واع / الازمات المستعصية!

واع / مزهر كاظم
*ازمات الرياضة العراقية ليست وليدة اليوم ويخطأ من يعتقد انها بمعزل عن الازمة السياسية العامة والنتائج المباشرة وغير المباشرة وما افرزته و تفرزه ,تبعا لذلك ,من ازمات امنية واجتماعية واخلاقية ايضا ..! فالرياضة تتأثر بما هو عليه الوضع العام ,ومثلها مثل السياسة, تكتلات تتفرع منها محاصصات (مختلف الوانها). وكما هو الحال في تداعيات الوضع الخدمي و الصحي والتعليمي وغيره, لايستطيع احد ان يضع اللوم على جهة مسماة محددة بذاتها اذا ما تجردنا من الفئوية وكنا صادقين ولا نستهدف بهذا القول التشهير اوالتسقيط . هذا الوضع هو بعينه ما عانته وتعانيه الرياضة عموما التي وجدت نفسها كما وجد المجتمع العراقي نفسه, انتقالة سريعة ومفاجأة من الدكتاتورية والنظام الشمولي الى الديمقراطية (الفوضوية ).وهكذا وجدنا انفسنا امام حيرة او حتى عجز رياضي.واذا ما اخذنا اتحاد كرة القدم مثالا, حيث لم تنفع كتاباتنا و ملاحظاتنا و لا وجهات النظر التي غالبا ما تمثل رأي الشارع الرياضي و لاحتى صيحاتنا وصيحات الجمهور ومحبي الرياضة والعارفين باسرارها من الكفاءات والخبرات التي تهدف الى تقويم عمل الاتحاد لانها تصطدم بدرع الديمقراطية(الجافة)التي يتمترس الاتحاد وراء درعها باعتباره اتحادا جاء عن طريق الانتخابات الديمقراطية (الصماء) ولهذا ليس من حق الاخرين التجاوز على حرمته ! هذا الاتحاد لم يتركنا نستمتع بلذة انجاز أي منتخب من منتخباتنا التي شاركت في عدة بطولات وتصفيات منذ ما يقترب من عامين ابرزها الخروج المذل من التصفيات الحاسمة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 في قطر وبطولات الاولمبي والشباب والناشئين وكأس العرب للمنتخبات الوطنية والشباب. هذه النكسات المتوالية سرقت من جماهيرنا أماني واحلام وامنيات وافراح لم تكن مستحيلة قد دفعنا ثمنها دموع واعصاب وتوترات.الاخطاء هي ,هي تتجد في كل الاوقات وفي كل المناسبات,,فشل وتخبط وعدم استقرار في اختيار المدربين سواء كانوا محليين او اجانب والاصرار على عدم البناء الصحيح لمواصفات اللاعب الذي يمتلك الاساسيات الضرورية في اللعبة انما اعتماد اللاعب الجاهز الذي يلعب مباراتين او اقل او اكثربشكل مرضي ثم يتراجع مستواه بسرعة وبشكل مخيف,ولم نتخلص حتى الان من المحسوبيات التي تمثل جزءا مهما مما هو عليه الحال,فمتى واين الحل ومن سيقود الثورة الكروية لانقاذها من العلل؟
((مقالي الحديد))تحياتي