واع / الاستثناءات في خليجي 25/القسم الثاني


واع / مزهركاظم النوفلي
*ما قيل عن (البذخ) الحكومي خاصة, الذي تطرقنا اليه في القسم الاول من هذا المقال وما انفق على فعليات خليجي 25 تنحصر مبراراته بجوانب معينة, لما تعانيه البصرة من اهمال في البنى التحتية التي تتعلق بحياة الناس من نقص الخدمات البلدية و الصحية والكهرباء وما يتعرض له شط العرب من ملوحة جارفة و المعاناة الازلية عن رداءة ماء الشرب.كل هذا صحيح ,لكن, وبرغم ذلك فان الاهداف الايجابية التي تحققت بفضل اجواء هذه البطولة لها اهميتها الكبيرة ايضا تكمن قيمتها الاساسية في جلب انظار العالم الى ان العراق,وان لم يتعافى كليا ,فهو بلد اصبح اّمنا بنسبة كبيرة وزالت غشاوة الاعلام المضلل عن كثيرين ممن كانوا لا يرون الا الصورة القاتمة عنه وبفضل ما انتجته البطولة من مظاهر ايجابية كثيرة ستشجع الشركات والمؤسسات الاقليمية والدوليةعلى الاستثمار في مختلف المجالات الى جانب كون هذا بمثابة نداء الى الاتحاد الدولي لكرة القدم( الفيفا) بضروة رفع الحظر الكلي المفروض عن الملاعب العراقية كافة .

  • وقبل استكمال الحديث عن الاستثناءات التي افرزتها بطولة خليجي 25 لا ننسى التأثير السياسي المباشر وغير المباشر في اقامة البطولة ولعل من ابرز الاستثناءات اعادة تقييم ترتيب جواز السفر العراقي وموقعه العالمي حيث غادر ترتيب اسوء جواز سفر في العالم ما قبل الاخير (110 الى 92) بفضل وجود 7 منتخبات عربية خليجية والاف المشجعين لهذه المنتخبات اضافة الى عشرات الالاف من الجماهير العراقية التي حضرت حفل الافتتاح ومتابعة مباريات منتخباتها حيث نقلت وسائل الاعلام العربية والعالمية مشاهد العوائل البصرية والعراقية عامة من جميع المحافظات العراق وهي تتجول في كورنيش شط العرب بآمان من دون اية مخاوف امنية . كما ان حضور ممثلة الامم المتحدة في العراق ،بلاخارست، في ملعب جذع النخلة وسط الاف الجماهير لمشاهدة مباراة العراق واليمن ومجمل هذه الاسباب عززت من نتائج الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء العراقي الى المانيا اثنا تواصل مباريات خليجي 25 وشجعت الشركات الالمانية على الاستعداد للاستثمار في العراق وخاصة في مشروعي الطاقة الكهربائية واستغلال الغاز المصاحب.