واع/دراسة جديدة عن فعالية الجرعة المعززة من لقاحات كورونا

واع/ بغداد/ متابعة

سلطت دراسة جديدة، الضوء على فعالية الجرعة المعززة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا. 

وتشير البيانات التي نشرتها “سي دي سي” إلى أن فعالية الجرعات المعززة خلال مرحلة انتشار متحورة أوميكرون، انخفضت من 91 في المائة في الشهرين الأولين بعد أخذ الجرعة الثالثة،  إلى 78 في المائة في الشهر الرابع تقريبًا.

وأظهرت البيانات أن فعالية الجرعة المعززة ضد الاستشفاء (اضطرار المريض الذهاب للمستشفى للعلاج من كورونا) تغيرت خلال نفس الفترة من 87 في المائة في أول شهرين إلى 66 في المائة بحلول الشهر الرابع، و 37 في المائة فقط بعد حوالي خمسة أشهر. 

وفي ملخص الدراسة، أوصى مركز السيطرة على الأمراض  جميع الأشخاص المؤهلين “بالبقاء على اطلاع على اللقاحات المضادة   الموصى بها لتوفير أفضل حماية ضد الحالات الخطرة التي تستوجب الاستشفاء، ولا سيما تلك التي تتطلب تدخل الطوارئ والرعاية العاجلة”. 

ومطلع يناير، حذر خبراء منظمة الصحة العالمية من أن الاكتفاء بإعطاء جرعات لقاح معززة لا يشكل استراتيجية قابلة للاستمرار في مواجهة المتحورات الناشئة، ودعوا إلى لقاحات جديدة تحمي بشكل أفضل من انتقال العدوى. 

وقالت اللجنة الاستشارية الفنية حول كوفيد-19 في منظمة الصحة العالمية في بيان إن “استراتيجية تلقيح تقوم على جرعات معززة متكررة” من اللقاحات المتوافرة “ليست مناسبة أو قابلة للاستمرار”. 

من جانبه، قال كبير المستشارين الطبيين الأميركيين، أنتوني فاوتشي، الخميس، إن العالم قد انتهى تقريبًا من المرحلة الأولى الكاملة من الوباء وأن الأسوأ قد يكون وراءنا، مرجحا عدم الحاجة لتطعيم سنوي ضد الفيروس “إلا في حالات الضرورة”. 

وقال فاوتشي خلال حديث لمجلة “فاينانشيال تايمز” إن الأمر يتعلق بالدرجة الأولى بحالة الشخص، وضرب مثالا بشاب لا يتعدى الثلاثين من عمره ولا يشتكي من أي مرض قائلا “هذا مثلا يمكن أن يحتاج لجرعة كل خمس سنوات فقط”. 

وأودى فيروس كورونا بحياة نحو خمسة ملايين و698 ألفا و322 شخصا حول العالم منذ ظهر في الصين في ديسمبر 2019، وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس بناء على مصادر رسمية.  

وتقدّر منظمة الصحة العالمية أن الحصيلة الإجمالية للوفيات قد تكون أعلى بمرتين إلى ثلاث من الأرقام المعلنة، آخذة في الحسبان العدد الكبير في حالات الوفاة المرتبطة بكوفيد وإن بشكل غير مباشر.