واع / التربية: مناهج الرياضيات والعلوم خاضعة لـ “التجريب”

واع / متابعة

شهدت السنوات الأخيرة إخفاقات كبيرة لدى الطلبة، وعزا الكثير من الباحثين والدارسين تلك الإخفاقات إلى كون المناهج التربوية التي يصار الى تأليفها لا تخضع الى عملية التجريب منذ أكثر من خمسة عشر عاماً، بينما أكدت وزارة التربية خضوع مناهج مواد محددة لنظام التجريب.

وقالت معاون المدير العام للشؤون العلمية بالمديرية العامة للمناهج في وزارة التربية، الدكتورة إسراء طالب توفيق العاني  في تصريح لها تابعته (وكالة انباء الاعلام العراقي /واع) “لا تخضع جميع المناهج الى التجريب، وكان هناك مشروع عملنا على تطويره مع منظمة (اليونسكو) لمادتي الرياضيات والعلوم في هذا المجال، وهذا التطوير خضع الى معايير دولية صيغت بما يتلاءم مع البيئة والطالب العراقي”.

ولفتت إلى أنه “في ما يخص الرياضيات فقد تم اختيار نماذج من مدارس معينة واستحصال مدى استجابتهم للمنهج التجريبي مع (الدليل المصاحب المساعد) للكتاب والذي يحتوي على خطة الدرس والأنشطة الصفية وغير الصفية التي تساعد المعلم والمدرس في إيصال المادة العلمية بطريقة صحيحة”، واستدركت “لكننا لسنا قادرين على إخضاع جميع المعلمين الى التدريب، لذا يعطى هذا (الدليل المساعد) وكانت النتائج إيجابية خلال التجربة سواء كان على مستوى الرياضيات أو العلوم”.

وبينت أنه “في ما يتعلق بالمناهج للمواد الأخرى، فانها تقدم بشكل مباشر مع (الدليل) كمادة الاجتماعيات ومادة اللغة العربية التي جرى التأليف بها وفق الطريقة التواصلية بعد أن كانت عبارة عن 5 كتب، اذ جمعت كلها في كتاب واحد للمرحلة المتوسطة الى أن وصل الى المرحلة الإعدادية لهذا العام الدراسي”.

 وأشارت إلى أن “مشروع تطوير مادتي العلوم والرياضيات بدأ من سنة 2008 الى 2009 وتم استكمال المرحلة الابتدائية ومن ثم المرحلة المتوسطة والآن في المرحلة الإعدادية في الصف الرابع”.

ونفت العاني ما يقال عن عدم إخضاع المناهج التي يتم استحداثها الى التجريب، وقالت: إن “اللجنة المشكّلة للتأليف تسبقها لجنة لوضع الأهداف والمفرادات، وان أعضاءها من وزارتي التعليم العالي والتربية ومشرفي المادة والمناهج، والتجريب لا يأخذ على العيان بشكل عشوائي خاصة أن لدينا 6 مديريات إضافة الى أن لكل محافظة مديرية، حيث يتم الاختيار من كل مديرية ومن كل محافظة مدرسة لإخضاعها الى التجريب”.

وفي ما يتعلق بكيفية التعامل مع هذه المدارس التي تخضع الى التجريب، أوضحت المسؤولة التربوية أن “التعامل يكون من قبل إدارات المدارس ونحن فقط نستخلص النتائج بمدى نجاح هذا المنهج ومدى ملاءمته وذلك من خلال الزيارات الميدانية”.

 واختتمت العاني حديثها بالقول: “بدأ مشروع استحداث مادة الاجتماعيات في عام 2011 في الصف الرابع الابتدائي، وفي الخامس الابتدائي في عام 2016، والسادس الابتدائي 2017، والاول المتوسط 2019، والثاني والثالث متوسط في عام 2020”.