واع/ البديل سيكون الفوضى.. برلماني يعتبر الحديث عن ’’انهيار النظام’’ سياسياً ومقصوداً
واع/بغداد/ع.ف
أكد عضو تحالف “الفتح”، النائب أيوب الربيعي، اليوم الثلاثاء صعوبة انهيار النظام السياسي في العراق، فيما أشار إلى أن الانهيار سيقود البلاد إلى الفوضى.
وذكر الربيعي في حديث تابعته (وكالة أنباء الإعلام العراقي / واع) إن “الحديث عن انهيار النظام السياسي في العراق تردد في الآونة الاخيرة بشكل لافت، وما يقال مقصود، وهو يمثل رسائل ذات محتوى سياسي وليس إطاراً نابعاً عن تحليل منطقي للأوضاع”.
وأضاف، أن “العراق يمر بأزمات متعددة وقاسية في ذات الوقت، وخاصة الملف المالي والاقتصادي، ولكنها لن تقود إلى انهيار النظام السياسي، لأن تداعيات ذلك تعني الفوضى”.
وأشار إلى أن “هذا ما لا يقبل به أي وطني عراقي، والانتخابات قريبة، وأمام الجميع فرصة للتغيير وإصلاح الإطار السياسي للبلاد من خلال صناديق الاقتراع، باعتبار الآلية الديمقراطية الأمثل لأي تغيير”.
ولفت الربيعي إلى أن “انهيار النظام السياسي صعب جداً، لأن الجميع مدرك لخطورة تداعياته”، مبيناً أن “البلاد تتعرض الى مؤامرات خارجية مستمرة منذ 2003 وحتى يومنا هذا، من أجل إضعاف البلاد، وأمام العراقيين فرصة مهمة في الانتخابات القادمة في اصلاح النظام السياسي”.
وكان رئيس الجمهورية، برهم صالح، قد رأى، الخميس (31 كانون الأول 2020)، ان منظومة الحكم التي تأسست بعد 2003 ’’لا يُمكنها خدمة المواطن”.
وذكر صالح في بيان له نشره مكتبه الاعلامي تلقته (واع)، إن “الأزمات المتتالية في البلد تؤكد حجم وحقيقة الخلل البنيوي في النظام القائم وطريقة الحكم، ويستوجب الإقرار بأن منظومة الحكم التي تأسست بعد 2003 تعرّضت لتصدع كبير ولا يُمكنها خدمة المواطن الذي بات محروماً من أهم حقوقه المشروعة”.
واضاف رئيس الجمهورية: “نحن بحاجة ماسة إلى عقد سياسي جديد يؤسس لدولة قادرة ومقتدرة ذات سيادة كاملة، والعمل الجاد على إنهاء الأزمات التي تعصف بالبلد”، مؤكداً بالقول: “لا مجال للمحاباة والمجاملة على حساب سيادة البلد وفرض القانون وترسيخ مرجعية الدولة وحصر السلاح بيدها”.