واع/ وا فزعاه.. ولا فزاع للصحفيين من بعدك

واع / جواد الخرسان
كما هو عمل النحلة ، تنتقل من زهرة الى زهرة حاملة دوام خير تلقيحها وحمل (اكسير الحياة) لاستمرارها يانعة وسط جنائن الحياة وادامتها طرية
هكذا هو الزميل حيدر الفزع خادم اخوتة الصحفيين العراقيين ، يتنقل بين اخوتة الصحفيين ممن جار عليهم الزمن بعد ان سرقهم العمل في بلاط صاحبة الجلالة على مدى سنين طويلة ( اكلتهم لحما ورمت عظما) وهم يصنعون تاريخا مشرقا متميزا على النطاقين المحلي والعربي والذي اهل صحافة العراق ان تعتلي اعلى مناصبها عربيا ، الا ان من اعتلو هذة المناصب نسوا او تناسوا هولاء من عبدو الدرب لوصول من وصل وتركوهم للشارع ينهشهم الجوع ويفتك بهم المرض ويفترسهم الموت ولا يتعدى الاهتمام بهم اكثر من تعزية ترفع في مواقع التواصل الاجتماعي ومبلغ (٢٥٠) الف دينار ترسل بمظروف الذل لعوائلهم كمواساة لهم بعد رحيل القامة الصحفية وهي من اسست للاخرين مناصبهم ،لذلك كانت وقفة زميلهم الشاب حيدر الفزع وهي والله لعمري انها وقفة اكثر من اخ وخادم لاخوتة ممن يعتبرهم معلمية و تتلمذ على ايديهم واضعا نفسه في اقل درجة لاحترامهم وتقديسهم ، متابعا كل مايهمهم ومايحتاجونة حسب امكانياتة الذاتية احتراما وعرفانا لهم لما قدموه وبذلوه وافنوه من العمر في محراب صاحبة الجلالة ، هاهو ينتقل من بيت الى بيت ومن مستشفى الى مستشفى لمتابعة اوضاعهم الصحية وتغطية نفقات علاجهم متفقدهم في محافظاتهم غير مبالي لمشاكل الطريق وسخونة مناطقهم ، يتنقل من الديوانية والبصرة الى موصل وتكريت متفقدا المريض ومن اقعدتة السنين ، مقيما ماتم عزاء لمن رحل عن عالمنا وكل مايفعلة الفزع لايريد من خلاله جزاءا ولا شكورا ولايرجو الترويج لنفسة من اجل منصب او كرسي متهالك لان كرسيه الحقيقي في قلوب اخوته الصحفيين اللذين يجدون فيه خير مواساة لما تبقى من اعمارهم ، وهذا هو ديدن من تربى على الخير وخدمة الاخرين وعشق المهنة روحا ورسالة مهنية لا وسيلة من اجل مصالح شخصية ، اقول قولي هذا والله على ما اقول شهيد .