالم عن الثراء الفكري والإدراك المعرفي ، بأحاسيسها تدرك كل الأشياء، أتجول على مسافات شاسعة المدى ،عالم السحر والجمال، أساطير ومخلوقات وفضاءات مرئيه ولا مرئيه برموز أصنعها ،أبرزها، أخفيها كما أشاء ،عملية الخلق والإبداع أجمل خطابآ في الحريه !

ـ وعن ابرز المعارض الفنية الشخصية والجماعية تضيف رؤوف لـ ( واع  ) :بصراحة المعارض التي شاركت فيها سواء الشخصية ام الجماعية كثيرة ،والخصها كالاتي : معرض شخصي – قاعة الرواق- بغداد – العراق- 1988 ومعرض شخصي – قاعة الرواق – بغداد – العراق – تحت عنوان (الفكر والأنسان ) 1988معرض شخصي – قاعة الرواق – بغداد – العراق – بعنوان ( ألأنسان ورموزه )1991معرض شخصي – قاعة الأورفلي – بغداد  – العراق- بعنوان – (الرؤيا )199 و-معرض مشترك مع الفنانات العراقيات ألرائدات والمعاصرات في دائرة الفنون – وزارة الأعلام – بغداد – العراق 1998 ومعرض شخصي – في ( قاعة رؤيا)- بغداد – العراق- بعنوان ( فكر ولوحه )عام 2000 ،ومعرض شخصي في قاعة برودواي – عمان – الأردن 2001 ، كما شاركت في معرض مشترك مع خمس فنانات معاصرات في دائرة الفنون – وزارة الثقافة والأعلام – بغداد – العراق 2002  ومعرض مشترك في لبنان لسبعة فنانين على قاعة قصر الأونسكو –بيروت – لبنان عام 2002 ومعرض مشترك – قاعة الشعب – نقابة الفنانين – دمشق – سوريا – 2002ومعرض شخصي في السفاره ألفنزويليه – بغداد – العراق 2003 .