واع / الصحة: نسبة التلقيح بجرعتي لقاح كورونا وصلت إلى 25%

واع / متابعة

أعلنت وزارة الصحة، أن معدلات تلقي الجرعة الثانية من لقاح فايروس كورونا وصلت إلى 25% من الفئات المستهدفة،

لكنها أشارت إلى أن الخطر ما زال موجوداً، وتحدثت عن مخاوف من ظهور موجة خامسة في ظل عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية.

وقالت عضو الفريق الأعلى في الوزارة ربى فلاح في تصريح له تابعته (وكالة انباء الاعلام العراقي /واع)  إن “الوزارة لاحظت من خلال الموقف الوبائي اليومي وآخر المستجدات، أن هناك استقراراً كبيراً في أعداد الإصابات بفايروس كورونا، والبعض من الأيام لم نشهد تسجيل أية حالة وفاة مع زيادة واضحة في نسب الشفاء”.

وأضافت فلاح، أن “أعداد الملقحين في تراجع واضح مقارنة بالمدة الماضية، وعلى الرغم من استقرار الموقف الوبائي، فأن العراق أسوة بالدول الأخرى ممكن ان يتعرض إلى موجة جديدة في حال استمرار عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية، وكذلك بالنسبة للمقبلين على تلقي اللقاح”.

وشددت، على أن “المدة الماضية شهدت تسجيل أكثر من 50 إلى 100 ألف حالة تلقيح في اليوم الواحد، لكن هذه النسبة تراجعت بنحو كبير مؤخراً”.

وأردفت فلاح، ان “حملات التثقيف والوعي بشأن اخذ اللقاح وكذلك الحال بالنسبة للفرق الجوالة مستمرة، حتى مع تراجع أعداد الإصابات واستقرار الموقف الوبائي في العراق بنحو عام”.

وأفادت، بأن “الحملات تشمل كافة المؤسسات الرسمية وغير الرسمية وكذلك المواقع التجارية من أجل رفع معدلات التحصين والوصول إلى المناعة المجتمعية”.

وتحدثت فلاح، عن “جاهزية الوزارة لأية موجة قد تحصل من حيث توفير العدد الكافي من الأسرّة وأجهزة التنفس الاصطناعي وردهات العزل ومادة الاوكسجين، وغيرها من الأمور اللوجستية والبرتوكولات العلاجية التي تتوافق مع حالة المرضى”.

ورأت، أن “الملاكات الطبية والصحية أصبحت اليوم على قدر أكبر في الخبرة بالتعامل مع أية موجة قد يتعرض إليها العراق، لاسيما وأنها تعاملت مع موجات سابقة استطاعت أن تتلافى آثارها بجهود وتضحيات كبيرة”.

وأكدت فلاح، أن “جهود الوصول إلى المناعة المجتمعية لا تقتصر على الوزارة فحسب، بل من واجبات المواطن ايضاً في أن يتوجه إلى مراكز التلقيح من أجل تلقي الجرعات”.

وأعربت عن أسفها، كون “الموقف الوبائي الحالي أعطى نوعا من الاطمئنان إلى المواطن بزوال الخطر وهذا اعتقاد غير صحيح بالمرة”، مشددة على أن “وزارة الصحة تؤكد في أكثر من مناسبة فعالية هذه اللقاحات، ومن المفترض أننا قد تجاوزنا مرحلة التشكيك بها”.

وتابعت فلاح، أن “عدد الذين تلقوا اللقاح وصل إلى 10 ملايين شخص، وأن هناك 35% من الفئات المستهدفة قد تلقت الجرعة الأولى، و25% بالنسبة للجرعة الثانية، وهذا العدد يؤكد أن اللقاحات فعّالة”، نافية “تسجيل مضاعفات خطيرة انتهت إلى وفاة الشخص المطعّم”.

وتواصل، أن “الجرعة الثالثة (المعززة) متوفرة اليوم لمن عمره 12 عاماً فأكثر، لكن للأسف أن عدد الذين تطعموا بها قليل جداً، ونتطلع أن يزداد العدد خلال المدة المقبلة من أجل مواجهة أي تطور قد يحصل”.

ومضت إلى أن “العراق على مدى عامين نجح في التعامل مع السلالات التي ظهرت وكذلك الحال بالنسبة للموجات، وهناك دور كبير لوزارة الصحة في عمليات التلقيح وزيادة أعداد المتلقين وتقليل اعداد الإصابات وتقليل آثار الموجات”.

من جانبه، أفاد طبيب الصحة العامة حسن القزاز، بأن “الفايروس بشكل عام قد تراجع تأثيره، وهي نتيجة طبيعية لجميع الفايروسات التنفسية بأن تأثيرها يتراجع مع مرور الوقت”.

وتابع القزاز، أن “اغلب الإصابات التي يتم تسجيلها في العراق تعود إلى متحور أوميكرون الذي يمتاز بأنه سريع الانتشار لكن تأثيره ضعيف مقارنة بالسلالات السابقة”.

وشدد، على “أهمية تلقي اللقاحات بحسب ما تنص عليه تعليمات وزارة الصحة، كونها آمنة وتوفر الحماية، فهي السبيل الأفضل للتخلص من مضاعفات قد تصل إلى الوفاة”.

ولفت القزاز، إلى ان “اللقاحات متوفرة بعدد كبير للغاية، وفي جميع المناطق، وهناك تسهيلات كبيرة من أجل تلقيها ولا خوف من أية اعراض جانبية”، منوها إلى أن “الوزارة تبذل جهوداً كبيرة من أجل الوصول إلى المناعة المجتمعية”.

وانتهى القزاز، إلى أن “التوقعات الطبية تشير إلى أن نهاية المخاوف من تأثير الفايروس على حياة الإنسان ستكون مع نهاية العام الحالي، ومن بعدها تعود الأمور إلى سابق عهدها”.