واع / الى دول العالم المتحضر..والاتحاد الاوربي .. ارفعوا قيود السفرعن الاصيلة ،والماجدة العراقية !!

واع / بقلم : بســـمة البياتي
الماجدة العراقية الاصيلة ذات الطيبة والحنان وأجمل مايميزها انها امراة حكيمة بكل ماتعنيه الكلمة ،وهذا بلا شك لم يأتي من فراغ بل هو نتاج ما مر بها وبالعراق الحبيب من حروب متتالية وأزمات وسنوات عجاف من حصار ثم احتلال!؟ اليوم اناشدكم انا العراقية اناشد المجتمع الدولي ،وخاصة ( الاتحاد الاوربي ).. واقول : بعد التحية انا سـيدة عراقيـة عانت ما عانت من الحروب والويلات والقتل والفتن، وقدمت فلذات اكبدها ضحية لكمل مامر به العراق من قتل وتدمير ومجاعة وتهميش ! اما ان الاوان الان ويكون لها الحق في العيش بسعادة ولو محدودة ! وتحس بشي من الامل والحرية في بلاد غيربلدها !ان تزور دول العالم سواء في اوربا او اية دولة سواء ، يكون للعمل او للسياحة او لرؤية اهلها اوقربائها او اولادها او بناتها في المهجر!! اليس لها الحق بحق ! اليوم تقول لكم العراقية ارفعوا قيود السفر عليها كي لاتعيش الام وحسرة لفراق سواء كان ( ابنها او بنتها او زوجها او قريبها ) وهي تعيش سنين من الحرمان والوجع لبعد زوجاً لها ينشد الامان في بلادكم!! حيث هناك ايضا اخوة واخوات عاشوا اياما وسنينا عجاف على أمل رؤياهم ..
ـ سأروى لكم احدى القصص التي تكون نموذجا لما تعانيه المراة العراقية ! انها الحاجة او الحجية ام علاء ام لثلاثة اولاد بالمهجر بعد فراق دام سنين قدم احد اولادها طلب لها لزيارته في بلده الثاني السويد وكلها لهفة وشوق وأمل وفرحة ذهبت القنصلية وهي السيدة تجاوزت الـ 60 عاما من العمر.. وبعد عناء وتعب وصلت الى تركيا لغرض المقابلة ، وكانت المفاجاة المؤلمة انهم رفضوا اوراقها بحجة الحظرالصحي !! وهي مكيدة غير مقنعه !! ويكون الناس فريستها ، الا تعلمون اى احساس عاشته هذه السيدة والمربية الفاضلة بسبب ذلك ؟! انها حرقة الفراق والالم والقهر.. ثم عادت ( بخفي حنين )الى العراق وهي محطمة الفؤاد وقلبها يحن لولدها ومحطمة..؟ وقصة وماساة اخرى لسيدة عراقية ثانية وهي زوجة تنتظر زوجها ليمنحوه( الاقامة )!! ولصعوبة وضعه بالعراق ارتضت هذه الزوجة ان تفارق زوجها بارادته وتحمل الفراق وألم وحرمان اولادها وهم صغار من اجل العيش الأمن في بلادكم !! وهناك الكثير الكثير من القصص في حياة العراقيات ومنهم سيدة تعيش وكلها أمل تسافر الى بلاد لطال ماعاشت تحلم ان تسافر لها وتتصفح الحظارات القديمة في دول اوربا سواء الشرقية ام الغربية ( باريس ولندن وساعة ـ بيك بين في لندن .. وعمق الثقافات في ڤينا وتطور الصناعات والتكنلوجيا في المانيا، وايضاً تعيش الحسرة .. اكررها مرة اخرى ارفعوا القيود عن العراقيات ارفعوا الحواجز التي صنعتوها انتم ارفعوا القيود نحن سادة الامم ودول العالم نحن التاريخ والحضارة ولاتمارسوا الارهاب الوجداني معنا ،اننا امة عريقة بحظاراتها وماضيها العريق تحب الحياة والإبداع.. افنا حينما أتحدث عن المرأة العراقية لم انطق كلماتي من تكهنات …بل من الواقع الذي نعيشه … فأنا لست ببعيدة عن بلدي وشعبي ..وانا جزء نسيج المجتمع واساسه الكبير…فأنا كغيري لم اترك العراق يوما رغم كل ما مر به من ظروف ..عاصرت معهن الحروب وقاسمتهن القسوة والمعاناة…إذن لم ابتعد عن المصداقية ابدا حينما اتكلم عن نساء بلدي بهذا الشكل…!!! ارفعوا قيود السفرعن بلدنا وعن شعبنا ، ارفعوا عناوين وادعاءات فارغة لاتسمن ولاتغني من جوع وقد ياتي يوم عليكم تتمنون ان يزوركم عراقي وعراقية !!
ـ اكرر اخيرا مرة اخرى سواء للاتحاد الاوربي او دول العالم الغربي والشرقي ، ابعدوا ايديكم عنا ،فالمرأة العراقية تحسن التعامل مع الاخرين وإقامة علاقات جيدة مع غيرها من النساء فتراها رغم كل الظروف متفتحة لم تنطوي على نفسها ابدا..مسالمة…طيبة المعشر ..كما أنها حريصة كل الحرص على أن يكون بيتها جميلا مرتبا ونظيفا ،انها تدرك جيدا أن تلك الأمور تدخل البهجة والسرور لها ولكل من حولها.. ارفعوا الحظر غير المعلن بحجج واهية فالسفر لكل العراقيات لابد ان يقرمنكم ؟! المراة العراقية تستحق ان ترفعوا القبعه لها تحية واكبار لما تستحقه ..